نتائج استطلاع الرأي العام رقم (27)

مع استمرار انخفاض الرضا عن أداء الرئيس أبو مازن وفيما تحوز حكومة هنية على شرعية أكبر وتقييم أفضل للأداء من حكومة فياض، وفيما تنعدم الثقة بمستقبل المفاوضات مع إسرائيل، ترتفع شعبية حماس وإسماعيل هنية وتنخفض شعبية فتح وأبو مازن ويزداد التأييد لإطلاق الصواريخ والعمليات التفجيرية

13-15 آذار  (مارس) 2008

قام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بإجراء استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 13-15 آذار (مارس) 2008 أي أثناء فترة الهدوء في قطاع غزة التي جاءت بعد الاجتياح الإسرائيلي الذي أدى لسقوط أكثر من 130شهيد فلسطيني وبعد العملية التفجيرية في القدس والتي أدت لمقتل ثمانية طلاب في مدرسة يهودية دينية.   تناول الاستطلاع المواضيع التالية: توازن القوى الداخلي، أداء وشرعية حكومتين، حكومة اسماعيل هنية وحكومة سلام فياض، عملية السلام. تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270 ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 عاماً فما فوق، منها 830 في الضفة الغربية  و440 في قطاع غزة، شخصاً وذلك في 127 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ 3%. 

للمزيد من المعلومات أو الاستفسارات عن الاستطلاع ونتائجه، الرجاء الاتصال 
بـ د.خليل الشقاقي أو وليد لدادوة في المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية: 
رام الله ت: 2964933(02) فاكس:2964934(02) - e-mail: pcpsr@pcpsr.org

 

النتائج الرئيسية للاستطلاع:

تظهر النتائج أن تطورات الأشهر الثلاثة الماضية قد أحدثت تغيراً ملموساً لصالح حركة حماس في مواقف وانطباعات الرأي العام الفلسطيني معبراً عن تحول في مواقف حوالي 10% من الجمهور الفلسطيني. شمل هذا التغيير ازدياداً ملحوظاً في شعبية حماس وقيادتها، وفي تأييد مواقفها ومشروعيتها، وفي الرضا عن أداء حكومتها المقالة. قد يعود السبب في هذه التغيرات إلى التطورات السياسية والأمنية التي شهدها الواقع الفلسطيني بدءاً من الاجتياح الشعبي للحدود مع مصر في الأسبوع الأخير من كانون ثاني (يناير) والأسبوع الأول من شباط (فبراير) الماضيين، ثم الاجتياح الإسرائيلي لأجزاء من قطاع غزة والذي أدى لارتفاع كبير في عدد الضحايا الفلسطينيين وفي عدد الصواريخ التي أطلقت على بلدات إسرائيلية مثل سديروت وعسقلان، ثم حدوث عمليتين تفجيريتين في ديمونا والقدس الغربية أسفرتا عن مقتل تسعة إسرائيليين، وانتهاءاً بفشل عملية السلام في أنابوليس في تغيير الواقع المر الذي يعيشه الفلسطينيون في الضفة الغربية أو في إيقاف الاستيطان أو في إحداث أي تقدم يذكر في مفاوضات الحل الدائم. ساهمت هذه التطورات على الأرجح في خلق تعاطف شعبي مع حركة حماس لنجاحها في كسر الحصار واجتياح الحدود ولكونها ضحية للضربات الإسرائيلية. كما ساهمت في ضعضعة مكانة الرئيس محمود عباس وحركة فتح وأظهرتهما كعاجزين لفشل الاثنين في إحداث تحول في الواقع اليومي في الضفة الغربية أو في إنهاء الاحتلال من خلال العمل الدبلوماسي.

كما يظهر الاستطلاع أن ازدياد حدة المواجهات الفلسطينية-الإسرائيلية خلال الأشهر القليلة الماضية قد ترك أثراً مهماً على مواقف الجمهور من عملية السلام والعمليات المسلحة. بالرغم من استمرار التأييد لحل الدولتين، دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، فإن النتائج تشير لتصاعد كبير في تأييد العمل المسلح وخاصة العمليات التفجيرية الموجهة ضد الإسرائيليين. كذلك فإن فشل الاتصالات الدبلوماسية في تغيير الواقع اليومي للفلسطينيين في الضفة الغربية أو في وقف الاستيطان أو في إحراز تقدم في قضايا الحل الدائم يدفع بالجمهور الفلسطيني للتشاؤم تجاه مستقبل المفاوضات والمطالبة بإيقاف لقاءات الرئيس عباس مع رئيس الوزراء أولمرت.

 

1) توازان القوى الداخلي

·     تقلصت الفجوة بين فتح وحماس خلال ثلاثة شهور من 18 نقطة مئوية إلى سبع نقاط مئوية. لو جرت انتخابات تشريعية جديدة اليوم تحصل حماس على 35% وفتح على 42% و12% لكافة القوائم الأخرى مجتمعة، و11% لم يقرروا بعد. يشكل هذا ارتفاعاً في شعبية حماس مقارنة بالوضع في كانون أول (ديسمبر) 2007 حيث بلغت نسبة التصويت لحماس آنذاك 31% مقابل 49% لفتح و10% للقوائم الأخرى وبقيت نسبة 11% مترددة.

·     ترتفع شعبية حماس في قطاع غزة حيث تبلغ 40% مقابل 31% في الضفة. وتبلغ نسبة تأييد فتح 43% في قطاع غزة مقابل 41% في الضفة.

·     الفجوة بين شعبية الرئيس محمود عباس وإسماعيل هنية تتقلص من 19نقطة مئوية إلى صفر تقريباً. لو جرت انتخابات رئاسية اليوم بين محمود عباس (أبو مازن) وإسماعيل هنية فإن النتائج تكون شبه متعادلة، 46% لعباس و47% لهنية. وكانت شعبية أبو مازن قد بلغت 56% وهنية 37% في كانون أول (ديسمبر) 2007.

·     أما لو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي وإسماعيل هنية فيحصل الأول على 57% والثاني على 38%. كما أن نسبة عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية تنخفض من 34% (لو كانت بين أبو مازن وهنية). إلى 24% (لو كانت بين البرغوثي وهنية).

 

تظهر النتائج أن حماس قد نجحت في استعادة المبادرة في كسب الرأي العام الفلسطيني بعد أن خسرتها في حزيران (يونيو)2007. وكان الاستطلاع رقم 26 في كانون الأول (ديسمبر) الماضي قد أشار إلى استقرار شعبية حماس بعد ستة أشهر من التراجع. يظهر الاستطلاع الراهن أن الفجوة بين فتح وحماس قد تراجعت من  18 نقطة مئوية إلى سبع نقاط خلال الأشهر الثلاثة الماضية حيث حصلت فتح في ديسمبر الماضي على 49% مقابل 31% لحماس وتراجعت فتح في هذا الاستطلاع إلى 42% فيما ارتفعت شعبية حماس إلى 35%. تبلغ نسبة تأييد القوائم الانتخابية الأخرى مجتمعة 12% في هذا الاستطلاع مقارنة مع 10% في كانون أول (ديسمبر) الماضي. كما تبلغ نسبة الذين لم يقرروا بعد 11% وهي نفس نسبة الذين لم يقرروا في كانون أول (ديسمبر) الماضي.  من الجدير بالذكر أن الاستطلاع الخاص الذي أجريناه في نهاية كانون ثاني (يناير) وبداية شباط (فبراير) قد أظهر ارتفاعاً في شعبية حماس إلى 34% وهبوطاً في شعبية فتح إلى  46%. وكان هذا الاستطلاع الخاص قد أجري خلال الفترة التي حدث فيها الاجتياح الشعبي للحدود مع مصر.

تظهر النتائج ارتفاع شعبية حماس في قطاع غزة (40%) مقابل الضفة الغربية (31%)، أما شعبية فتح فترتفع قليلاً في قطاع غزة حيث تصل إلى 43% مقارنة مع 41% في الضفة الغربية. كذلك ترتفع شعبية حماس  بين النساء (37%) مقارنةبالرجال (33%)، وفي المدن (36%) والمخيمات (43%) مقارنة بالقرى والبلدات (30%)، وبين المتدينين (42%) مقارنة بمتوسطي التدين (29%)، وبين معارضي عملية السلام (72%) مقارنة بمؤيدي عملية السلام (25%)، وبين الرافضين بشدة لشراء تذكرة يانصيب (55%) مقابل القابلين بشدة لذلك (12%)، وبين من هم بين الأعمار 38-47 سنة (42%)، مقابل الأصغر سناً أي  18-27 سنة (31%).

يظهر الاستطلاع أيضاً تقلص الفجوة بين شعبية الرئيس محمود عباس وإسماعيل هنية من 19 نقطة مئوية في كانون أول (ديسمبر) الماضي إلى صفر تقريباً في هذا الاستطلاع. أشار الاستطلاع رقم (26) إلى أن شعبية عباس تبلغ 56% مقابل 37% لهنية فيما يشير الاستطلاع الراهن إلى أن شعبية عباس قد هبطت إلى 46% وأن شعبية هنية قد ارتفعت إلى 47%. من الجدير بالذكر أن شعبية عباس قد انخفضت إلى 51%  وشعبية هنية قد ارتفعت إلى 43% خلال فترة الاجتياح الشعبي للحدود مع مصر. تعتبر نسبة التأييد الحالية لهنية هي النسبة الأعلى منذ الانتخابات التشريعية في كانون ثاني (يناير) 2006.

تزداد شعبية هنية مقابل عباس في قطاع غزة (49% لهنية مقابل 46% لعباس)، بين النساء (50% لهنية مقابل 42 %  لعباس) في المخيمات (57% لهنية مقابل 38% لعباس)، بين المتدينين (50% لهنية مقابل 42% لعباس)، بين المعارضين لعملية السلام (88% لهنية مقابل 7% لعباس)، بين مؤيدي حماس (97%)  مقابل 2%)، والجهاد الإسلامي (61% مقابل 28%)، والجبهة الشعبية (68% مقابل 29%)، والمستقلين الإسلاميين (67% مقابل 13%)،  وبين حملة الشهادة الجامعية (48% مقابل 41%)، وبين العاطلين عن العمل (52% مقابل 39%)، بين الأقل دخلاً (55% مقابل 36%)، وبين ذوي الأعمار ما بين 38-47 سنة (53% مقابل 41%).

أما لو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي وهنية فيحصل الأول على 57% والثاني على 38% تنخفض نسبة عدم المشاركة من 34% لو كانت المنافسة  بين عباس وهنية إلى 24% لو كانت بين البرغوثي وهنية. من الجدير بالذكر أن شعبية البرغوثي كانت قد بلغت في كانون أول (ديسمبر) الماضي 63% مقابل 32% لهنية أي أن الفجوة بين البرغوثي وهنية قد تقلصت من 31 نقطة مئوية إلى 19 نقطة مئوية خلال ثلاثة أشهر، في أثناء الاجتياح الشعبي للحدود مع مصر بلغت شعبية البرغوثي 60% وهنية 35%.

 

2) أداء وشرعية حكومتين:

·     تشير النتائج إلى استمرار التراجع في نسبة الرضا عن أداء الرئيس أبو مازن وإلى تفوق حكومة هنية على حكومة فياض في انطباعات الرأي العام عن أداء الحكومتين.

·     تشير النتائج إلى انخفاض في تقييم الجمهور لشرعية حكومة فياض مقابل ارتفاع في تقييم شرعية حكومة هنية. النسبة الأكبر (49%) تؤيد استمرار هنية في عمله كرئيس للوزراء فيما تبلغ المعارضة 45%، وكانت نسبة تأييد استمرار هنية في عمله قد بلغت 40% في أيلول (سبتمبر) 2007. أما نسبة تأييد بقاء حكومة سلام فياض فأقل من ذلك حيث تبلغ 38% والمعارضة 55%. وكانت نسبة تأييد استمرار حكومة فياض في منصبها قد بلغت 49% في أيلول (سبتمبر) الماضي.

·      في نفس السياق تقول نسبة من 34% أن حكومة هنية هي الشرعية فيما تقول نسبة من 29% أن حكومة فياض هي الشرعية و9% تعتقد أن الحكومتين شرعيتان ونسبة من 24% ترى أن الحكومتين غير شرعيتين. وكانت نسبة الاعتقاد بأن حكومة فياض هي الشرعية قد بلغت 38% في أيلول (سبتمبر) الماضي فيما بلغت نسبة الاعتقاد بأن حكومة هنية هي الشرعية 30% في ذلك الوقت.

·     بالرغم من استمرار الأغلبية في رفض خطوة حماس في السيطرة بالقوة المسلحة على قطاع غزة في حزيران (يونيو) الماضي فإن نسبة ضئيلة تعتقد أن حماس وحدها هي المسؤولة عن استمرار الفصل بين الضفة والقطاع.

·     نسبة الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية تتراجع بقوة في الضفة الغربية من 44% في كانون أول (ديسمبر) 2007 إلى 32% في هذا الاستطلاع.

 

تشير النتائج إلى استمرار التراجع في نسبة الرضا عن أداء الرئيس أبو مازن وإلى تفوق حكومة هنية على حكومة فياض في انطباعات الرأي العام عن أداء الحكومتين. نسبة الرضا عن أداء أبو مازن تبلغ 41% ونسبة عدم الرضا 56%. وكانت نسبة الرضا عن أداء أبو مازن قد بلغت 50% في كانون أول (ديسمبر) الماضي و46% أثناء الاجتياح الشعبي للحدود مع مصر. كذلك تقول نسبة من 30% فقط أن أداء حكومة سلام فياض جيد أو جيد جداً ونسبة من 42% تقول أنه سيء أو سيء جداً. في المقابل فإن نسبة من 39% تقول أن أداء حكومة هنية جيد أو جيد جداً ونسبة 34% تقول أنه سيء أو سيء جداً.

وفي نفس السياق  تشير النتائج إلى انخفاض في تقييم الجمهور لشرعية حكومة فياض مقابل ارتفاع في تقييم شرعية حكومة هنية. النسبة الأكبر (49%) تؤيد استمرار هنية في عمله كرئيس للوزراء فيما تبلغ المعارضة 45%، وكانت نسبة تأييد استمرار هنية في عمله قد بلغت 40% في أيلول (سبتمبر) 2007. أما نسبة تأييد بقاء حكومة سلام فياض فأقل من ذلك حيث تبلغ 38% والمعارضة 55%. وكانت نسبة تأييد استمرار حكومة فياض في منصبها قد بلغت 49% في أيلول (سبتمبر) الماضي. في نفس السياق تقول نسبة من 34% أن حكومة هنية هي الشرعية فيما تقول نسبة من 29% أن حكومة فياض هي الشرعية و9% تعتقد أن الحكومتين شرعيتان ونسبة من 24% ترى أن الحكومتين غير شرعيتين. من الملاحظ أن حكومة هنية تحصل على نسبة شرعية أعلى من نسبة شرعية حكومة فياض في منطقتي الضفة (32% لهنية مقابل 26% لفياض) والقطاع (37% لهنية و34% لفياض). من الملاحظ أيضاً أن هذه هي المرة الأولى التي تتفوق فيها حكومة هنية على حكومة فياض من حيث الشرعية، وكانت نسبة الاعتقاد بأن حكومة فياض هي الشرعية قد بلغت 38% في أيلول (سبتمبر) الماضي فيما بلغت نسبة الاعتقاد بأن حكومة هنية هي الشرعية 30% في ذلك الوقت.

يزداد الاعتقاد أن حكومة هنية أكثر شرعية من حكومة فياض في قطاع غزة (37% لحكومة هنية مقابل 34% لحكومة فياض)، وبين النساء (33% مقابل 25%)، وفي المدن (35% مقابل 30%)، وفي المخيمات (38% مقابل 29%)، وبين المتدينين (38% مقابل 28%)، وبين معارضي عملية السلام (65% مقابل 4%)، وبين مؤيدي حماس (82% مقابل 1%)، وبين حملة الشهادة الجامعية (36% مقابل 26%)، وبين العاطلين عن العمل (45% مقابل 29%)، وبين العاملين في القطاع الخاص (35% مقابل 23%)، وبين ذوي الدخل الأقل (42% مقابل 26%)، وبين ذوي الأعمار ما بين 38سنة-47 سنة (41% مقابل 27%).

بالرغم من استمرار الأغلبية في رفض خطوة حماس في السيطرة بالقوة المسلحة على قطاع غزة في حزيران (يونيو) الماضي فإن نسبة ضئيلة تعتقد أن حماس وحدها هي المسؤولة عن استمرار الفصل بين الضفة والقطاع. تبلغ نسبة رفض خطوة حماس المسلحة 68% والرضا عنها 26%. وكانت نسبة رفض خطوة حماس قد بلغت 73% في أيلول (سبتمبر) 2007. ترتفع نسبة تأييد خطوة حماس 33% في قطاع غزة مقابل 23% في الضفة. لكن نسبة من 17% فقط تعتقد أن حماس هي وحدها المسؤولة عن استمرار الفصل بين الضفة والقطاع فيما تقول نسبة أعلى تبلغ 21% أن فتح هي المسؤولة، وتقول الأغلبية (54%) أن الحركتين مسؤولتان عن ذلك. إن عدم لوم حماس لوحدها عن الفصل بين الضفة والقطاع يعكس تغيراً في انطباعات الرأي العام الفلسطيني حول مواقف الطرفين، فتح وحماس، من العودة للحوار للخروج من الأزمة حيث حصل تراجع في نسبة تأييد موقف أبو مازن وفتح (الذي يشترط تسليم مقرات السلطة والعودة للوضع السابق قبل العودة للحوار) حيث بلغ هذا التأييد 46% في أيلول (سبتمبر) الماضي مقابل 39% اليوم. أما بالنسبة لموقف حماس (الداعي للحوار بدون شروط مسبقة) فقد ازداد التأييد له من 27% في أيلول (سبتمبر) الماضي ِإلى 37% في هذا الاستطلاع.

نسبة الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية تتراجع بقوة في الضفة الغربية من 44% في كانون أول (ديسمبر) 2007 إلى 32% في هذا الاستطلاع. يتراجع الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية في قطاع غزة أيضاً ولكن بنسبة أقل (من 52% في كانون أول (ديسمبر) الماضي إلى 46% في هذا الاستطلاع). وكانت نسبة الإحساس بالأمن والسلامة قد ارتفعت في الضفة الغربية بشكل ملحوظ في كانون أول (ديسمبر) الماضي مقارنة بالوضع في أيلول (سبتمبر) حيث بلغت النسبة آنذاك 35% فقط.

 

3) عملية السلام:

·     66% يؤيدون و32% يعارضون المبادرة السعودية الداعية للاعتراف بإسرائيل وتطبيع العلاقات العربية معها بعد انسحابها من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وقيام دولة فلسطينية.

·     55% يؤيدون و44% يعارضون الاعتراف المتبادل بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي وفلسطين كدولة للشعب الفلسطيني كجزء من تسوية دائمة.

·     لكن 80% يعتقدون أن المفاوضات التي أطلقها مؤتمر انابوليس ستفشل فيما تعتقد نسبة من 14% أنها ستنجح.

·     كذلك فإن 68% يعتقدون أن فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جوار إسرائيل خلال السنوات الخمسة المقبلة منعدمة أو ضعيفة فيما تعتقد نسبة من 30% أن الفرص متوسطة أو عالية.

·     75% يعتقدون أن لقاءات عباس وإيهود أولمرت غير مفيدة ويجب إيقافها ونسبة من 21% تعتقد أنها مفيدة ويجب الاستمرار بها.

·     نسبة من 64% تؤيد ونسبة من 33% تعارض إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على البلدات والمدن الإسرائيلية مثل سديروت وعسقلان.

·     84% يؤيدون و13% يعارضون العملية التفجيرية التي جرت في المدرسة الدينية في القدس  التأييد للعملية يزداد في قطاع غزة (91%) مقابل الضفة الغربية (79%).

 

تظهر النتائج أنه رغم التحول الكبير في توازن القوى الداخلي لصالح حماس ورغم ازدياد الاعتقاد بمشروعية حكومة حماس وحسن أدائها، فإن مواقف الجمهور  من تسوية سياسية تقوم على أساس حل الدولتين قد بقيت مستقرة خلال الأشهر الماضية. يظهر الاستطلاع أن ثلثي الجمهور الفلسطيني يؤيدون المبادرة السعودية الداعية للاعتراف العربي بإسرائيل وبحقها في العيش في حدود آمنة وتطبيع العلاقات معها بعد انسحابها من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وقيام دولة فلسطينية وحل قضية اللاجئين حلاً عادلاً ومتفقاً عليه. تعارض نسبة من 32% هذه المبادرة. وكانت نسبة تأييد المبادرة السعودية قد بلغت 65% والمعارضة 32% في كانون أول (ديسمبر) الماضي.  بل إن الاستطلاع يظهر ارتفاعاً في تأييد تسوية يتم فيها اعتراف متبادل بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي وفلسطين كدولة للشعب الفلسطيني كجزء من تسوية دائمة حيث تبلغ نسبة التأييد اليوم 55% والمعارضة 44%. كانت نسبة التأييد لهذه التسوية  قد بلغت 49% والمعارضة 49% في كانون أول (ديسمبر) الماضي.

لكن الاستطلاع يظهر انعدام الثقة بالعملية الدبلوماسية حيث تقول نسبة من  80% أن المفاوضات التي أطلقها مؤتمر أنابوليس ستفشل فيما تعتقد نسبة من 14% فقط أنها ستنجح. كما يظهر الاستطلاع  أن أكثر من ثلثي الرأي العام الفلسطيني (68%) يعتقدون أن فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جوار إسرائيل خلال السنوات الخمسة المقبلة منعدمة أو ضعيفة فيما تعتقد نسبة من 30% أن الفرص متوسطة أو عالية. تزداد نسبة الاعتقاد بأن فرص قيام الدولة المستقلة منعدمة أو ضعيفة في الضفة الغربية (72%) مقابل قطاع غزة (62%)، بين معارضي عملية السلام (85%) مقارنة بمؤيدي عملية السلام (61%)، وبين مؤيدي حماس (71%) مقارنة بمؤيدي فتح (57%).

يدفع هذا التشاؤم تجاه مستقبل العملية الدبلوماسية إلى الاعتقاد بأن لقاءات الرئيس عباس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت غير مفيدة  ويجب إيقافها حيث تعتقد ذلك ثلاثة  أرباع الفلسطينيين فيما ترى نسبة من 21% فقط أن اللقاءات مفيدة ويجب الاستمرار بها.  كما يدفع هذا التشاؤم بالجمهور إلى البحث عن بدائل عن العملية الدبلوماسية حيث يظهر الاستطلاع أن حوالي الثلثين (64%) يؤيدون إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على البلدات والمدن الإسرائيلية مثل سديروت وعسقلان فيما يعارض ذلك 33% فقط. وكان استطلاع سابق أجراه المركز في كانون الأول (ديسمبر)  2006 (رقم 22) قد وجد أن 48% يعتقدون أن إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية مفيد فيما اعتقدت نسبة مطابقة بأنه غير مفيد.

أخيرا، يظهر الاستطلاع ارتفاعاً كبيراً في نسبة تأييد العمليات المسلحة ضد مدنيين إسرائيليين حيث تبلغ النسبة الآن 67% فيما تبلغ نسبة المعارضة 31%. وكان معدل التأييد لهذه العمليات في عام 2005 قد هبط إلى 40% ثم صعد إلى 55% في عام 2006. كما يظهر الاستطلاع تأييداً واسعاً للعملية التفجيرية التي جرت في بلدة ديمونا في إسرائيل وأسفرت عن مقتل إسرائيلية حيث بلغ 77% والمعارضة 19%. أما الهجوم المسلح على المدرسة الدينية في القدس الغربية الذي أسفر عن مقتل ثمانية طلاب إسرائيليين فقد أيده 84% وعارضه 13%. وكانت نسبة التأييد للعمليات التفجيرية داخل إسرائيل قد هبطت بقوة خلال عام 2005 حيث بلغت 29% (للعملية التفجيرية في تل أبيب) و37% (للعملية التفجيرية في بئر السبع). أما العملية التفجيرية التي جرت في تل أبيب في منتصف عام 2006 فحصلت على تأييد 69% ومعارضة 27%..... النص الكامل