نتائج استطلاع الرأي العام رقم (29)

فيما تتسع الفجوة قليلاً لصالح الرئيس محمود عباس مقابل إسماعيل هنية ، الغالبية تؤيد استمرار وقف إطلاق النار الراهن  بين حماس وإسرائيل وتفضل المفاوضات السلمية للإفراج عن الأسرى، لكنها لا تعتقد بنجاعة المفاوضات وتؤيد بالتالي خطف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين

28-30  آب  (أغسطس) 2008

 

قام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بإجراء استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 28-30 آب (أغسطس) 2008. شهدت هذه الفترة ثبات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة وإفراج إسرائيل عن حوالي مائتين من الأسرى المعتقلين كبادرة من إسرائيل لصالح الرئيس عباس. تناول الاستطلاع الموضوعات التالية: توازن القوى الداخلي، أداء وشرعية حكومتي إسماعيل هنية وسلام فياض، وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة، وعملية السلام. تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270 ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 عاماً فما فوق، منها 830 في الضفة الغربية  و440 في قطاع غزة، شخصاً وذلك في 127 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ 3%.

للمزيد من المعلومات أو الاستفسارات عن الاستطلاع ونتائجه، الرجاء الاتصال 
بـ د.خليل الشقاقي أو وليد لدادوة في المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية: 
رام الله ت: 2964933(02) فاكس:2964934(02) - e-mail: pcpsr@pcpsr.org

 

النتائج الرئيسية للاستطلاع:

تظهر نتائج الربع الثالث من عام 2008 استمرار التراجع البطيء في شعبية حركة حماس وبقاء شعبية حركة فتح على حالها كما كانت في الربع الثاني. كما تظهر أن الفجوة في شعبية الرئيس عباس مقابل إسماعيل هنية قد اتسعت قليلاً لصالح عباس مقارنة بالربع الثاني. وتبقى نسبة التقييم الإيجابي لأوضاع الضفة الغربية أعلى من مثيلتها في قطاع غزة وينطبق ذلك على الأوضاع العامة وعلى أوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان. تظهر النتائج أيضاً وجود معارضة واسعة لما قامت به حركة حماس من دخول مسلح للشجاعية في قطاع غزة. وتشير إلى وجود انطباع لدى الأغلبية بأن فترة رئاسة محمود عباس تنتهي في الشهر الأول من 2009 كما تقول حماس وليس في مطلع 2010 كما تقول الرئاسة.  تظهر النتائج أيضاً تأييداً واسع النطاق لاستمرار وقف إطلاق النار الحالي في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس رغم إدراك نسبة كبيرة بأن ذلك لن يؤدي لفتح معبر رفح. بالرغم من هذا التأييد لوقف إطلاق النار فإن حوالي الثلثين يؤيدون أيضاً اختطاف جنود لمبادلتهم باسرى فلسطينيين.

لقد كان من المتوقع أن يؤدي وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل إلى تحسين شعبية حماس. لكن عدم تحسن شعبيتها قد يعود للمعارضة الشديدة لما قامت به في الشجاعية وما أسفر عنه من هروب تجاه إسرائيل. كذلك فإن عدم فتح معبر رفح الحدودي وعدم انتظام عمل المعابر الأخرى ربما ساهم في إضعاف مكانة حماس بعض الشيء. في المقابل تشير النتائج إلى تحسن في الإحساس بالأمن في الضفة الغربية ربما ساهم في تحسين مكانة الرئيس عباس. كذلك لعل الإفراج عن مائتي أسير في نهاية شهر آب (أغسطس) قد ساهم أيضاً في تحسين مكانة الرئيس.

 

  (1)   الأوضاع الفلسطينية الداخلية:

  •    لو جرت انتخابات رئاسية اليوم وكان المرشحان هما عباس وهنية، يحصل الأول على 53% والثاني على 39%، ولو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي وهنية، يحصل الأول على 61% والثاني على 34%
  •  لو جرت انتخابات تشريعية اليوم، تحصل حماس على 29% وتحصل فتح على 43%، وتحصل الحركات والأحزاب الأخرى مجتمعةعلى  11%، و16% لم يقرروا بعد.
  •  نسبة التقييم الإيجابي لأداء حكومة سلام فياض تبلغ 34% وهي نفس نسبة التقييم الإيجابي لأداء حكومة اسماعيل هنية. نسبة من 33% تقول أن حكومة فياض هي الشرعية ونسبة من 27% تقول أن حكومة هنية هي الشرعية.
  • نسبة الإحساس بالأمن والسلامة تبلغ 43% في الضفة الغربية و54% في قطاع غزة.
  • الغالبية العظمى (69%) تعارض ما قامت به حماس من دخول مسلح لمنطقة  الشجاعية ونسبة 20% تؤيده.
  •  نسبة تبلغ 63% تعتقد أن تاريخ انتهاء رئاسة عباس هي كانون ثاني (يناير) 2009 وليس كانون ثاني (يناير) 2010.

تزداد  الفجوة بين شعبية الرئيس محمود عباس وإسماعيل هنية لتصل إلى 14 درجة مئوية لصالح عباس في هذا الاستطلاع. لو جرت انتخابات رئاسية اليوم وكان المرشحان هما عباس وهنية، يحصل الأول على 53% والثاني على 39%. يشكل هذا ارتفاعاً طفيفاً في شعبية عباس حيث بلغت في يونيو (حزيران) الماضي 52% مقابل 40% لهنية. وكانت شعبية هنية قد بلغت أعلى نسبة لها في آذار (مارس) الماضي بعد الاجتياح الشعبي للحدود الفلسطينية-المصرية حيث بلغت شعبية هنية آنذاك 47% مقابل 46% لعباس. أما لو كانت المنافسة اليوم بين مروان البرغوثي وإسماعيل هنية فيحصل الأول على 61% والثاني على 34%. تبلغ نسبة عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية لو كانت بين عباس وهنية 37% وبين البرغوثي وهنية 27%. ترتفع نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس بشكل طفيف من 46% في يونيو (حزيران) إلى 48% في هذا الاستطلاع. أما نسبة عدم الرضا فتبلغ اليوم 47%.

كذلك تزداد الفجوة بين شعبية فتح وحماس من 12 نقطة مئوية في حزيران (يوينو) الماضي إلى 14 نقطة مئوية في هذا الاستطلاع. لو جرت انتخابات تشريعية اليوم فإن حماس تحصل على 29% (مقابل 31% في يونيو/حزيران الماضي) وتحصل فتح على 43% (وهي نفس النسبة التي حصلت عليها في يونيو/حزيران الماضي). تبلغ نسبة الذين سيصوتون لأحزاب وحركات أخرى 11% فيما تبلغ نسبة الذين لم يقرروا بعد 16%.

تبقى نسبة التقييم الإيجابي لأداء حكومة سلام فياض على حالها تقريباً حيث تبلغ اليوم 34% فيما تبلغ نسبة التقييم السلبي 34% أيضاً. في المقابل تعطي نسبة من 34% تقييماً إيجابياً لأداء حكومة إسماعيل هنية فيما تبلغ نسبة التقييم السلبي 39%، وكانت نسبة التقييم الإيجابي لحكومة هنية قد بلغت 37% ونسبة التقييم السلبي 35% في حزيران (يونيو) الماضي. ترى نسبة من 33% أن حكومة سلام فياض هي الحكومة الفلسطينية الشرعية فيما تقول نسبة من 27% أن حكومة هنية هي الشرعية. وكانت نسبة الاعتقاد بشرعية حكومة فياض قد بلغت 31% مقابل 29% لحكومة هنية وذلك في حزيران (يونيو) الماضي. وكانت نسبة الاعتقاد بشرعية حكومة هنية قد بلغت أعلى نسبة لها (34%) في آذار (مارس) الماضي.

نسبة الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية ترتفع في الضفة الغربية من 40% في يونيو (حزيران) الماضي إلى 43% اليوم وربما يعكس هذا تحسناً في قدرة الشرطة وأجهزة الأمن الفلسطينية على فرض النظام والقانون في مناطق أوسع من الضفة الغربية. لكن نسبة الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية في قطاع غزة أعلى حيث تبلغ اليوم 54% (مقاربة ب 49% في يونيو/ حزيران الماضي) ولعل ذلك نتيجة لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. في المقابل تزداد نسبة التقييم الإيجابي لأوضاع الفلسطينيين في الضفة الغربية مقابل قطاع غزة حيث تقول نسبة من 8% فقط أن الأحوال في قطاع غزة جيدة أو جيدة جداً. فيما تقول نسبة من 27% أن الأحوال في الضفة الغربية جيدة أو جيدة جداً. في يونيو (حزيران) الماضي بلغت نسبة التقييم الإيجابي لأوضاع غزة 5% مقابل 25% للضفة الغربية. كذلك تعطي نسبة من 34% تقييماً إيجابياً لأوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان في الضفة الغربية مقابل 24% لنفس الأوضاع في قطاع غزة.

الغالبية العظمى (69%) تعارض ما قامت به حماس من دخول مسلح لمنطقة الشجاعية (مما أسفر عن سقوط ضحايا وهروب أفراد من عائلة حلس) فيما أيدت ذلك العمل 20%. ترتفع نسبة تأييد هذا العمل في قطاع غزة حيث تبلغ 35% مقابل 12% فقط في الضفة الغربية. يظهر هذا الفرق الواسع بين المنطقتين مدى تأثر قطاع غزة بوسائل الإعلام التي تسيطر عليها حماس في القطاع مقابل ضعف هذا التأثير في الضفة الغربية. فمثلاً يظهر الاستطلاع أن 21% يقولون أن المحطة التي شاهدوها أكثر من غيرها من المحطات خلال الشهرين الماضيين هي فضائية الأقصى فيما تبلغ نسبة مشاهدة هذه المحطة في الضفة الغربية 6% فقط. كذلك ترتفع نسبة تأييد ما قامت به حماس في المخيمات (27%) مقارنة بالقرى والبلدات (16%)، وبين الرجال (25%) مقارنة بالنساء (16%)، وبين المتدينيين (23%) مقارنة بالمتدينين بعض الشيء (17%)، وبين معارضي عملية السلام (41%) مقارنة بمؤيدي عملية السلام (16%)، وبين مؤيدي حماس (53%) مقارنة بمؤيدي فتح (5%)، وبين اللاجئين (25%) مقارنة بغير اللاجئين (16%)، وبين حملة شهادة البكالوريوس (24%) مقارنة بحاملي شهادة الابتدائية (13%)، وبين الأقل دخلاً (25%) مقارنة بالأكثر دخلاً (15%)، وبين اللذين تتراوح أعمارهم بين 18-22 سنة (26%) مقارنة بالذين تزيد أعمارهم عن 52 سنة (17%).

تعتقد نسبة من 23% أن حركة فتح هي المسؤولة عن الانفجار الذي أدى لمقتل خمسة من أعضاء حماس في شهر حزيران (يونيو) الماضي فيما تعتقد نسبة من 43% أنها غير مسؤولة وتقول نسبة من 33% أنها لا تعرف من المسؤول.

تعتقد نسبة عالية تبلغ 63% أن فترة انتهاء رئاسة عباس هي فعلاً كما تقول حماس، أي في كانون ثاني (يناير) 2009، أي بعد مرور أربع سنوات على انتخابه فيما تعتقد نسبة من 23% فقط أن ولايته تمتد لفترة خمس سنوات وتنتهي في كانون ثاني (يناير) 2010 كما تقول الرئاسة الفلسطينية. تزداد نسبة الاعتقاد بأن فترة الرئيس تنتهي في مطلع عام 2009 بين معارضي عملية السلام (74%) مقارنة بمؤيدي عملية السلام (59%)، بين مؤيدي حماس (79%) مقارنة بمؤيدي فتح (52%)، بين حملة شهادة البكالوريوس (69%) مقارنة بالأميين (40%)، بين الطلاب (71%) مقارنة بالموظفين (56%)، وبين اللذين تتراوح أعمارهم ما بين 18-22 سنة (67%) مقارنة بالذين تزيد أعمارهم عن 52 سنة (56%).

 

 (2)   وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى:

  •  نسبة من 81% تؤيد  ونسبة 15% تعارض استمرار وقف إطلاق النار الراهن في قطاع غزة.
  •  ترى نسبة من 49% أنه لو استمر وقف إطلاق النار فإن معبر رفح مع مصر سوف يفتح وترى نسبة من 42% أنه لن يفتح.
  •  نسبة من 60% ترى أداء حماس في مفاوضات إطلاق النار جيداً ونسبة من 28% تراه سيئاً.
  •  نسبة من 75% ترى اتفاق الأسرى بين حزب الله وإسرائيل انتصاراً لحزب الله و7% تراه انتصاراً لإسرائيل.
  • لو تم التوصل لاتفاق حول الأسرى بين حماس وإسرائيل فإن نسبة من 46% تتوقع أن يشكل ذلك انتصاراً لحماس ونسبة من 26% تتوقع أن يشكل انتصاراً لإسرائيل.
  •  نسبة من 59% تعتقد أن أفضل وسيلة لتحرير المعتقلين في السجون الإسرائيلية هو من خلال التوصل لاتفاق سلام يشمل الإفراج عنهم ونسبة من 39% تعتقد أن أفضل وسيلة هي اختطاف جنود ومبادلتهم.
  •  لكن بالنظر لتجربة اختطاف الجندي جلعاد شاليط فإن نسبة من 74% تؤيد ونسبة من 21% تعارض اختطاف جنود لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين أو عرب.

يظهر الاستطلاع أن 81% من الجمهور الفلسطيني يؤيد ونسبة من 15% تعارض استمرار وقف إطلاق النار الراهن في قطاع غزة. يجدر الإشارة إلى أن استطلاع شهر حزيران (يونيو) الماضي كان قد أظهر أن 78% يؤيدون و21% يعارضون اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. لكن نسبة التأييد كانت منخفضة جداً (23%) عند اشتراط اقتصار وقف إطلاق النار على قطاع غزة بدون الضفة الغربية. بل إن التأييد آنذاك لم يزد عن 20% في حال لم يشمل اتفاق وقف النار فتحاً للمعابر وخاصة معبر رفح. تشير نتائج الاستطلاع الراهن إلى أن نسبة من 49% تعتقد أنه لو استمر وقف إطلاق النار فإن معبر رفح مع مصر سوف يفتح فيما تعتقد نسبة من 42% أنه لن يفتح.  بالرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل اقتصر على قطاع غزة ولم يضمن فتحاً منتظماً لمعبر رفح فإن الغالبية (60%) تصف أداء حماس التفاوضي في اتفاق وقف إطلاق النار  بأنه كان جيداً أو جيداً جداً فيما ترى نسبة من 28% أنه كان سيئاً أو سيئاً جداً.

وجد الاستطلاع أيضاً أن ثلاثة أرباع الفلسطينيين يعتقدون أن اتفاق الإفراج عن الأسرى بين حزب الله وإسرائيل كان انتصاراً لحزب الله فيما رأته نسبة من 7% فقط انتصاراً لإسرائيل. في هذا السياق، فإن نسبة الاعتقاد بأن اتفاقاً حول الأسرى بين حماس وإسرائيل سيشكل انتصاراً لحماس لا يتجاوز 46% فيما تتوقع نسبة من 26% أن يشكل ذلك الاتفاق المستقبلي المتوقع انتصاراً لإسرائيل.

تعتقد الأغلبية (59%) أن أفضل وسيلة لتحرير المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية هو من خلال اتفاق سلام يشمل الإفراج عنهم ولكن نسبة من 39% تعتقد أن أفضل وسيلة هي اختطاف جنود إسرائيليين ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين. أما عن السؤال عن الدروس المستفادة من اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط فإن الغالبية العظمى (74%) تقول أنها تؤيد ونسبة 21% تقول أنها تعارض اختطاف جنود لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين أو عرب. بعبارة أخرى، برغم تفضيل الأغلبية للوسيلة التفاوضية للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، فإن الإغلبية لا تعتقد بنجاعة وفاعلية المفاوضات السلمية.

تزداد نسبة الاعتقاد بأن أفضل طريقة للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين هو التوصل لاتفاق سلام في القرى والبلدات (62%) مقارنة بالمخيمات (53%)، بين النساء (64%) مقارنة بالرجال(53%)، بين مؤيدي عملية السلام (68%) مقارنة بمعارضي عملية السلام (21%)، بين مؤيدي فتح (77%) مقارنة بمؤيدي حماس (32%)، بين حاملي الشهادة الإعدادية (68%) مقارنة بحاملي شهادة البكالوريوس (48%)، بين المزارعين (71%) وربات البيوت (66%) مقارنة بالطلاب (52%)، وبين العاملين في القطاع الخاص (59%) مقارنة بالعاملين في القطاع العام (47%).

  

 (3)   عملية السلام:

  •  نسبة 57% تؤيد و41% تعارض اعترافاً متبادلاً بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي وفلسطين كدولة للشعب الفلسطيني بعد قيام دولة فلسطينية مستقلة والتوصل لحل دائم لكافة مشاكل الصراع.
  •  نسبة من 68% تؤيد و30% تعارض المبادرة السعودية.
  •  نسبة 70% تؤيد و28% تعارض عملية المصالحة بين الشعبين بعد التوصل لاتفاق سلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، لكن نسبة تبلغ 43% تعتقد أنه لن يكون ممكناً أبداً حدوث مصالحة بين الشعبين.
  • كما أن نسبة تبلغ 69% تعتقد أن فرص قيام دولة فلسطينية خلال خمس سنوات منعدمة أو ضئيلة فيما ترى نسبة من 28% أنها متوسطة أو عالية.
  •  ونسبة من 12% فقط تعتقد أن المفاوضات التي أطلقها مؤتمر أنابوليس ستنجح في إنهاء الاحتلال فيما تعتقد نسبة من 76% أنها ستفشل في ذلك.
  •  في نفس السياق ترى نسبة من 74% أنه من المستحيل التوصل لتسوية حل دائم وسط مع حكومة أولمرت الحالية وتقول نسبة من 64% إن لقاءات أولمرت والرئيس عباس غير مفيدة ويجب أن تتوقف.

تظهر النتائج أن غالبية الجمهور الفلسطيني (57%) تؤيد اعترافاً متبادلاً بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي وفلسطين كدولة للشعب الفلسطيني وذلك بعد قيام دولة فلسطينية مستقلة والتوصل لحل دائم لكافة مشاكل الصراع. تعارض نسبة من 41% اعترافاً كهذا.  تتطابق هذه النسب تقريباً مع تلك التي حصلنا عليها في الاستطلاع السابق في حزيران (يونيو) الماضي. كما تظهر النتائج أن ثلثي الجمهور (68%) يؤيدون و30% يعارضون المبادرة السعودية أو مبادرة السلام العربية التي تدعو لانسحاب إسرائيلي من كافة المناطق العربية المحتلة منذ عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية وحل قضية اللاجئين حلاً عادلاً ومتفقاً عليه بناءاً على قرار الأمم المتحدة رقم 194 مقابل اعتراف كافة الدول العربية بإسرائيل وبحقها في العيش في حدود آمنة والقيام بتوقيع اتفاقات سلام وإقامة علاقات دبلوماسية طبيعية معها. تتطابق هذه النسب تقريبا مع تلك التي حصلنا عليها في حزيران (يونيو) الماضي.

تظهر النتائج أيضاً أن الغالبية العظمى (70%) تؤيد عملية المصالحة بين الشعبين بعد التوصل لاتفاق سلام بين الطرفين وبعد قيام دولة فلسطينية تعترف بها إسرائيل، ويعارض ذلك 28%. في هذا السياق تؤيد نسبة من 84% فتح الحدود بين الدولتين والسماح بحرية حركة للأفراد والبضائع، وتؤيد نسبة من 71% بناء مؤسسات اقتصادية والقيام بمشاريع اقتصادية مشتركة، وتؤيد نسبة من 41% بناء مؤسسات سياسية مشتركة (البرلمان) تهدف لقيام اتحاد كونفدرالي بين دولة فلسطين ودولة إسرائيل لاحقاً، وتؤيد نسبة من 36% سن قوانين فلسطينية تمنع التحريض ضد إسرائيل، وتؤيد نسبة من 13% وضع برامج تعليمية تعترف بإسرائيل ولا تطالب بعودة كل فلسطين للفلسطينيين. كذلك تقول نسبة من 32% أنها ستكون في تلك الحالة على استعداد لدعوة زميل إسرائيلي لزيارة بيته وتقول نسبة مطابقة أنها ستكون على استعداد لزيارة زميل إسرائيلي في بيته في إسرائيل.

رغم تأييد المصالحة بين الشعبين فإن نسبة كبيرة تبلغ 43% تعتقد أنه لن يكون ممكناً ابداً حدوث مصالحة بين الشعبين. كذلك، فإن نسبة تبلغ 69% تعتقد أن فرص قيام دولة فلسطينية خلال خمس سنوات منعدمة أو ضئيلة فيما ترى نسبة من 28% أنها متوسطة أو عالية. وتعتقد نسبة من 76% أن المفاوضات التي أطلقها مؤتمر أنابوليس ستفشل في إنهاء الاحتلال فيما تعتقد نسبة من 12% فقط أنها ستنجح في ذلك. وفي نفس السياق ترى نسبة من 74% أنه من المستحيل التوصل لتسوية حل دائم وسط مع حكومة إيهود أولمرت الحالية فيما تقول نسبة من 64% أن لقاءات أولمرت وعباس غير مفيدة ويجب أن تتوقف.... النص الكامل