نتائج استطلاع الرأي العام رقم (26)

في ظل خيبة أمل كبيرة من عملية السلام التي أطلقها مؤتمر أنابلوليس،  شعبية حماس تستقر أمام فتح رغم سوء الأوضاع في قطاع غزة

11-16 كانون أول (ديسمبر) 2007

 

 هذه هي نتائج الاستطلاع رقم (26) الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في الفترة ما بين 11-16 كانون أول (ديسمبر) 2007. تناول الاستطلاع المواضيع التالية: تقييم الأوضاع في قطاع غزة مقارنة بالضفة الغربية بعد مرور ستة أشهر على سيطرة حركة حماس على القطاع، الموقف من عملية السلام قبل مؤتمر أنابوليس والتسوية الدائمة وغيرها، وتوازن القوى الداخلي. بلغ حجم العينة 1270 شخصاً ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 عاما  فما فوق، منها 830 في الضفة الغربية و440 في قطاع غزة، وذلك في 127 موقعاً سكنياً تم اختيارها عشوائياً. تصل نسبة الخطأ إلى 3%.

للمزيد من المعلومات أو الاستفسارات عن الاستطلاع ونتائجه، الرجاء الاتصال 
بـ د.خليل الشقاقي أو وليد لدادوة في المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية: 
رام الله ت: 2964933(02) فاكس:2964934(02) - e-mail: pcpsr@pcpsr.org

 

النتائج الرئيسية للاستطلاع:

تشير نتائج هذا الاستطلاع إلى توقف التراجع في شعبية حركة حماس مقارنة بشعبية حركة فتح رغم أن تقييم الجمهور للأوضاع في قطاع غزة قد أصبح أكثر سلبية مقارنة بالوضع في أيلول (سبتمبر) الماضي ورغم وجود فجوة كبيرة في تقييم الجمهور للأوضاع في قطاع غزة مقارنة بالأوضاع في الضفة الغربية حيث تميل المقارنة لصالح أوضاع الضفةالغربية بشكل ملفت للنظر. كذلك تعكس النتائج استقرارا في المواقف من خطوة حماس العسكرية في قطاع غزة ومن مدى شرعية حكومتي إسماعيل هنية وسلام فياض.

إن قدرة حماس على تحقيق هذا الاستقرار قد تعكس خيبة أمل الجمهور الكبيرة من مؤتمر أنابوليس ومن عملية السلام التي أطلقها حيث تشير النتائج إلى أن نسبة ضئيلة ترى المؤتمر ناجحاً وتتوقع نجاحاً للمفاوضات التي أطلقها. كما تظهر النتائج أن ثقة الجمهور بقدرة القيادة الفلسطينية على إجراء مفاوضات دائمة وعلى تطبيق حل دائم محدودة جداً. وكذلك الحال بالنسبة لثقة  الجمهور الفلسطيني بالقيادة الإسرائيلية. وتنطبق درجة التشاؤم هذه ولكن بدرجة أقل على اعتقادات الجمهور حول قدرة الطرفين على الإيفاء بتعهداتها الواردة في خارطة الطريق. لكن من المثير للاهتمام أن اعتقادات الجمهور حول قدرة الطرف الفلسطيني على الإيفاء بتعهداتهما حسب خارطة الطريق ترتفع بشكل دراماتيكي عند الافتراض بأن الطرف الإسرائيلي قد أوفى هو الآخر بتعهداته.

تشير النتائج إلى أن مواقف الجمهور الفلسطيني تجاه تسوية دائمة على غرار أفكار كلينتون ومبادرة جنيف بقيت مستقرة خلال السنتين الماضيتين، أي منذ كانون أول (ديسمبر) 2005 قبل الانتخابات التشريعية التي فازت فيها حماس. تعكس هذه المواقف انقسام الفلسطينيين إلى قسمين شبه متساووين من هذه التسوية الدائمة. وكانت أغلبية محدودة قد أيدت تسوية كهذه في كانون أول (ديسمبر) 2004. ويبدو أن هبوط التأييد للتسوية الدائمة قد جاء كردة فعل على الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من قطاع غزة في أيلول (سبتمبر) 2005.  

 

(1) الأوضاع في الضفة والقطاع بعد مرور 6 شهور على سيطرة حماس على قطاع غزة

·         نسبة من 74% تعارض خطوة الحسم العسكري التي أقدمت عليها حماس في حزيران (يونيو) الماضي ونسبة 21% تؤيدها.

·         41%  يعتقدون و47% لايعتقدون أن حماس تخطط للسيطرة على الضفة بنفس الطريقة التي سيطرت فيها على قطاع غزة.

·         8% فقط يصفون الأوضاع الراهنة في قطاع غزة بالجيدة أو الجيدة جداً و85% يصفونها بالسيئة أو السيئة جداً. في المقابل 31% يصفون أوضاع الضفة الغربية بالجيدة أو الجيدة جداً و41% يصفونها بالسيئة أو السيئة جداً.

·         التقييم الإيجابي للأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة لا يتجاوز 5% و47% يصفون أوضاع الضفة الغربية الاقتصادية بالجيدة أو الجيدة جداً.

·         التقييم الإيجابي لأوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان في قطاع غزة لا يتجاوز 28% مقابل 42% للأوضاع في الضفة الغربية.

·         52% من سكان قطاع غزة مقابل 44%من سكان الضفة الغربية يقولون أنهم يشعرون بالأمن والسلامة الشخصية. يشكل هذا ارتفاعاً في نسبة الإحساس بالأمن وخاصة في الضفة الغربية (حيث بلغت النسبة 35% قبل ثلاثة أشهر).

·         الثقة ضئيلة بوسائل إعلام حماس (19%) وفتح (24%) و46% لا يثقون بوسائل إعلام أي منهما.

·         27% يريدون الهجرة للخارج والنسبة ترتفع في قطاع غزة إلى 32%.

 

تشير النتائج إلى استمرار حوالي ثلاثة أرباع الجمهور في معارضة الخطوة العسكرية التي قامت بها حماس في قطاع غزة وذلك مقارنة بالوضع في أيلول (سبتمبر) الماضي. لكن نسبة التقييم السلبي (سيء أو سيء جداً) للأوضاع في قطاع غزة ازداد من 80% إلى 85% وانخفض التقييم السلبي للأوضاع في الضفة الغربية من 45% إلى 41% خلال نفس الفترة. وتبدو الفروقات في تقييم الأوضاع في الضفة الغربية مقارنة بالقطاع كبيرة جداً لصالح الضفة. ففي حين وصفت نسبة من 93% أوضاع القطاع الاقتصادية بالسيئة أو السيئة جداً فإن نسبة التقييم السلبي للأوضاع في الضفة الغربية بلغت 51% فقط. وكذلك كان الحال بالنسبة للديمقراطية وخاصة حرية الرأي والصحافة حيث بلغ التقييم السلبي للأوضاع في قطاع غزة 65% مقارنة بـ 44% لنفس الأوضاع في الضفة الغربية. وبلغ التقييم السلبي لفرض النظام والقانون في قطاع غزة 60% مقارنة بـ 42% لنفس الأوضاع في الضفة الغربية. لكن نسبة التقييم السلبي لأوضاع الأمن والسلامة الشخصية للفرد ولعائلته تبدو متعادلة حيث بلغت 45%  في قطاع غزة (بين سكان قطاع غزة فقط) مقابل نسبة سلبية متطابقة أعطاها سكان الضفة الغربية لهذه الأوضاع في منطقة سكناهم. رغم ذلك فإن 52% من سكان قطاع غزة مقابل 44% فقط من سكان الضفة الغربية يقولون أنهم يشعرون بالأمن والسلامة الشخصية. رغم انخفاض النسبة في الضفة مقابل القطاع، فإن النسبة التي وجدها الاستطلاع في الضفة تشكل ارتفاعاً ملموساً حيث كانت هذه النسبة قد بلغت 35% في أيلول (سبتمبر) الماضي.

ترتفع نسبة التقييم السلبي لمجمل الأوضاع في قطاع غزة بين مؤيدي فتح (95%) مقارنة بمؤيدي حماس (64%)، وبين مؤيدي العملية السلمية (90%) مقارنة بمعارضيها (69%)، وبين النساء (87%) مقارنة بالرجال (83% )، وبين سكان قطاع غزة (87%) مقارنة بسكان الضفة الغربية (84%). في المقابل ترتفع نسبة التقييم السلبي لمجمل الأوضاع في الضفة الغربية بين مؤيدي حماس (54%) مقارنة بمؤيدي فتح (25%)، وبين معارضي العملية السلمية (60%) مقارنة بمؤيدي العملية السلمية (35%)، وبين النساء (44%) مقارنة بالرجال (37%)، وبين سكان الضفة الغربية (47%) مقارنة بسكان قطاع غزة (30%).

تشير النتائج أيضا إلى أن نسبة أكبر من الجمهور الفلسطيني لا تعتقد أن حركة حماس تخطط للسيطرة على الضفة الغربية بنفس الطريقة التي سيطرت فيها على قطاع غزة (47% لا يعتقدون و41% يعتقدون أنها تخطط لذلك). ترتفع نسبة الاعتقاد بأن حماس تخطط لحسم عسكري جديد بين سكان قطاع غزة (45%) مقارنة بسكان الضفة (40%)، بين الرجال (44%) مقارنة بالنساء (39%)، بين متوسطي التدين (46%) مقارنة بالمتدينيين (37%)، بين مؤيدي فتح (55%) مقارنة بمؤيدي حماس (30%)، بين حملة شهادة البكالوريوس (48%) مقارنة بحملة الشهادة الابتدائية (37%)، بين الموظفين (51%) مقارنة بربات البيوت (38%)، بين ذوي الأعمار من 18-22 سنة (47%) مقارنة بالذين تزيد أعمارهم عن 52سنة (35%)، وبين مؤيدي العملية السلمية (46%) مقارنة بمعارضيها (35%).

تشير النتائج أيضا إلى أن الثقة بوسائل الإعلام لدى الطرفين (فتح وحماس) ضئيلة حيث أن 19% فقط يثقون بوسائل إعلام حماس مقابل 24%  يثقون بوسائل إعلام فتح. النسبة الأكبر (46%) لا تثق بوسائل الإعلام لدى الطرفين. تزداد الثقة بوسائل إعلام حماس في قطاع غزة (24%) مقارنة بالضفة الغربية (17%). وتزداد الثقة بوسائل إعلام فتح في قطاع غزة أيضا (27%) مقارنة بالضفة الغربية (23%).

أخيراً حصل ارتفاع في نسبة الاعتقاد بأن الفصل بين الضفة والقطاع هو أمر مؤقت وأن السلطتين سيتم توحيدهما قريباً خلال الأشهر القادمة من 29% في أيلول (سبتمبر) الماضي إلى 36% في هذا الاستطلاع. تزداد نسبة التفاؤل بإمكانيات التوحيد السريع في قطاع غزة (55%) مقارنة بالضفة الغربية (25%)، بين سكان المخيمات (46%) مقارنة بسكان القرى والبلدات (27%)، بين المتدينين (44%) مقارنة بمتوسطي التدين (27%)، بين مؤيدي حماس (50%) مقارنة بمؤيدي فتح (33%)، وبين الأميين (46%) مقارنة بحملة شهادة البكالوريوس (30%).

 

(2) عملية السلام: أنابوليس والحل الدائم

·         11% فقط يصفون مؤتمر أنابوليس بالناجح و59% يصفونه بالفاشل.

·         نسبة من 23% فقط تعتقد أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي سينجحان في التوصل لتسوية دائمة خلال عام 2008 و72% يعتقدون أن الطرفين سيفشلون في ذلك.

·         18% فقط يعتقدون أن قادة إسرائيل سيوفون بالتزاماتهم في خارطة الطريق و79% يعتقدون أنهم لن يوفوا بها. لو قام الطرف الآخر بالإيفاء بالتزاماته فإن 67% يعتقدون أن القيادة الفلسطينية سوف تقوم فعلاً بالإيفاء بتعهداتها.

·         استقرار في الموقف الفلسطيني من تسوية دائمة على غرار أفكار كلينتون ومبادرة جنيف: 47% يؤيدونها و49% يعارضونها. الأغلبية تؤيد بنود التسوية الدائمة المتعلقة بالحدود النهائية وتبادل الأراضي (56%)، ونهاية الصراع (66%)، والترتيبات الأمنية (51%)، فيما توافق الأقلية على البنود الأخرى وهي اللاجئون (39%)، والقدس (36%)، وقيام دولة بدون جيش (23%).

·         نسبةمن 32% فقط تعتقد أنه من الممكن في هذه الأيام التوصل لحل وسط بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ونسبة من 64% لا تعتقد ذلك.

·         65% يعتقدون أن فرصة قيام دولة فلسطينية خلال السنوات الخمسة القادمة غير موجودة أو ضئيلة ونسبة 32% تعتقد أن الفرصة متوسطة أو عالية.

·         نسبة من 49% تؤيد في إطار تسوية دائمة يتم فيها حل كافة القضايا أن يكون هناك اعتراف متبادل بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي وفلسطين كدولة للشعب الفلسطيني ونسبة من 49% لا تؤيد ذلك.

 

تكشف النتائج عن خيبة أمل واسعة النطاق من مؤتمر أنابولس حيث يصفه 59% من الجمهور بالفاشل فيما لا تزيد نسبة من وصفوه بالناجح عن 11%. كما أن هناك غياب للثقة في أن عملية السلام التي أطلقها المؤتمر ستنجح حيث تقول نسبة من 72% أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي سيفشلان في التوصل لتسوية دائمة خلال عام 2008 كما جاء في البيان المشترك الصادر عن مؤتمر أنابولس. كذلك يسود التشاؤم موقف الجمهور من استعداد إسرائيل لتنفيذ التزاماتها حسب خارطة الطريق حيث تقول نسبة من 79% أن قادة إسرائيل لن يفوا بالتزاماتهم هذه فيما تقول نسبة من 18% فقط أنهم سيوفون بها. وحتى بالنسبة لقدرة الطرف الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض في تنفيذ التزاماته كما جاءت في خارطة الطريق، فإن الجمهور يظهر تشككاً في وجود هذه القدرة: 52% فقط يعتقدون بوجودها و44% لا يعتقدون بوجودها. لكن لو قام الطرف الإسرائيلي بتنفيذ التزاماته، فإن 67% من الجمهور يعتقد أن القيادة الفلسطينية ستقوم في هذه الحالة بالإيفاءبتعهداتها.

تزداد نسبة الثقة بأن الطرف الفلسطيني سيقوم بتنفيذ التزاماته حسب خارطة الطريق لو قامت إسرائيل بتنفيذ التزاماتها بين مؤيدي فتح (82%) مقارنة بمؤيدي حماس (46%)، بين مؤيدي عملية السلام (73%) مقارنة بمعارضي عملية السلام (49%)، بين متوسطي التدين (71%) مقارنة بالمتدينين (64%). كذلك تزداد نسبة التفاؤل بإمكانية توصل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لتسويةدائمة خلال عام 2008 بين سكان قطاع غزة (29%) مقارنة بالضفة الغربية (19%)، بين مؤيدي فتح (38%) مقارنة بمؤيدي حماس (7%)، بين الأميين (27%) مقارنة بحملة شهادة البكالوريوس (19%)، بين الموظفين (25%) مقارنة بالطلاب (18%)، بين من تزيد أعمارهم عن 52 سنة (27%) مقارنة بذوي الأعمار من 18-22 سنة (21%)، وبين مؤيدي العملية السلمية (30%) مقارنة بمعارضي العملية السلمية (5%).

تشير النتائج إلى استقرار في الموقف الفلسطيني من تسوية دائمة على غرار أفكار كلينتون ومبادرة جنيف حيث بلغت نسبة تأييد تسوية كهذه بمختلف بنودها كرزمة واحدة 47% فيما عارضها 49%. بلغت نسبة تأييد هذه الرزمة 48% في كانون أول (ديسمبر) 2006 و46% في كانون أول (ديسمبر) 2005. من بين ستة بنود لهذه الرزمة، تزداد نسبة التأييد لتبلغ الأغلبية لثلاثة هي: الحدود النهائية وتبادل الأراضي (56%)، نهاية الصراع (66%) والترتيبات الأمنية (51%). تنخفض نسبة التأييد للبنود الثلاثة الأخرى: اللاجئون (39%)، والقدس (36%)، وقيام دولة بدون جيش (23%).

 

جدول بملخص النتائج الرئيسية: التغييرات في تأييد بنود تسوية دائمة على غرار الأفكار التي قدمها الرئيس كلينتون ومبادرة جنيف 

 

كانون  أول (ديسمبر ) 2003

كانون  أول (ديسمبر ) 2004

كانون  أول (ديسمبر ) 2005

كانون  أول (ديسمبر ) 2006

كانون  أول (ديسمبر ) 2007

1) الحدود النهائية وتبادل الأراضي

57%

63%

55%

61%

56%

2) اللاجئون

25%

46%

40%

41%

39%

3) القدس

46%

44%

33%

39%

36%

4) دولة فلسطينية بدون جيش

36%

27%

20%

28%

23%

5) الترتيبات الأمنية

23%

53%

43%

42%

51%

6) نهاية الصراع

42%

69%

64%

62%

66%

7) مجمل البنود كرزمة واحدة

39%

54%

46%

48%

47%

 

تزداد نسبة التأييد لهذه التسوية كرزمة واحدة في قطاع غزة (50%) مقارنة بالضفة الغربية (46%)، بين مؤيدي فتح (63%) مقارنة بمؤيدي حماس (28%)، وبين مؤيدي عملية السلام (56%) مقارنة بمعارضي عملية السلام (22%).

تشيرالنتائج إلى تراجع في نسبة تأييد اعتراف متبادل بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي وفلسطين كدولة للشعب الفلسطيني في إطار تسوية دائمة يتم فيها حل كافة قضايا الصراع من 57% في أيلول (سبتمبر) 2007 إلى 49% في هذا الاستطلاع. تبلغ نسبة المعارضة في هذا الاستطلاع 49%. هذه هي المرة الأولى منذ عام 2003 التي لا توافق فيها الأغلبية على هذا الاعتراف المتبادل بالهوية. يأتي هذا التراجع على خلفية رفض القيادة الفلسطينية لطلب إسرائيل بالاعتراف بيهودية إسرائيل كشرط مسبق لمفاوضات السلام.

تظهر النتائج المزيد من عدم ثقة الجمهور بإمكانيات التوصل لتسوية دائمة حيث أن 32% فقط يعتقدون و64% لا يعتقدون أنه من الممكن في هذه الأيام التوصل لحل وسط بين عباس وأولمرت ولو تم التوصل لاتفاق دائم بينهما فإن 31% فقط يعتقدون أن أولمرت قادر على تنفيذ هذا الاتفاق على أرض الواقع. كما لا يظهر الجمهور ثقة بقدرة قيادته على التوصل لاتفاق دائم أو تنفيذه حيث تقول نسبة من 39% فقط أن عباس قوي لدرجة تمكنه من التفاوض حول تسوية حل دائم وسط مع حكومة أولمرت. ولو تم التوصل لتسوية كهذه فإن 42% فقط يعتقدون مقابل 52% لا يعتقدون بأن لعباس القدرة على تنفيذ هذا الاتفاق على أرض الواقع.

ينعكس هذا التشاؤم (حول قدرة قادة الطرفين على التوصل لاتفاق دائم أو تنفيذه) على نسبة الاعتقاد بوجود فرصة لقيام دولة فلسطينية خلال السنوات الخمسة القادمة حيث تقول نسبة من 65% أن الفرصة منعدمة أو ضئيلة فيما تقول نسبة من 32% أن الفرصة متوسطة أو عالية.  في حزيران (يونيو) الماضي بلغت نسبة الاعتقاد بوجود فرصة متوسطة أو عالية لقيام دولة فلسطينية 26% وبلغت نسبة الاعتقاد بأن الفرصة منعدمة أو ضئيلة 70%.

 

(3) توازن القوى الداخلي:

·         لو جرت انتخابات تشريعية جديدة وشاركت فيها كافة الفصائل والحركات فإن حماس تحصل على 31% من الأصوات وفتح على 49%، وبقية القوائم على 10% ونسبة 11% تبقى مترددة.

·         الرضا عن أداء الرئيس محمود عباس تبلغ 50% مقارنة بـ 45% في أيلول (سبتمبر) الماضي و36% في حزيران (يونيو) الماضي.

·         لو جرت انتخابات رئاسية اليوم، عباس يحصل على 56% وإسماعيل هنية على 37%. لو كانت المنافسة بين هنية ومروان البرغوثي، فإن البرغوثي يحصل على 63% وهنية على 32%.

·         نسبة 42% توافق ونسبة 52% لا توافق على بقاء إسماعيل هنية على رأس عمله كرئيس للوزراء في قطاع غزة ونسبة 51% توافق مقابل 40% تعارض بقاء حكومة سلام فياض في منصبها.

·         27% يعتقدون أن حكومة هنية هي الشرعية ونسبة 37% يعتقدون أن حكومة سلام فياض هي الشرعية ونسبة 11% تعتقد أن الحكومتين شرعيتان ونسبة (21%) تعقتد أن الحكومتين غير شرعيتين.

 

تظهر النتائج أن توازن القوى بين فتح وحماس قد عاد للاستقرار بعد أن كانت الفجوة بين الطرفين قد اتسعت بشكل بارز في أيلول (سبتمبر) الماضي. لو جرت انتخابات تشريعية جديدة اليوم وشاركت فيها كافة القوائم الانتخابية التي شاركت في الانتخابات السابقة فإن 31% سيصوتون لقائمة حماس (التغيير والإصلاح) و49% لصالح قائمة فتح، فيما تحصل كافة القوائم الأخرى مجتمعة على 10% وتبقى نسبة 11% مترددة. تبلغ نسبة تأييد حماس 33% في قطاع غزة و28% في الضفة الغربية. تبلغ نسبة تأييد فتح 52% في قطاع غزة و47% في الضفة الغربية. كذلك ترتفع نسبة تأييد حماس بين النساء (34%) مقارنة بالرجال (27%). أما بالنسبة لحركة فتح فيحدث العكس حيث ترتفع نسبة التأييد بين الرجال (50%) مقارنة بـ 48%بين النساء. كما ترتفع نسبة تأييد حماس بين المتدينيين (35%) مقارنة بمتوسطي التدين (26%) كذلك الحال بالنسبة لفتح حيث تبلغ نسبة التأييد بين المتدينين 50% وبين متوسطي التدين 47%. وتهبط نسبة التأييد لحماس بين الموظفين (19%) مقارنة بالطلاب (33%)، فيما ترتفع نسبة تأييد الموظفين لفتح (61%) مقارنة بالطلاب (47%). وترتفع نسبة تأييد حماس بين موظفي القطاع الخاص (25%) مقارنة بالقطاع العام (18%)، وبالنسبة لفتح ترتفع النسبة بين موظفي القطاع العام إلى 67% مقارنة بـ 45% بين موظفي القطاع الخاص. أخيراًترتفع نسبة تأييد حماس بين معارضي العملية السلمية (66%) مقارنة بمؤيدي العملية السلمية (22%) وتنخفض نسبة تأييد فتح بين معارضي العملية السلمية (10%) مقارنة بمؤيديها (60%).

ترتفع نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس في هذا الاستطلاع إلى 50% مقارنة بـ45% في أيلول (سبتمبر) الماضي و36% في حزيران (يونيو) الماضي. ولو جرت انتخابات رئاسية جديدة وكان المرشحان اثنين: عباس وإسماعيل هنية يحصل عباس على 56% مقابل 37% لهنية. أما لو كان المتنافسان هما مروان البرغوثي وهنية، فإن البرغوثي يحصل على 63% وهنية على 32%.

تظهر النتائج أن 42% يوافقون و52% لا يوافقون على بقاء هنية على رأس عمله كرئيس للوزراء في قطاع غزة فيما توافق نسبة من 51% وتعارض نسبة من 40% بقاء سلام فياض في منصبه كرئيس للوزراء. بالتوازي مع ذلك، تقول نسبة 27% أن حكومة هنية هي الشرعية فيما تقول نسبة من 37% أن حكومة فياض هي الشرعية وترى نسبة من 11% أن الحكومتين شرعيتان فيما ترى نسبة من 21% أن الحكومتين غير شرعيتين. تعكس هذه النتائج تراجعاً ضئيلاً في الاعتقاد بشرعية حكومة هنية من 30% في أيلول (سبتمبر) الماضي وبقاء نسبة الاعتقاد بشرعية حكومة فياض على ما كانت عليه.... النص الكامل