نتائج استطلاع للرأي العام الفلسطيني رقم 25 -CPRS

1. مقدمـــة

هذا هو الاستطلاع الخامس والعشرون الصادر عن وحدة البحوث المسحية، في مركز البحوث والدراسات الفلسطينية. يغطي هذا الاستطلاع المواضيع التالية : العمليات المسلحة ضد أهداف اسرائيلية، تقييم الاجهزة الثلاثة للحكومة الفلسطينية وقوات الامن والشرطة الفلسطينية، والفساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية، ووضع الديمقراطية في فلسطين وبلدان أخرى.
تقوم وحدة البحوث المسحية بإجراء استطلاعات منتظمة للرأي العام وذلك لتوثيق مرحلة هامة من تاريخ الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة إزاء الاحداث الراهنة. لا يتبنى مركز البحوث والدراسات الفلسطينية آراء سياسية ولا يتساهل مع أية محاولات للتأثير علىنتائج الاستطلاعات التي يتم التوصل اليها. فالمركز ملتزم بتقديم إسهام أكاديمي علمي لدراسة السياسة الفلسطينية ونشر نتائج كل الدراسات التي يقوم بها. توفر نتائج استطلاعات الرأي مصدرا حيويا للباحثين الذين تعوزهم الحاجة الى المعلومات الاحصائية والتحليل. وعلاوة على ذلك، فإن هذه الاستطلاعات تمنح الفرصة لأعضاء المجتمع للتعبير عن آرائهم ومحاولة التأثير على صانعي القرار فيما يتعلق بالقضايا التي تهمهم.
 وفيما يلي تحليل للنتائج التي تم الحصول عليها في الاستطلاع الخامس والعشرين الذي قامت به وحدة البحوث المسحية في المركز، حيث تــم جمـع البيانـات في الضفـة الغربية وقطاع غزة في الفترة ما بين 26-28 كانون أول 1996.

2. خلفية

كان من الأحداث البارزة التي سبقت اجراء هذا الاستطلاع مواصلة المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين للمحادثات لاستكمال صياغة بروتوكول تنفيذ إعادة الانتشار في مدينة الخليل. واستمرت في الفترة السابقة أعمال الحفريات الإسرائيلية في مدينة القدس، وتم الكشف عن مخطط استيطاني إسرائيلي لإقامة حي استيطاني في منطقة رأس العامود في قلب المدينة. كما وتم الكشف عن مخططات إسرائيلية لمصادرة آلاف الدونمات لشق الطرق الالتفافية وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية. وجرت،كذلك، أعمال التجريف في مناطق الخليل ونابلس وكفر صور، كما تم الاستيلاء على أراض في منطقة بيت أمر وسلفيت وطولكرم وبيت لحم وخربثا ونعلين ودير قديس وصفا و المدية. وقام جنود الاحتلال الإسرائيلي بفتح النار باتجاه مسيرة سلمية ضد الاستيطان انطلقت من دير قديس مما أدى إلى استشهاد مواطن من قرية نعلين وإصابة 13 آخرين.
وكان من الأحداث البارزة في الفترة السابقة قيام أعضاء خلية تابعة للجبهة الشعبية بتنفيذ عملية عند مفترق سردا بالقرب من رام الله، مما أدى إلى مقتل امرأة وابنتها وجرح خمسة آخرين من عائلتها ، وفرض حصار إسرائيلي مشدد على مدينة رام الله لمدة أسبوعين. وقامت الشرطة الفلسطينية باعتقال العديد من نشطاء الجبهة الشعبية في منطقة رام الله ومنهم منفذو الهجوم، وحكمت محكمة أمن الدولة بأحكام تتراوح ما بين المؤبد و15 عاما على منفذي العملية. ومن جهة ثانية، قام مستوطن إسرائيلي من مستوطنة هدار بيتار بضرب الطفل الفلسطيني حلمي شوشه حتى الموت مما أثار استنكارا شعبيا واسعا. كما قام إسرائيلي بإطلاق النار على عامل فلسطيني داخل الخط الأخضر مما أدى إلى وفاته.
ومن الأحداث البارزة أيضا حصول الكتلة الإسلامية على أعلى الأصوات والمقاعد في انتخابات مجلس طلبة جامعة النجاح الوطنية، حيث حصلت على 39 مقعدا مقابل 36 مقعدا لحركة الشبيبة الطلابية و4 مقاعد لجبهة العمل الطلابي ومقعدين لكتلة الوحدة الطلابية. ودار في الفترة السابقة الحديث عن إجراء حوار وطني بين مختلف الفصائل الفلسطينية، وقام المجلس التشريعي الفلسطيني باستكمال مناقشة مشروع قانون الخدمة المدنية وإقرار مشروع قانون انتخابات مجالس الهيئات المحلية. وبتاريخ 3/12/1996 توفي الفلسطيني رشيد الفتياني في السجن حيث قتل على يد أحد أفراد الأمن الوطني الفلسطيني في أريحا.

 3. المنهجيـــة

الاستبانة : لقد تم تصميم الاستبانة التي استخدمت في هذا الاستطلاع من قبل باحثي المركز. وقد تم تجراختبارها على خمسين من المبحوثين المخنلفين في صفاتهم الديمغرافية في منطقة نابلس وذلك قبل التاريخ المحدد للبدء بالعمل الميداني، مما ساعد في إعادة النظر في صياغة الاسئلة وجعلها أكثر حيادية وموضوعية.. وكما هو الحال في كل استطلاعاتنا، فإن هذا الاستطلاع قد شمل عددا كبيرا من المتغيرات من ناحية المواقف والصفات الديمغرافية (الجدول رقم 1 يبين التوزيع الديمغرافي للعينة). وقد جرت المقابلات مع المبحوثين في الفترة مابين 26-28 كانون أول 1996 . هذا وقد شملت العينة الكلية في هذا الاستطلاع 1307 شخصا (ممن أعمارهم 18 عاما فما فوق) منهم 804 في الضفة الغربية و 503 في قطاع غزة، وبالنظر الى صفة الجنس في العينة، لوحظ أننا حصلنا على 42% من الذكور، و58% من الإناث، وبناء على ذلك، تم توزين هذا المتغير من أجل الحصول على عينة 50% ذكور، و 50% إناث، وذلك لتتطابق مع صفة المتغير في المجتمع الفلسطيني. ومن هنا فقد أصبح حجم العينة بعد التوزين 1093 منها 689 في الضفة الغربية و 404 في قطاع غزة.

جدول رقم (1): التوزيع الديمغرافي وخصائص العينة والنسب والاعداد الموزونة*

* تم توزين العينات لاعطاء أعداد ونسب حقيقية موزونة وغير منحازة.
* *تشمل جميع حملة الشهادات الجامعية
* ** تم تعريف المتخصصين ب بروفسور/موجهي الجامعات، مهندسين، أطباء، محامين، صيادلة، أو منفذين
* * *تم تعريف الموظفين ب (معلمي المدارس، موظفي الحكومة، الممرضات، والوظائف ذات الطبيعة الدنيا في الشركات

4. اختيار العينة : تم الحصول على هذه العينة باستخدام الاسلوب العيني متعدد المراحل. فهناك اربع مراحل في عملية الاختيار العشوائي للسكان ضمن العينة. وهذه المراحل هي:
1) إختيار المواقع السكانية مع ترجيح التناسب مع حجم العينة.
2) إختيار تجمع سكاني أو اثنين بشكل عشوائي من كل موقع.
3) إختيار بيت باستخدام العينة العشوائية المنتظمة.
4) إختيار شخص يبلغ الثامنة عشرة أو أكثر من العمر من ذلك البيت.
لقد تم استخدام 120 موقعا سكانيا في هذا الاستطلاع اختير منها 1307 بيتا في العينة.
في المرحلة الاولى من الخطوات العملية المتعلقة بالعينة قام الباحثون الميدانيون في مركز البحوث والدراسات الفلسطينية خلال البحث الميداني برسم خرائط تحدد مواقع المراكز السكانية التي اختيرت بطريقة عشوائية في العينة. وقد بينت هذه الخرائط الحدود والشوارع الرئيسية والتجمعات المجاورة في هذه المناطق. وجرى تقسيمها الى عدد من الوحدات العينية، بحيث لا يزيد عدد الوحدات السكنية في كل وحدة عينية عن 100.
تم اختيار البيوت بناء على نظام العينة المنتظمة. فعلى سبيل المثال إذا ما قدر الباحثون الميدانيون عدد البيوت في الوحدة العينية ب100 وتم تخصيص 10 مقابلات، فإن هؤلاء الباحثين يقومون بتقسيم المائة على عشرة ليحصلوا على 10 (فترة العينة)، ثم يقومون بإجراء أول مقابلة في البيت العاشر والثانية في البيت العشرين وهكذا. ويبدأ الباحثون باختيارهم العيني للوحدات السكنية من نقطة محددة جيدا في المنطقة مثل مركز بريد، مسجد أو مقر معروف. أما في داخل المنزل فيتم اختيار المبحوث من خلال جدول إحصائي مخصص لهذا الغرض. وقد ارشد هؤلاء الباحثون لكتابة تقارير حول سير عملهم، ولعب دور فعال في رسم خرائط لكل موقع، بالاضافة الى تقدير عدد البيوت في كل كتلة سكانية.

5. جـمع المعلومات: يشارك باحثو المركز الميدانيون في عدد من ورشات العمل والحلقات التدريبية التي تبحث فيها اهداف وأساليب الاستطلاع. والمواضيع التي تغطيها هذه الحلقات هي: أساليب اللقاءات البيتية، بناء الثقة، ورسم الخارطة، والاجراءات العملية للعينة. وقد تم عقد أربع حلقات تدريبية في الضفة الغربية وقطاع غزة خاصة قبل الاستطلاع حضرها 75 من الباحثين الميدانيين.
يقسم الباحثون الميدانيون الى فرق بحثية (باحث وباحثة) يشرف على كل منها من مركز البحوث والدراسات الفلسطينية. ويقوم كبار الباحثين في المركز بزيارات عشوائية لاجراء لقاءات في المواقع لبحث سير عمل البحث مع الفريق. تشكل الاناث أكثر من نصف عدد الباحثين الميدانيين لدينا وذلك من أجل تسهيل العمل وبناء الثقة عند الدخول للمنزل. ويخصص للباحثين الميدانيين عدد محدد من المقابلات (بمعدل 11 مقابلة لكل فريق) وذلك بغية القيام بمقابلات دقيقة.
وتبلغ نسبة عدد الرافضين للإجابة على أسئلة الاستبيان في العينة حوالي 5%. ونعتقد أن بعض المبحوثين يحجمون عن الادلاء بوجهات نظرهم بسبب الخوف أو عدم الاكتراث بالظروف السياسية الراهنة.

تحليل المعلومات: يتم هذا التحليل من خلال برنامج كمبيوتر يستطيع اكتشاف وتحديد الاجابات غير المنطقية والاجابات غير المترابطة. أما نسبة الخطأ في هذا الاستطلاع فهي + 3%.... المزيد