استطلاع فلسطيني-إسرائيلي مشترك 

على خلفية المظاهرات في العالم العربي، أغلبية الفلسطينيين والإسرائيليين لا تعتقد أن مظاهرات كهذه قادرة على إنهاء الاحتلال 

17-28 آذار (مارس) 2011

 

هذه هي نتائج أحدث استطلاع مشترك للرأي العام أجراه في الفترة الواقعة ما بين 17-28 آذار (مارس) 2011 كل من المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله ومعهد ترومان لأبحاث السلام في الجامعة العبرية.  

·   بالنظر إلى التطورات الدرامية في العالم العربي، قمنا بسؤال الفلسطينيين والإسرائيليين عن رأيهم في تطورات مشابهة في السياق الفلسطيني-الإسرائيلي:

·   48% من الإسرائيليين يعتقدون أن فرص قيام مظاهرات مماثلة في الضفة الغربية ضد الاحتلال الإسرائيلي متوسطة أو عالية و40% يعتقدون أنها منخفضة أو منعدمة.

·   أغلبية كبيرة من الفلسطينيين (66%) والإسرائيليين (73%) لا يعتقدون أن مظاهرات كهذه لو حدثت في الضفة الغربية قادرة على إنهاء الاحتلال أو إيقاف الاستيطان. 31% فقط من الفلسطينيين و13% من الإسرائيليين يعتقدون أن مظاهرات كهذه قادرة على إنهاء الاحتلال أو إيقاف النشاط الاستيطاني.

·   63% من الفلسطينيين يعارضون و32% يؤيدون الهجوم الذي وقع في مستوطنة إيتمار في الضفة الغربية والذي أدى لمقتل عائلة من خمسة أفراد.

 

بلغ حجم العينة في الجانب الفلسطيني 1270 شخصا تمت مقابلتهم وجها لوجه في 127 موقعا سكانيا تم اختيارها عشوائيا في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة الواقعة ما بين  17-19 آذار (مارس) 2011. بلغت نسبة الخطأ 3%. أما العينة الإسرائيلية فبلغت 601 إسرائيلياً تمت مقابلتهم من خلال الهاتف وذلك باللغات العبرية والعربية والروسية، وذلك في الفترة ما بين 21-28 آذار (مارس) 2011،   ، وبلغت نسبة الخطأ 4%.

تم إعداد الاستطلاع والإشراف عليه من قبل د.خليل الشقاقي أستاذ العلوم السياسية ومدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ود. يعقوب شامير أستاذ الاتصالات بالجامعة العبرية. لمزيد من التفاصيل حول الاستطلاع الفلسطيني يمكن الاتصال بـ خليل الشقاقي أو وليد لدادوة (ت: 2964933-02) أو البريد الإلكتروني pcpsr@pcpsr.org. أما بالنسبة للاستطلاع الإسرائيلي فيمكن الاتصال بـ يعقوب شامير (ت: 036419429) أو البريد الإلكتروني jshamir@mscc.huji.ac.il.

   

النتائج الرئيسية للاستطلاع:

(1) مواقف فلسطينية وإسرائيلية من الانتفاضة في العالم العربي:

·   52% من الفلسطينيين يعتقدون بوجود حاجة لسكان قطاع غزة لتنظيم مظاهرات مشابهة لتلك التي تجري في البلدان العربية و40% لا يعتقدون بوجود حاجة لمظاهرات كهذه. في قطاع غزة تبلغ نسبة الاعتقاد بالحاجة لمظاهرات في القطاع 67%. أغلبية من 54% من الإسرائيليين تعتقد أن فرص قيام مظاهرات كهذه في قطاع غزة ضد حكومة حماس ضئيلة أو منعدمة و36% يعتقدون أن الفرص لذلك متوسطة أو عالية.

·   47% من الفلسطينيين يعتقدون بوجود حاجة لسكان الضفة الغربية لتنظيم مظاهرات مشابهة لتلك التي تجري في البلدان العربية لتنظيم المظاهرات مشابهة لتلك التي تجري في البلدان العربية  و50% لا يعتقدون بوجود حاجة لمظاهرات كهذه. في الضفة الغربية، تبلغ نسبة الاعتقاد بالحاجة لمظاهرات في الضفة 36% فقط. أغلبية من 51% من الإسرائيليين تعتقد أن فرص قيام مظاهرات كهذه في الضفة الغربية ضد السلطة الفلسطينية ضئيلة أو منعدمة و39% يعتقدون أن الفرصة لذلك متوسطة أو عالية.

·   40% من الإسرائيليين يعتقدون أن فرص قيام مظاهرات كهذه في الضفة الغربية ضد الاحتلال الإسرائيلي ضئيلة أو منعدمة و48% يعتقدون أن الفرصة لذلك متوسطة أو عالية.

·   أغلبية كبيرة من الفلسطينيين (66%) والإسرائيليين (73%) لا يعتقدون أن مظاهرات كهذه لو جرت في الضفة الغربية ستكون قادرة على إنهاء الاحتلال أو إيقاف الاستيطان. 31% فقط من الفلسطينيين و13% من الإسرائيليين يعتقدون أن مظاهرات كهذه ستكون قادرة على إنهاء الاحتلال وإيقاف الاستيطان.

·   69% من الإسرائيليين يعتقدون أن فرص قيام مظاهرات كهذه بين المواطنين العرب في إسرائيل ضد الحكومة الإسرائيلية ضئيلة أو منعدمة و22% يعتقدون أن الفرصة لذلك متوسطة أوعالية.

·   أغلبية من الفلسطينيين (54%) والنسبة الأكبر من الإسرائيليين (42%) يعتقدون أن فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل خلال السنوات الخمسة المقبلة لم تتغير بسبب التطورات في مصر وبلدان عربية أخرى. 21% من الفلسطينيين و25% من الإسرائيليين يعتقدون أن الفرصة لذلك قد ازدادت فيما اعتقدت نسبة من 23% من الفلسطينيين و22% من الإسرائيليين أن الفرصة لذلك قد انخفضت. أغلبية من الطرفين تعتقد أن فرص قيام دولة فلسطينية منخفضة أو منعدمة (67% بين الفلسطينيين و59% بين الإسرائيليين).

 

(2) عودة أعمال العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين:

·        63% من الفلسطينيين يعارضون و32% يؤيدون الهجوم في مستوطنة إيتمار حيث قتلت عائلة من خمسة أفراد.

·        على ضوء الهجوم في إيتمار، 59% من الإسرائيليين يعارضون و33% يؤيدون تخفيف الإجراءات الأمنية في الضفة الغربية مثل إزالة الحواجز.

·   بين الإسرائيليين 74% يعارضون و16% يؤيدون أفعال المستوطنين التي تهدف لتدمير ممتلكات الفلسطينيين وإغلاق الطرق (المعروفة باسم "إشارة الثمن") رداً على إزالة بؤر استيطانية من قبل الحكومة الإسرائيلية.

·   66% من الإسرائيليين يعتقدون أن أفعال المستوطنين ضد الجنود ورجال الشرطة الإسرائيلية خلال إخلاء بؤرة "مزرعة جلعاد" في الضفة الغربية يشكل تهديداً أو تهديداً خطيراً للديمقراطية. في استطلاعنا في تشرين ثاني (نوفمبر) 2002 اعتقدت نسبة من 74% من الإسرائيليين بأن أفعال المستوطنين هذه تشكل تهديداً للديمقراطية فيما قالت نسبة من 21% أنها لا تشكل تهديداً.

·   54% من الإسرائيليين يعتقدون أن الحكومة الإسرائيلية ليست صارمة في فرض حكم القانون في "المناطق" فيما قالت نسبة من 34% أنها صارمة بشكل كاف. في استطلاعنا في تشرين ثاني (نوفمبر) 2002 (اعتقدت نسبة من 53% أن الحكومة صارمة فيما قالت نسبة من 41% من الإسرائيليين أن الحكومة ليست صارمة.

·   63% من الإسرائيلين يؤيدون تبني الحكومة الإسرائيلية سياسة ضد عناصر إسرائيلية متطرفة في "المناطق" مثل أولئك الذين يطلقون النار على مزارعي أشجار الزيتون الفلسطينيين حتى لو أدى ذلك لمواجهات مع المستوطنين. 30% يعارضون ذلك. في استطلاعنا في تشرين ثاني (نوفمبر) 2002 وجدنا أن 70% يؤيدون سياسة كهذه فيما قالت نسبة من 24% أنها تعارضها.

 

(3) إدارة الصراع ومبادرات السلام والإحساس بالتهديد:

·   بعد قيام الولايات المتحدة باستخدام حق الفيتو ضد قرار مجلس الأمن ضد الاستيطان الإسرائيلي، 47% من الإسرائيليين و57% من الفلسطينيين يتوقعون العودة أو استمرار المفاوضات. 83% من الإسرائيليين و52% من الفلسطينيين يتوقعون استمرار بعض العمليات المسلحة أيضاً.

·   54% من الإسرائيليين يؤيدون و41% يعارضون إجراء محادثات مع حماس لو كان ذلك ضرورياً من أجل التوصل لحل وسط مع الفلسطينيين. رغم ذلك تعتقد نسبة من 53% من الجمهور الإسرائيلي أن أغلبية الإسرائيليين تعارض إجراء محادثات مع حماس و31% فقط يعتقدون أن الأغلبية تؤيد ذلك.

·   56% من الإسرائيليين يعارضون و31% يؤيدون المبادرة العربية (أو السعودية) و56% من الفلسطينيين يؤيدون و41% يعارضون هذه المبادرة التي تدعو لاعتراف عربي بإسرائيل وتطبيع للعلاقات معها بعد أن تنهي احتلالها للأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 وبعد قيام دولة فلسطينية. تدعو المبادرة إسرائيل للانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة أي من قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس وهضبة الجولان وإلى قيام دولة فلسطينية، ويتم حل مشكلة اللاجئين من خلال مفاوضات للوصول لتسوية عادلة ومتفق عليها على أساس قرار الأمم المتحدة رقم 194. في المقابل، تعترف كافة الدول العربية بإسرائيل وبحقها في حدود آمنة وتوقع اتفاقات سلام معها وتقيم علاقات دبلوماسية طبيعية معها. وكانت النتائج التي حصلنا عليها في كانون أول (ديسمبر) 2010 قريبة من هذه النتائج لدى الطرفين.

·   نستمر في هذا الاستطلاع في السؤال عن استعداد الطرفين للقبول باعتراف متبادل بالهوية كجزء من تسوية دائمة وبعد التوصل لحل لكافة قضايا الصراع وقيام دولة فلسطينية. وجد الاستطلاع الحالي أن 52% من الإسرائيليين يؤيدون اعترافاً متبادلاً بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي وفلسطين كدولة للشعب الفلسطيني فيما عارض ذلك 36% أما بين الفلسطينيين فبلغت نسبة التأييد 48% والمعارضة 50%.

·        بين الإسرائيليين تقول نسبة من54% أنها قلقة  وتقول نسبة من 41% أنها غير قلقة أنها أو أحد أفراد أسرتها قد يتعرضون للأذى على يد عربي في حياتهم اليومية وذلك بشكل متطابق مع استطلاعنا السابق في كانون أول (ديسمبر). أما بين الفلسطينيين فإن نسبة من 70% قلقون و30% غير قلقين من أنهم أو أحد أفراد أسرتهم سيتعرضون للأذى على أيدي إسرائيليين في حياتهم اليومية أو أن أرضهم سيتم مصادرتها او أن بيوتهم سيتم هدمها. في استطلاعنا السابق في كانون أول (ديسمبر) قالت نسبة من 75% من الفلسطينيين أنها قلقة وقالت نسبة من 25% أنها ليست قلقة.

·   نسبة الإحساس بالتهديد عالية لدى الطرفين فيما يتعلق بتصورات كل طرف للأهداف بعيدة المدى للطرف الآخر. 60% من الفلسطينيين يعتقدون أن أهداف إسرائيل هي توسيع حدودها لتصبح من نهر الأردن حتى البحر المتوسط وطرد السكان العرب منها. النسبة الأكبر من الإسرائيليين (34%) تعتقد أن أهداف الفلسطينيين على المدى البعيد هو احتلال إسرائيل وقتل معظم سكانها اليهود.