نتائج استطلاع الرأي العام رقم (32)
فيما تتحسن مكانة الرئيس محمود عباس وفيما توافق الأغلبية مع فتح بأن على حكومة الوحدة قبول الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، وفيما تؤيد الأغلبية حل الدولتين فإن التوجه الشعبي يميل للتشاؤم حول مستقبل عملية السلام وحول المصالحة بين فتح وحماس
21-23 آيار (مايو) 2009
قام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بإجراء استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 21-23 آيار (مايو) 2009. أجري الاستطلاع بعد فشل جولة جديدة من حوار المصالحة الفلسطينية في القاهرة وبعد تشكيل حكومة فلسطينية جديدة برئاسة سلام فياض وبعد لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بالرئيس الأمريكي أوباما في واشنطن. تناول الاستطلاع الموضوعات التالية: القضايا الداخلية مثل توازن القوى وأداء وشرعية حكومتي سلام فياض وإسماعيل هنية ومدى الثقة في عمل جهاز الشرطة وتأثيرات الصراع بين فتح وحماس بالإضافة لعملية السلام وخاصة تأييد حل الدولتين مقابل حل الدولة الواحدة. تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270 شخصاً وذلك في 127 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ 3%. يشير هذا البيان الصحفي للنتائج الرئيسية المتعلقة بالأوضاع الداخلية الفلسطينية. سيتم نشر النتائج المتعلقة بعملية السلام في بيان صحفي مشترك فلسطيني-إسرائيلي منفصل.
للمزيد من المعلومات أو الاستفسارات عن الاستطلاع ونتائجه، الرجاء الاتصال
بـ د.خليل الشقاقي أو وليد لدادوة في المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية:
رام الله ت: 2964933(02) فاكس:2964934(02) - e-mail: pcpsr@pcpsr.org
النتائج الرئيسية للاستطلاع:
تشير نتائج الربع الثاني من عام 2009 إلى استقرار توازن القوى بين فتح وحماس وارتفاع طفيف في شعبية الرئيس عباس مقابل إسماعيل هنية. كما تشير هذه النتائج إلى أن غالبية الفلسطينيين لا تثق بقدرة فتح وحماس على تحقيق المصالحة. في هذا السياق يميل الرأي العام لتأييد موقف حماس من مسألة النظام الانتخابي فيما يميل لتأييد موقف فتح من مسألة برنامج الحكومة. تشير النتائج أيضاً لوجود انقسام تجاه الموقف من حكومة فياض الجديدة حيث تعارض النسبة الأكبر تشكيلها فيما تؤيد تشكيلها نسبة أقل. كذلك تظهر النتائج أن تقييم الجمهور لأداء أطراف فلسطينية وإقليمية مختلفة يميل لصالح حماس ومسانديها مثل إيران وسوريا فيما تحصل فتح وعباس وفياض ومصر على نسبة تقييم إيجابي منخفضة.
أما بالنسبة لعملية السلام فإن النتائج تشير إلى استمرار حالة التشاؤم الواسعة بالنسبة لفرص قيام دولة فلسطينية خلال السنوات الخمس المقبلة أو بالنسبة لإمكانات التوصل لتسوية دائمة مع حكومة نتنياهو. رغم ذلك فإن الغالبية تؤيد حل الدولتين فيما تقل نسبة مؤيدي حل الدولة الواحدة عن الربع. لكن التشاؤم ينعكس بشكل حاد على المواقف من قضيتين أساسيتين: يزيد تأييد الأعمال المسلحة مثل إطلاق الصواريخ بين المتشائمين ويقل كثيراً بين المتفائلين. كذلك ترى نسبة كبيرة من المتشائمين في السلاح النووي الإيراني أمراً إيجابياً فيما نجد العكس بين المتفائلين.
(1) الأوضاع الفلسطينية الداخلية:
- 42% موافقون على تشكيل حكومة سلام فياض و48% معارضون.
- 55% قلقون من تعرضهم أو تعرض أحد من أفراد أسرتهم للأذى على أيدي فلسطينيين و44% غير قلقين.
- 46% يؤيدون نظاماً انتخابياً مختلطاً كما تقترح حماس و39% يؤيدون نظاماً نسبياً كاملاً كما تقترح فتح، في المقابل 50% يؤيدون موقف فتح القائل بأن على حكومة الوحدة الوطنية قبول الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير مع إسرائيل فيما تؤيد نسبة من 44% موقف حماس الرافض لهذه الشروط.
- لو جرت انتخابات رئاسية اليوم، يحصل محمود عباس على 49% وإسماعيل هنية على 44%، ولو كان التنافس هو بين مروان البرغوثي وهنية، فإن الأول يحصل على 64% والثاني على 32%
- فتح تحصل على 41% من أصوات الناخبين وحماس على 33% وبقية القوائم على 9% و18% لم يقرروا بعد؛ تقديرات الجمهور لنتائج الانتخابات مشابهة لنتائج الاستطلاع حيث تقول نسبة من 39% أن فتح ستفوز وتقول نسبة من 28% أن حماس ستفوز
- 41% يقولون أن أداء حكومة هنية جيد أو جيد جداً و32% يقولون أن أداء حكومة فياض جيد أو جيد جداً
- 33% فقط يعتقدون أن مؤتمر حركة فتح السادس سيعقد في تموز (يوليو) المقبل ونسبة 42% تعتقد أنه سيتم تأجيله ونسبة 14% تعتقد أنه لن يعقد أبدا.
- 13% يقولون أنهم قد تعرضوا لاعتداء أو سرقة من قبل فلسطيني أخر خلال العام الماضي ومن بين هؤلاء 43% فقط تقدموا بشكوى للشرطة و56% لم يتقدموا.
تظهر النتائج أن الجمهور منقسم بشأن حكومة سلام فياض الجديدة حيث تميل النسبة الأكبر (48%) إلى معارضة تشكيلها فيما تؤيد تشكيلها 42% فقط. تزداد نسبة المعارضة قليلاً في قطاع غزة (51%) مقارنة بالضفة الغربية (46%)، وفي المدن (53%) مقارنة بالمخيمات (49%) والقرى والبلدات (43%)، بين الرجال (52%) مقارنة بالنساء (44%)، بين حملة شهادة البكالوريوس (56%) مقارنة بالأميين (30%)، بين العاملين في القطاع الخاص (55%) مقارنة بالعاملين في القطاع العام (42%)، وبين معارضي عملية السلام (77%) مقارنة بمؤيدي عملية السلام (36%)، وبين مؤيدي حماس (78%) مقارنة بمؤيدي فتح (17%).
كما تظهر النتائج أن الصراع بين فتح وحماس يسبب قلقاً لغالبية الفلسطينيين حيث تقول نسبة من 55% أنها قلقة من تعرضها أو تعرض أحد من أفراد أسرتها للأذى على أيدي فلسطينيين من فتح أو حماس ونسبة من 44% غير قلقة. ترتفع نسبة القلق في قطاع غزة لتصل إلى 65% مقابل 50% في الضفة الغربية. تبلغ نسبة القلق بين مؤيدي فتح في قطاع غزة 74% مقارنة بـ 48% بين مؤيدي حماس. أما في الضفة الغربية فتبلغ نسبة القلق لدى مؤيدي حماس 56% مقارنة بـ 48% بين مؤيدي فتح.
تظهر النتائج أن الغالبية العظمى (90%) تعتقد أن ثمن الصراع بين فتح وحماس عالي أو لا يطاق فيما تقول نسبة من 10% أن الثمن متوسط أو قابل للتحمل. كما تقول نسبة من 60% أنه يمكن للمجتمع الفلسطيني الاستمرار في تحمل ثمن الانقسام بين فتح وحماس لفترة لا تزيد عن بضعة أعوام أو أقل من عام فيما تقول نسبة من 8% أنه يمكن تحمله لفترة ما بين 5-10 أعوام وتقول نسبة من 23% أنه يمكن تحمله للأبد. ترى نسبة من 25% فقط أن هدف فتح هو دمج حماس في السلطة ولكن بدون الوقوع في الحصار والمقاطعة فيما تقول نسبة من 32% أن هدف فتح هو القضاء على قوة حماس السياسية والعسكرية والمالية والمجتمعية، وتقول نسبة من 21% أن الهدف هو إشراك حماس في السلطة ولكن بدون أن تشكل تهديداً لفتح، وتقول نسبة من 16% أن الهدف هو إبقاء حماس خارج إطار النظام السياسي الفلسطيني. أما بالنسبة لهدف حماس، فإن نسبة تبلغ 38% تعتقد أنه العمل على الاندماج في السلطة على قاعدة المساواة مع فتح وبقية القوى، فيما تقول نسبة من 29% أن هدفها هو القضاء على حركة فتح سياسياً وعسكرياً ومجتمعياً، وتقول نسبة من 12% أن هدفها هو السيطرة على النظام السياسي وتهميش الآخرين، وتقول نسبة مماثلة أن الهدف هو السيطرة على النظام السياسي والقضاء على فتح سياسياً.
تشير النتائج إلى أن حوالي 60% يعتقدون أن أياً من فتح وحماس لا يستطيع إنهاء الصراع من طرف واحد لمصلحته سواء بوسائل عسكرية أو سياسية وأن الطرفين بحاجة للحوار فيما تقول نسبة من 22% أنه لا يمكن تسوية النزاع من طرف واحد ولا حتى من خلال الحوار. لكن النسبة الأعظم (56%) تعتقد أن الحوار بين فتح وحماس سيفشل فيما تقول نسبة من 40% أنه سينجح. على ضوء ذلك، نسبة من 27% تعتقد أن الوحدة بين الضفة وغزة لن تعود أبداً فيما تعتقد نسبة من 19% فقط أنها ستعود قريباً، ونسبة 51% تعتقد أن الوحدة ستعود ولكن بعد وقت طويل. في أيلول (سبتمبر) 2007 اعتقدت نسبة من 20% فقط أن الانفصال سيصبح دائماً واعتقدت نسبة من 29% أن الوحدة ستعود خلال أشهر.
في النقاش الدائر بين فتح وحماس حول شروط المصالحة، 46% يميلون لتأييد موقف حماس المنادي بإجراء انتخابات حسب نظام مختلط فيما تؤيد نسبة من 39% نظاماً نسبياً كاملاً كما تقترح فتح. في المقابل، فإن 50% يؤيدون موقف فتح القائل بأن على حكومة الوحدة الوطنية قبول الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير مع إسرائيل فيما تؤيد نسبة من 44% موقف حماس الرافض لهذا الشرط.
تظهر النتائج أن شعبية الرئيس محمود عباس تتحسن قليلاً. لو جرت انتخابات رئاسية اليوم وكانت المنافسة بين عباس وإسماعيل هنية فقط، يحصل الأول على 49% والثاني على 44%. يفوز عباس على هنية في قطاع غزة بـ53% مقابل 42%. قبل حوالي ثلاثة أشهر حصل عباس على 45% وهنية على 47% في مجمل الضفة والقطاع. من المفيد التذكير أن شعبية عباس بعد سيطرة حماس على قطاع غزة بلغت 59% مقابل 36% لهنية. لو كانت المنافسة على الرئاسة اليوم بين مروان البرغوثي وهنية، يحصل الأول على 64% والثاني على 32%. هذه النتائج قريبة من تلك التي حصلنا عليها قبل ثلاثة أشهر وتلك التي حصلنا عليها في أيلول (سبتمبر) 2007 بعد سيطرة حماس على غزة.
نسبة من 42% تقول أن الرئيس عباس هو الرئيس الشرعي اليوم ونسبة من 43% تقول أنها راضية عن أدائه فيما تقول نسبة من 54% أنها غير راضية. 41% يصفون أداء حكومة هنية بأنه جيد أو جيد جداً فيما تصف نسبة من 32% فقط أداء حكومة سلام فياض السابقة بأنه جيد أو جيد جداً. لكن نسبة من 10% فقط تصف أوضاع الفلسطينيين في قطاع غزة بأنها جيدة أو جيدة جداً فيما تقول نسبة من 31% أن أوضاع الفلسطينيين في الضفة الغربية جيدة أو جيدة جداً.
لو جرت انتخابات تشريعية اليوم وشاركت فيها كافة القوائم التي شاركت في الانتخابات السابقة، فإن 33% يقولون أنهم سيصوتون لصالح قائمة الإصلاح والتغيير التابعة لحماس فيما تقول نسبة من 41% أنها ستصوت لقائمة فتح. تحصل بقية القوائم على 9% فيما تقول نسبة من 18% أنها لم تقرر بعد. نسبة التصويت لفتح وحماس متطابقة مع الوضع قبل حوالي ثلاثة أشهر. في قطاع غزة تحصل حماس على 35% مقابل 46% لفتح، وفي الضفة الغربية تحصل حماس على 31% مقابل 37% لفتح. أما بالنسبة لتوقعات الجمهور حول نتائج الانتخابات فإن 39% يعتقدون أن فتح ستفوز فيما تعتقد نسبة من 28% أن حماس ستفوز.
بالنسبة لتقييم أداء أطراف مختلفة أثناء الحرب على غزة تحصل حماس على أعلى تقييم إيجابي (51%) يتبعها حكومة هنية (46%) ثم إيران (41%) ثم سوريا (34%)، ثم فتح (34%)، ثم الرئيس عباس (25%)، ثم حكومة سلام فياض (23%) ثم مصر (22%).
13% من الجمهور يقولون أنهم قد تعرضوا لاعتداء أو سرقة من قبل فلسطيني آخر خلال العام الماضي، ومن بين هؤلاء 43% فقط تقدموا بشكوى و56% لم يتقدموا بشكوى للشرطة والأمن الفلسطيني يقول 35% من الذين لم يتقدموا بشكوى أن السبب في ذلك هوعدم الثقة بالشرطة وتقول نسبة من 44% أن الشرطة غير قادرة على عمل شيء لمساعدتهم. أما بين الذين تقدموا بشكوى للشرطة، فإن 26% منهم فقط كانوا راضين عن عمل الشرطة في التحقيق للكشف عن الجريمة و73% لم يكونوا راضين. نسبة الذين تعرضوا لاعتداء في قطاع غزة (17%) أعلى منها في الضفة الغربية (10%). لكن نسبة التقدم بشكوى أعلى في الضفة الغربية (50%) منها في قطاع غزة (36%). ومع ذلك فإن نسبة عدم الثقة بالشرطة والأمن بين الذين لم يتقدموا بالشكوى في الضفة (41%) أعلى منها في قطاع غزة (30%). نسبة الرضا عن أداء الشرطة بين من تقدموا بالشكوى متشابهة في الضفة وغزة.
نسبة من 33% فقط تعتقد أن مؤتمر حركة فتح السادس سيعقد في تموز (يوليو) المقبل ونسبة 42% تعتقد أنه سيتم تأجيله ونسبة 14% تعتقد أنه لن يعقد أبداً. نسبة من 34% تؤيد عقد المؤتمر في الداخل ونسبة من 21% تؤيد عقده في الخارج ونسبة 36% ترى في عقده في الداخل والخارج معاً من خلال ربط فيديو. لو جرى تصويت داخل المؤتمر لاختيار رئيس لفتح، 34% يفضلون مروان البرغوثي و16% يريدون محمود عباس. الجمهور منقسم حول من سيقود فتح بعد المؤتمر: 46% يقولون أن معظم قادة فتح سيكونون من الحرس الجديد و45% يعتقدون أنهم سيكونون من الحرس القديم.
(2) عملية السلام:
- 67% يعتقدون أنه من غير الممكن في هذه الأيام التوصل لتسوية دائمة و30% يعتقدون أن ذلك ممكن.
- 69% يعتقدون أن فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل خلال السنوات الخمس المقبلة غير موجودة أو ضئيلة و28% يعتقدون أنها متوسطة أو عالية.
- 61% يؤيدون حل الدولتين و23% يفضلون حل الدولة الواحدة و9% يفضلون حلولاً أخرى.
- 78% يفضلون تسوية شاملة بدلاً من تسوية مؤقتة مع إسرائيل و18% يفضلون التسوية المؤقتة.
- 50% يوافقون على و49% يعارضون اعترافاً متبادلاً بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي وفلسطين كدولة للشعب الفلسطيني بعد تسوية كافة قضايا الصراع.
- 57% يؤيدون المبادرة العربية (السعودية) للسلام و40% يعارضونها.
- 51% يؤيدون و46% يعارضون إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على بلدات ومدن داخل إسرائيل.
- 43% يعتقدون أن حصول إيران على السلاح النووي سيكون له أثر إيجابي على المنطقة العربية ونسبة من 33% تعتقد أن سيكون له تأثير سلبي.
تظهر النتائج استمرار ميل الرأي العام الفلسطيني للتشاؤم حيال فرص السلام حيث تعتقد نسبة من 70% أنه من غير الممكن التوصل لحل دائم مع حكومة نتنياهو الجديدة فيما تعتقد نسبة من 27% فقط أن ذلك ممكناً. كذلك تعتقد نسبة من 69% أن فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة خلال السنوات الخمس المقبلة ضئيلة أو منعدمة فيما تقول نسبة من 28% أن الفرص لذلك متوسطة أو عالية. بشكل عام فإن ثلثي الفلسطينيين يعتقدون أنه من غير الممكن في هذه الأيام التوصل لتسوية دائمة فيما تعتقد نسبة من 30% أن ذلك ممكن.
تظهر النتائج أن ثلث الفلسطينيين يعتقدون أن التوصل لتسوية على أساس حل الدولتين أكثر صعوبة من التوصل لتسوية على أساس حل الدولة الواحدة فيما تقول نسبة أعلى قليلاً (35%) أن حل الدولة الواحدة أكثر صعوبة. تقول نسبة من 29% أن الحلين بنفس الصعوبة. وتقول نسبة من 61% أنه بعض النظر عن صعوبته أو سهولته فإنها تؤيد حل الدولتين. فيما تقول نسبة من 23% أنها تؤيد حل الدولة الواحدة. عند عرض حل الدولتين قمنا بتعريفه على أنه يقوم على أساس قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، وعند عرض حل الدولة الواحدة قمنا بتعريفه على أنه حل تتحد فيه إسرائيل مع الضفة الغربية وقطاع غزة لتقوم دولة واحدة يتمتع فيها العرب الفلسطينيون واليهود الإسرائيليون بالمساواة. يتساوى التأييد لحل الدولة الواحدة في الضفة والقطاع، لكنه يزداد قليلاً بين سكان المخيمات (28%) مقارنة بالمدن (23%) وبين الرجال (26%) مقارنة بالنساء (21%)، بين حملة شهادة البكالوريوس (27%) مقارنة بالأميين (18%)، بين مؤيدي حماس (27%) مقارنة بمؤيدي فتح (20%) وبين معارضي عملية السلام (28%) مقارنة بمؤيدي عملية السلام (22%).
تفضل الغالبية العظمى من الفلسطينيين (78%) تسوية شاملة للصراع تؤدي لسلام دائم وإنهاء للصراع وحل كافة القضايا فيما تفضل نسبة من 18% تسوية مؤقتة يتم فيها قيام دولة فلسطينية في الضفة والقطاع وتأجيل قضايا أخرى كاللاجئين مثلاً. وفي إطار تسوية شاملة وبعد قيام قيام دولة فلسطينية وتسوية كافة قضايا الصراع فإن 50% يوافقون و49% يعارضون اعترافاً متبادلاً بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي وفلسطين كدولة للشعب الفلسطيني. تعبر هذه النتائج عن تراجع في حجم التأييد لهذا الاعتراف المتبادل بالهوية حيث كانت أعلى نسبة تأييد له قد بلغت 66% في استطلاعنا رقم 19 في آذار (مارس) 2006. لكن هذه النسبة أخذت في التراجع منذ ذلك الوقت.
كما تظهر النتائج أن 57% يؤيدون و40% يعارضون المبادرة العربية (السعودية) للسلام. تدعو المبادرة كما عرضناها على الجمهور لاعتراف عربي بإسرائيل وتوقيع اتفاقات سلام معها وتطبيع للعلاقات معها بعد أن تنهي احتلالها للأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 وبعد قيام دولة فلسطينية وحل مشكلة اللاجئين من خلال مفاوضات للوصول لتسوية عادلة ومتفق عليها على أساس قرار الأمم المتحدة رقم 194.
رغم التأييد لحل الدولتين وللمبادرة السعودية وللاعتراف المتبادل بالهوية فإن أغلبية من 51% تؤيد ونسبة 46% تعارض إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على بلدات ومدن داخل إسرائيل ولعل التشاؤم بالنسبة لفرص السلام أو تغيير الأوضاع المتعلقة بقطاع غزة كالمقاطعة وإغلاق المعابر هي من الأسباب وراء تأييد الأغلبية للعنف. فمثلاً تبلغ نسبة تأييد إطلاق الصواريخ 59% بين الذين يعتقدون أن فرص قيام دولة فلسطينية خلال السنوات الخمس المقبلة منعدمة. في المقابل، تبلغ نسبة تأييد إطلاق الصواريخ 38% بين المعتقدين بأن فرص قيام الدولة عالية.
في سياق مشابه، تعتقد نسبة من 43% أن حصول إيران على السلاح النووي سيكون له أثر إيجابي على المنطقة العربية فيما تعتقد نسبة من 33% أنه سيكون له تأثير سلبي. تشير النتائج هنا أيضا إلى أن نسبة أكبر من المتشائمين بفرص قيام دولة فلسطينية تبلغ 52%، ترى للسلاح النووي الإيراني أثراً إيجابياً فيما تهبط هذه النسبة إلى 30% بين المتفائلين بقيام دولة فلسطينية خلال السنوات الخمسة المقبلة..... النص الكامل