نتائج استطلاع الرأي العام رقم (30)
الفلسطينيون يريدون انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة في مطلع عام 2009 لحسم الصراع بين فتح وحماس ويريدون تدخلاً أقوى من إدارة أوباما الأمريكية لتسوية الصراع مع إسرائيل
3-5 كانون أول (ديسمبر) 2008
قام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بإجراء استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 5-3 كانون أول (ديسمبر) 2008. شهدت هذه الفترة فشل الجهود المصرية لإجراء لقاءات مصالحة وحوار في القاهرة بسبب رفض حماس المشاركة في هذه اللقاءات. كما شهدت خروقات كبيرة في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة . تناول الاستطلاع الموضوعات التالية: القضايا الداخلية مثل توازن القوى الداخلي وأداء وشرعية حكومتي سلام فياض وإسماعيل هنية، ووقف إطلاق النار وعملية السلام، والمواقف والتوقعات من إدارة أوباما الأمريكية. تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270 ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 عاماً فما فوق، منها 830 في الضفة الغربية و440 في قطاع غزة، وذلك في 127 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ 3%.
للمزيد من المعلومات أو الاستفسارات عن الاستطلاع ونتائجه، الرجاء الاتصال
بـ د.خليل الشقاقي أو وليد لدادوة في المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية:
رام الله ت: 2964933(02) فاكس:2964934(02) - e-mail: pcpsr@pcpsr.org
النتائج الرئيسية للاستطلاع:
تشير نتائج الربع الأخير من عام 2008 إلى توقف الهبوط في شعبية حركة حماس وإلى استمرار الاستقرار في شعبية حركة فتح وذلك على الرغم من مقاطعة حركة حماس لحوار المصالحة في القاهرة. بل إن النتائج تشير إلى تقلص الفجوة بين شعبية الرئيس محمود عباس وإسماعيل هنية من 14 نقطة مئوية في الربع الثالث من هذا العام إلى 10 نقاط مئوية في هذا الربع الأخير. تلقي النسبة الأكبر اللوم على فتح وحماس معاً لفشل الحوار الوطني واستمرار الانقسام فيما تلوم نسبة متقاربة حماس أو فتح وحدها. تبقى نسبة التقييم الإيجابي لأوضاع الفلسطينيين في الضفة الغربية أعلى بكثير من نسبة التقييم الإيجابي للأوضاع في قطاع غزة. كما وجدنا في الاستطلاع السابق، فإن نسبة تكاد تصل إلى الثلثين تعتقد أن ولاية الرئيس عباس تنتهي كما تقول حماس في كانون ثاني (يناير) 2009 وليس في الشهر الأول من عام 2010. وجد الاستطلاع أن حوالي ثلاثة أرباع الفلسطينيون يؤيدون دعوة الرئيس عباس لإجراء انتخابات في مطلع عام 2009 إذا لم ينجح الحوار. لكننا وجدنا أن الأغلبية تعارض إجراء انتخابات في الضفة الغربية فقط تتبعها انتخابات في قطاع غزة تتم بعد نجاح المصالحة.
تشير النتائج إلى استقرار في تأييد الفلسطينيين للمبادرة السعودية حيث تصل هذه النسبة إلى الثلثين لكنها تشير إلى تراجع واضح في نسبة تأييد حل وسط على غرار أفكار كلينتون ومبادرة جنيف. ولكن أكثر النتائج إثارة هو وجود أغلبية من الفلسطينيين تؤيد دوراً أكبر لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب أوباما في دفع عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية رغم توقع الأغلبية الفلسطينية أن ذلك لن يحدث. كذلك وجد الاستطلاع أن أغلبية فلسطينية تؤيد تدخلاً أمريكياً قوياً للضغط على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للموافقة على تنفيذ المبادرة السعودية. كما وجد أن نسبة تأييد تدخل أمريكي مماثل للضغط على الطرفين للقبول بتسوية دائمة على غرار أفكار كلينتون ومبادرة جنيف تفوق نسبة تأييد الفلسطينيين لتلك التسوية. إن هذه النتائج تشير إلى أن أحد أسباب رفض بعض الفلسطينيين لتلك التسوية الدائمة هو عدم وجود ثقة في الطرف الأخر وفي استعداده لتنفيذ تلك التسوية.
(1) الأوضاع الفلسطينية الداخلية:
- شعبية حماس وفتح تبقى على حالها رغم مقاطعة حماس للحوار الوطني في القاهرة: حماس تحصل على 28% وفتح على 42%
- الفجوة بين عباس وهنية تتقلص: لو جرت انتخابات رئاسية اليوم، الرئيس عباس يحصل على 48% وإسماعيل هنية على 38%، ولو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي وهنية يحصل الأول على 59% والثاني على 32%.
- النسبة الأكبر من الجمهور تلوم فتح وحماس معاً على فشل الحوار الوطني
- 64% يعتقدون أن فترة ولاية الرئيس عباس الانتخابية تنتهي في كانون ثاني (يناير) 2009
- نسبة من 73% تؤيد دعوة عباس لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في مطلع عام 2009
- 88% من الفلسطينيين يقولون أن الوضع في قطاع غزة سيء، و40% يقولون أن الوضع في الضفة الغربية سيء
- التقييم الإيجابي لحكومة هنية يصل إلى 36% والتقييم الإيجابي لحكومة سلام فياض يصل إلى 34%
- الرضا عن أداء الرئيس عباس يبلغ 46%
- الجمهور منقسم حول قدرة الانتشار الأمني الجديد في الخليل على فرض النظام والقانون: 45% يقولون أن الانتشار سينجح في ذلك، و48% يقولون أنه لن ينجح
شعبية حركة حماس تبقى على حالها رغم مقاطعتها للحوار الوطني في القاهرة. لو جرت انتخابات تشريعية جديدة بموافقة جميع القوى السياسية، فإن قائمة التغيير والإصلاح لحماس تحصل على 28% (مقارنة بـ 29% قبل ثلاثة أشهر) وقائمة فتح على 42% (مقارنة بـ 43% قبل ثلاثة أشهر). تحصل بقية القوائم مجتمعة على 10% (مقارنة بـ 11% قبل ثلاثة أشهر) فيما تبلغ نسبة الذين لم يقرروا لمن سيصوتون 20%. في قطاع غزة تبلغ نسبة التصويت لحماس 32% ولفتح 46%، وفي الضفة الغربية تبلغ نسبة التصويت لحماس 25% ولفتح 39%. أما لو جرت انتخابات رئاسية جديدة للسلطة الفلسطينية وترشح محمود عباس عن حركة فتح وإسماعيل هنية عن حركة حماس، فإن 48% سيصوتون لعباس و38% لهنية. كانت نسبة التصويت قبل ثلاثة أشهر قد بلغت 53% لعباس مقابل 39% لهنية، أي أن الفجوة بين شعبية الاثنين قد انخفضت من 14% نقطة مئوية إلى 10 نقاط مئوية. في قطاع غزة تبلغ نسبة التصويت لعباس 46% (مقابل 42% لهنية) وفي الضفة الغربية تبلغ نسبة التصويت لعباس 48% (مقابل 36% لهنية). أما لو كان المرشحان هما مروان البرغوثي عن فتح وهنية عن حماس، فإن البرغوثي يحصل على 59% مقابل 32% لهنية. في قطاع غزة تبلغ نسبة التصويت للبرغوثي 54% (مقابل 39% لهنية) وفي الضفة الغربية تبلغ نسبة التصويت للبرغوثي 62% (مقابل 28% لهنية).
لو نجحت المصالحة بين فتح وحماس وعقدت انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة في الضفة الغربية وقطاع غزة فإن نسبة تبلغ 39% تعتقد أن الموضوع أو القضية الرئيسية التي ستشغل بال الناخبين وستؤثر على نتيجة الانتخابات سيكون رفع الحصار وتحسين الأوضاع المعيشية، فيما تقول نسبة من 29% أن الموضوع الرئيسي سيكون تعزيز توحيد الضفة وغزة وتحقيق الوحدة الوطنية، وتقول نسبة من 12% أنه سيكون محاربة الفساد، وتقول نسبة 8% أنه سيكون مواصلة المقاومة المسلحة للاحتلال، وتقول نسبة من 8% أنه سيكون مواصلة عملية السلام.
الجمهور يلوم فتح وحماس معاً على فشل الحوار الوطني حيث تقول نسبة من 46% أن الطرفين ملومان فيما تضع نسبة من 23% اللوم على حماس ونسبة من 20% تضع اللوم على فتح. في سياق مشابه، 19% يحملون حماس مسؤولية استمرار الانقسام و18% يحملون فتح المسؤولية، لكن النسبة الأعظم (55%) تحمل الطرفين المسؤولية عن الانقسام. نسبة من 30% تعتقد أن السبب الرئيسي لمقاطعة حماس لاجتماعات الحوار والمصالحة هو الاعتقالات لكوادرها في الضفة الغربية، لكن نسبة من 26% تعتقد أن السبب هو الضغوط الخارجية عليها، ونسبة من 17% تعتقد أن السبب يعود لانقسامات داخل الحركة، فيما تقول نسبة من 10% أن السبب هو تحيز مصر لصالح حركة فتح ضد حماس.
64% يعتقدون أن فترة ولاية الرئيس عباس الانتخابية تنتهي في كانون ثاني (يناير) 2009 ونسبة من 24% فقط تعتقد أنها تنتهي بعد سنة من ذلك، أي في كانون ثاني (يناير) 2010. عند سؤال المعتقدين بأن فترة رئاسة عباس تنتهي في كانون ثاني (يناير) 2009 عمن ينبغي أن يكون رئيس السلطة بعد ذلك التاريخ، فإن الغالبية العظمى (72%) اختارت إجراء انتخابات جديدة في ذلك التاريخ فيما قالت نسبة من 15% أن الرئيس الجديد سيكون رئيس المجلس التشريعي وقالت نسبة من 7% فقط أنه ينبغي بقاء الرئيس عباس في منصبه بعد ذلك التاريخ. في سياق مشابه، فإن نسبة من 73% تؤيد دعوة الرئيس عباس لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في مطلع عام 2009 إذا لم ينجح الحوار بين فتح وحماس. لكن نسبة التأييد لإجراء انتخابات تنخفض إلى 40% في حالة تم عقد الانتخابات في الضفة الغربية فقط فيما تأجل عقدها في قطاع غزة لحين حصول المصالحة في المستقبل.
تزداد نسبة تأييد إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الضفة الغربية فقط على أن تجري في قطاع غزة لاحقاً في الضفة الغربية (45%) مقارنة بقطاع غزة (32%)، بين متوسطي التدين (43%) مقارنة بالمتدينيين (38%)، بين مؤيدي عملية السلام (43%) مقارنة بمعارضي عملية السلام (33%)، بين العاملين في القطاع العام (46%) مقارنة بالعاملين في القطاع الخاص (39%)، وبين الذين سيصوتون لفتح (48%) مقارنة بالذين سيصوتون لحماس (33%).
نسبة من 88% تصف وضع الفلسطينيين في قطاع غزة بأنه سيء أو سيء جداً مقابل 40% يصفون وضع الفلسطينيين في الضفة الغربية كسيء أو سيء جداً. كذلك فإن نسبة من 25% فقط يصفون وضع الديمقراطية وحقوق الإنسان في قطاع غزة تحت سلطة حكومة هنية بالجيد أو الجيد جداً فيما تقول نسبة أعلى تبلغ 36% أن وضع الديمقراطية وحقوق الإنسان في السلطة الفلسطينية تحت سلطة الرئيس عباس جيد أو جيد جداً. رغم ذلك، فإن 61% من سكان قطاع غزة مقابل 48% من سكان الضفة الغربية يقولون بأنهم يشعرون هذه الأيام بأن الأمن والسلامة الشخصية لهم ولإفراد عائلاتهم متوفرين. نسبة الرغبة في الهجرة إلى خارج الوطن عالية في قطاع غزة (حيث تبلغ 40%) مقارنة بالضفة الغربية (حيث تبلغ 25% فقط).
نسبة التقييم الإيجابي لأداء حكومة إسماعيل هنية المقالة يصل إلى 36% والتقييم الإيجابي لأداء حكومة سلام فياض يصل إلى 34% وهذه النسب مشابهة لتلك التي حصلنا عليها قبل ثلاثة أشهر. في قطاع غزة تصل نسبة التقييم الإيجابي لحكومة هنية 42% (مقابل 32% في الضفة الغربية)، وفي الضفة الغربية تصل نسبة التقييم الإيجابي لحكومة فياض 35% (مقابل 33% في قطاع غزة). 28% يقولون أن حكومة هنية هي الحكومة الشرعية ونسبة من 30% يقولون أن حكومة فياض هي الشرعية، فيما تقول نسبة من 29% أن الحكومتين غير شرعيتين، ونسبة من 9% تقول أن الحكومتين شرعيتين. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 33% أن حكومة فياض هي الشرعية فيما قالت نسبة من 27% أن حكومة هنية هي الشرعية. تنخفض نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس قليلاً من 48% قبل ثلاثة أشهر إلى 46% في هذا الاستطلاع. تبلغ نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس 47% في الضفة و43% في قطاع غزة.
الجمهور منقسم حول قدرة الانتشار الأمني الجديد في الخليل على فرض النظام والقانون حيث تقول نسبة من 45% أن الانتشار سينجح في ذلك فيما تقول نسبة من 48% أنه لن ينجح في ذلك. أما بالنسبة للاعتقادات بشأن الهدف من نشر القوة الأمنية في الخليل، فإن نسبة من 31% تعتقد أنه فرض النظام والقانون فيما ترى نسبة متطابقة أن الهدف هو نزع سلاح المقاومة. تقول نسبة من 23% أن الهدف هو الأمرين معاً وتقول نسبة من 9% أن الهدف ليس أي منهما.
(2) عملية السلام:
- 53% يوافقون و46% يعارضون اعتراف متبادل بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي وفلسطين كدولة للشعب الفلسطيني و48% يعتقدون أن أغلبية الفلسطينيين توافق على هذا الاعتراف ولكن 38% فقط يعتقدون أن أغلبية الإسرائيليين توافق على هذا الاعتراف المتبادل.
- 66% يؤيدون و30% يعارضون المبادرة السعودية التي تدعو إسرائيل للانسحاب لحدود 1967 مقابل اعتراف عربي بها وتطبيع للعلاقات معها
- 72% سيؤيدون عملية المصالحة بين الشعبين بعد التوصل لاتفاق سلام وقيام دولة فلسطينية تعترف إسرائيل بها
- 41% يقبلون و57% يرفضون حلاً للصراع مع إسرائيل على غرار أفكار كلينتون ومبادرة جنيف. تتراوح نسبة التأييد لبنود هذا الحل بين الأعلى (55%) للبند المتعلق بإنهاء الصراع بين الطرفين والأضعف (27%) للبند المتعلق بنزع سلاح الدولة الفلسطينية لتكون بدون جيش. 45% يعتقدون أن أغلبية الفلسطينيين تقبل تسوية كهذه و40% يعتقدون أن أغلبية الإسرائيليين تقبل تسوية كهذه.
- 75% يتوقعون فشل المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية التي أطلقها مؤتمر أنابوليس و15% يتوقعون نجاحها.
- 70% يعتقدون أن فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل خلال السنوات الخمس القادمة ضئيلة أو غير موجودة و29% يعتقدون أن الفرص عالية أو متوسطة.
- 32% من الفلسطينيين يتوقعون فوز الليكود في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية القادمة و18% يتوقعون فوز كاديما و18% يتوقعون فوز حزب العمل
- 47% يتوقعون أن لا يكون للانتخابات الإسرائيلية القادمة تأثير على المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية و23% يتوقعون أن تؤدي لتوقف المفاوضات و18% يتوقعون أن تؤدي لتعزيز فرص نجاح المفاوضات
- 48% يؤيدون عمليات مسلحة ضد مدنيين إسرائيليين داخل إسرائيل و49% يعارضونها
- نسبة تبلغ حوالي ثلاثة أرباع الجمهور (74%) تؤيد استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار فيما تعارض ذلك نسبة من 23%.
تشير النتائج إلى أن أغلبية من 53% تؤيد و46% تعارض تسوية سياسية دائمة يقوم فيها كل طرف بالاعتراف بهوية الطرف الآخر حيث يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي ويعترف الإسرائيليون بفلسطين كدولة للشعب الفلسطيني وذلك بعد تسوية كافة جوانب الصراع مثل القدس واللاجئين. كما وجد الاستطلاع أن 48% من الفلسطينيين يعتقدون أن أغلبية الفلسطينيين توافق على هذا الاعتراف فيما قالت نسبة من 42% أن أغلبية الفلسطينيين لا توافق على ذلك. كذلك قالت نسبة من 38% أن أغلبية الإسرائيليين توافق على ذلك فيما قالت نسبة من 49% أن أغلبية الإسرائيليين لا توافق عليه.
كذلك أيدت أغلبية من 66% المبادرة السعودية وعارضتها نسبة من 30%. تدعو المبادرة السعودية لانسحاب إسرائيلي من كافة المناطق التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 وحل قضية اللاجئين حلاً عادلاً متفقاً عليه مبنيا على قرار الأمم المتحدة رقم 194 وقيام دولة فلسطينية مقابل اعتراف كافة الدول العربية بإسرائيل وبحقها في العيش في حدود آمنة وبإقامة علاقات دبلوماسية طبيعية معها. في ظل تسوية دائمة للصراع وقيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل تقول نسبة من 72% أنها ستؤيد عملية المصالحة بين الشعبين فيما تعارض ذلك نسبة من 26%. هذه النسب قريبة من تلك التي حصلنا عليها خلال الأشهر الستة الماضية. لكن نسبة تأييد تسوية دائمة على غرار أفكار كلينتون ومبادرة جنيف تنخفض عما كانت عليه قبل سنة من 47% إلى 41%. تبلغ نسبة رفض هذه التسوية 57% في هذا الاستطلاع. تتراوح نسبة تأييد بنود التسوية بين الأعلى (55%) للبند المتعلق بإنهاء الصراع بين الطرفين، يليه البند المتعلق بحدود الدولة الفلسطينية (القائم على أساس حدود 1967 مع تعديلات متبادلة ومتساوية على جانبي الخط الأخضر) حيث حصل على 54%، يليه البند المتعلق باللاجئين (40%)، ثم البند المتعلق بالقدس كعاصمة للدولة الفلسطينية بعد ضم المستوطنات فيها لإسرائيل كجزء من تبادل الأراضي (36%)، ثم البند المتعلق بالسيادة الفلسطينية والترتيبات الأمنية (35%)، وأخيراً البند المتعلق بنزع سلاح الدولة الفلسطينية وخلوها من جيش (27%).
رغم النسب المتفاوتة في تأييد خطط السلام المختلفة فإن ثلاثة أرباع الفلسطينيين تتوقع فشل المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية التي أطلقها مؤتمر أنابوليس فيما لا تزيد نسبة توقعات النجاح لها عن 15%. كذلك فإن 70% من الفلسطينيين يعتقدون أن فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل خلال السنوات الخمسة القادمة ضئيلة أو غير موجودة فيما تعتقد نسبة من 29% فقط أن الفرص عالية أو متوسطة. كذلك، فإن النسبة الأكبر (32%) تتوقع فوز الليكود في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية القادمة. لكن نسبة من 47% تتوقع أن لا يكون للانتخابات الإسرائيلية تأثير على المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية فيما تتوقع نسبة من 23% أن تؤدي لوقف المفاوضات وتتوقع نسبة من 18% أن تعزز هذه الانتخابات فرص نجاح المفاوضات.
أخيراً تشير النتائج إلى هبوط في نسبة تأييد عمليات مسلحة ضد مدنيين إسرائيليين داخل إسرائيل من 55% في حزيران (يونيو) الماضي إلى 48% في هذا الاستطلاع. تزداد نسبة تأييد العمليات المسلحة ضد الإسرائيليين في قطاع غزة (60%) مقارنة بالضفة الغربية (41%)، بين المتدينيين (54%) مقارنة بمتوسطي التدين (42%)، بين معارضي عملية السلام (68%) مقارنة بمؤيدي عملية السلام (43%)، بين ذوي الأعمار من 18-27 سنة (51%) مقارنة باللذين تفوق أعمارهم 47 سنة (45%)، بين حملة شهادة البكالوريوس (50%) مقارنة بالأميين (37%)، بين الطلاب (54%) مقارنة بالموظفين (44%)، وبين المصوتين لحماس (74%) مقارنة بالمصوتين لفتح (39%). بالرغم من تأييد حوالي نصف الفلسطينيين للعنف ضد الإسرائيليين، فإن حوالي ثلاث أرباعهم (74%) يؤيدون وقف إطلاق النار في قطاع غزة و23% يعارضون ذلك. بلغت نسبة التأييد لوقف إطلاق النار في أيلول (سبتمبر) الماضي 81% والمعارضة 15%.
(3) التوقعات والمواقف من إدارة أوباما الأمريكية
- 29% يتوقعون دوراً أقوى للولايات المتحدة في حل الصراع مع إسرائيل في ظل إدارة أوباما و59% يتوقعون عدم حصول تغيير على الدور الحالي للولايات المتحدة
- 57% يريدون من الرئيس أوباما دوراً أقوى للولايات المتحدة في عملية السلام و35% يريدون منه عدم التدخل في عملية السلام
- لو لعبت الولايات المتحدة بقيادة أوباما دوراً أقوى في عملية السلام فإن ذلك سيؤدي إلى إنجاحها في نظر 49% من الفلسطينيين وإلى إفشالها في نظر 30%
- 66% يعتقدون أنه لو تدخلت الولايات المتحدة أكثر في عملية السلام فإن إسرائيل ستكون المستفيدة أكثر و10% فقط يتوقعون أن يكون الفلسطينيون مستفيدين أكثر و18% يتوقعون أن يكون الطرفان هما المستفيدان
- 56% يتوقعون أن يؤدي انتخاب أوباما إلى تقوية الدعم والتأييد العسكري والاقتصادي والسياسي لإسرائيل و28% يتوقعون عدم حصول تغيير و7% فقط يتوقعون أن يضعف
- لو قررت إدارة أوباما دفع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بقوة لقبول وتنفيذ المبادرة السعودية فإن 56% يعتقدون أن على الطرف الفلسطيني قبول ذلك و39% يعتقدون أن على الطرف الفلسطيني رفض ذلك.
- لو قررت إدارة أوباما دفع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بقوة لقبول وتنفيذ تسوية حل وسط على غرار أفكار كلينتون ومبادرة جنيف، فإن 47% من الفلسطينيين يعتقدون أن على الطرف الفلسطيني قبول هذا التدخل الأمريكي و49% يعتقدون أن على الطرف الفلسطيني رفضه.
تشير النتائج إلى أن نسبة 29% فقط من الفلسطينيين تتوقع دوراً أقوى للولايات المتحدة في ظل إدارة أوباما فيما تتوقع الأغلبية (59%) عدم حصول تغيير على الدور الحالي للولايات المتحدة وتقول نسبة من 7% أن الولايات المتحدة ستلعب دوراً أضعف من دورها الحالي. لكن النتائج تشير إلى أن معظم الفلسطينيين (57%) يريدون من الولايات المتحدة أن تلعب دوراً أقوى فيما تقول نسبة من 35% أنها تريد من الولايات المتحدة عدم التدخل في عملية السلام، وتقول نسبة تبلغ حوالي 4% فقط أنها تريد أن تستمر الولايات المتحدة في لعب دورها الحالي. تزداد نسبة اللذين يريدون دوراً أقوى لإدارة أوباما في عملية السلام بين النساء (60%) مقارنة بالرجال (54%)، بين متوسطي التدين (61%) مقارنة بالمتدينيين (54%)، بين مؤيدي عملية السلام (65%) مقارنة بمعارضي عملية السلام (30%)، بين اللذين يزيد عمرهم عن 47 سنة (60%) مقارنة باللذين تتراوح أعمارهم بين 18-27سنة (53%)، بين الأميين (63%) مقارنة بحاملي الشهادة الجامعية (56%)، بين ربات البيوت (61%) مقارنة بالطلاب (53%)، وبين مصوتي فتح (74%) مقارنة بمصوتي حماس (38%)، وبين المتأكدين من أن هذا التدخل سيؤدي لإنجاح عملية السلام (87%) مقارنة بالمتأكدين من أن ذلك سيؤدي إلى فشلها (25%)، وبين اللذين يعتقدون أن الطرفين سيكونان مستفيدين من هذا التدخل (83%) مقارنة بالمعتقدين أن إسرائيل ستكون المستفيد أكثر (48%).
تعتقد نسبة تبلغ 49% أنه لو تدخلت الولايات المتحدة أكثر في عملية السلام فإن ذلك سيؤدي إلى نجاحها، فيما تتوقع نسبة من 30% أن يؤدي ذلك إلى فشلها، وتعتقد نسبة من 16% أن التدخل الأمريكي سيكون بدون تأثير. تشير النتائج إلى أن ثلثي الفلسطينيين (66%) يعتقدون أن إسرائيل ستستفيد أكثر من تدخل أمريكي قوي في عملية السلام فيما تتوقع نسبة من 18% أن يكون الطرفان هما المستفيدان وتتوقع نسبة من 10% فقط أن يكون الفلسطينيون مستفيدين أكثر. في هذا المجال تتوقع نسبة 56% أن يزداد الدعم والتأييد العسكري والاقتصادي والسياسي لإسرائيل بعد انتخاب أوباما فيما تتوقع نسبة من 28% عدم حصول تغيير وتتوقع نسبة من 7% أن يضعف التأييد الأمريكي لإسرائيل.
لو قررت إدارة أوباما دفع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بقوة لقبول وتنفيذ المبادرة السعودية فإن 56% يعتقدون أن على الطرف الفلسطيني قبول ذلك فيما تعتقد نسبة من 39% أن على الطرف الفلسطيني رفض هذا التدخل الأمريكي. تعتقد نسبة من 49% أن أغلبية الإسرائيليين ستقبل بهذا التدخل فيما تعتقد نسبة من 43% أن أغلبية الإسرائيليين سترفض ذلك. أما لو قررت إدارة أوباما دفع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بقوة لقبول وتنفيذ تسوية الحل الدائم التي اشرنا إليها أعلاه والقائمة على أفكار كلينتون ومبادرة جنيف، فإن نسبة القبول الفلسطيني لذلك تنخفض إلى 47% فيما تقول نسبة من 49% أن على الطرف الفلسطيني رفض ذلك التدخل. تعتقد نسبة من 56% أن غالبية الإسرائيليين ستقبل بهذا التدخل الأمريكي فيما تعتقد نسبة 36% أن غالبية الإسرائيليين سوف ترفض ذلك.
تزداد نسبة قبول التدخل الأمريكي لدفع الطرفين لقبول تسوية دائمة على غرار أفكار كلينتون ومبادرة جنيف في المدن (50%) مقارنة بالمخيمات (37%)، بين الرجال (53%) مقارنة بالنساء (41%)، بين متوسطي التدين (51%) مقارنة بالمتدينيين (43%)، بين مؤيدي عملية السلام (50%)، مقارنة بمعارضي عملية السلام (35%)، بين اللذين تزيد أعمارهم عن 47 سنة (52%) مقارنة باللذين تتراوح أعمارهم بين 18-27 سنة (42%)، بين غير اللاجئين (49%) مقارنة باللاجئين (44%)، بين حاملي شهادة جامعية متوسطة (54%) مقارنة بالأميين (40%)، وبين مصوتي فتح (60%) مقارنة بمصوتي حماس (31%). ... النص الكامل