نتائج استطلاع الرأي العام رقم (14)
علامات تفاؤل جدية لأول مرة منذ بدء الانتفاضة
1-5 كانون أول (ديسمبر) 2004
هذه هي نتائج الاستطلاع رقم (14) الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في الفترة ما بين 1-5 كانون أول (ديسمبر) 2004. تناول الاستطلاع مواضيع: الانتخابات الفلسطينية، رحيل عرفات، عملية السلام، العمليات المسلحة والمصالحة بين الشعبين، الأوضاع الداخلية، والانتخابات الأمريكية. بلغ حجم العينة (1319) شخصا ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 عاما فما فوق، منها ( 836) في الضفة الغربية، و (483) في قطاع غزة وذلك في 120 موقعاً سكنياً. تصل نسبة الخطأ إلى 3%.
للمزيد من المعلومات أو الاستفسارات عن الاستطلاع ونتائجه، الرجاء الاتصال
بـ د.خليل الشقاقي أو وليد لدادوة في المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية:
رام الله ت: 2964933(02) فاكس:2964934(02) - e-mail: pcpsr@pcpsr.org
النتائج الرئيسية للاستطلاع:
يظهر الاستطلاع بروز واقع جديد في الأراضي الفلسطينية خلال الفترة ما بين الاستطلاع السابق الذي أجراه المركز في أيلول (سبتمبر) الماضي والاستطلاع الراهن. ولعل أبرز المستجدات بروز درجة أعلى من التفاؤل على الساحة الفلسطينية وهبوط واسع في شعبية حركة حماس وارتفاع كبير على شعبية حركة فتح ومن المجدي التذكير أن تغيراً كهذا كان قد حصل في كانون أول ديسمبر من عام 1995 قبل الانتخابات الفلسطينية الأولى التي جاءت في كانون ثاني (يناير) 1996.
ربما يعود السبب في درجة التفاؤل العالية في هذا الاستطلاع لرضى الرأي العام عن الانتقال السلس للسلطة بعد عرفات بدون عنف يذكر في وقت كانت فيه المخاوف من تلك اللحظة كبيرة جداً. كما أن الانتقال السريع لمرحلة الانتخابات والاستعدادات لها قد أسهم هو أيضاً في خلق ذلك المناخ. وربما يعود التراجع في شعبية حماس لقرارها مقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة تاركة الساحة خالية لفتح التي ربما يعود الارتفاع في شعبيتها لإعجاب الرأي العام الفلسطيني بنجاحها في عملية نقل السلطة وللتوقعات بأن فتح ستكسب الانتخابات الرئاسية مما قد يخلق فرصاً للاستفادة من الانتماء لتلك الحركة.
يمكن رؤية التفاؤل في حقيقة أن الأغلبية تعتقد اليوم أن من الممكن التوصل لحل وسط مع القيادة الإسرائيلية الراهنة وأن القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية قويتان بدرجة كافية بحيث يمكنهما إقناع الشعبين بالحل الوسط. يمكن رؤية التفاؤل أيضاً في الزيادة الكبيرة في نسبة المعتقدين بأنه يمكن اليوم تطبيق خارطة الطريق والنقصان الكبير في نسبة المعتقدين بأن السلام مع إسرائيل أمر مستحيل. كما يمكن رؤيته في زيادة التوقعات بإمكانية العودة لعملية السلام وانتهاء العنف في المرحلة التي تلي رحيل الرئيس عرفات واستلام محمود عباس لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية.
(1) الانتخابات الفلسطينية:
· محمود عباس ومروان البرغوثي متقاربان: 40% للأول و38% للثاني.
· عباس هو الأقدر على التوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل والبرغوثي الأقدر على الحفاظ على حق العودة.
· لو شاركت حماس لحصل مرشحها على 28% من الأصوات.
· مروان برغوثي هو المفضل لقيادة حركة فتح يتبعه محمود عباس ثم فاروق القدومي.
· ازدياد واسع في شعبية فتح وتراجع في شعبية حماس.
يظهر الاستطلاع أنه لو جرت الانتخابات الرئاسية اليوم فإن النتائج ستكون متقاربة جداً: 40% لمحمود عباس، 38% لمروان البرغوثي، 6% لمصطفى البرغوثي، 3% لمجموع المرشحين الآخرين كافة، وحوالي 13% لم يقرروا حتى الآن. يظهر الاستطلاع أن محمود عباس يحقق انتصاراً في قطاع غزة (48% مقابل 34% لمروان البرغوثي) ولكن مروان البرغوثي يحقق انتصاراً في الضفة الغربية (40% مقابل 35% لمحمود عباس). تقتصر هذه النتائج على الذين ينوون المشاركة في الانتخابات فقط، ويظهر الاستطلاع أن نسبة عدم المشاركة ستكون ضئيلة جداً (10%). يزداد التأييد لمروان البرغوثي مقابل محمود عباس في مدن الضفة الغربية (41% مقابل 29%) فيما يزداد التأييد لعباس مقابل البرغوثي بشكل خاص في بلدات قطاع غزة (57% مقابل 31%) وفي مدن قطاع غزة (50% مقابل 29%). لكن الفرق بين الاثنين يتقلص كثيراً في مخيمات الضفة (42% لعباس مقابل 40% للبرغوثي. يعطي الرجال تأييداً أكبر لعباس مقابل البرغوثي (46% مقابل 31%) فيما تعطي النساء تأييداً أكبر للبرغوثي مقابل عباس (44% مقابل 35%). كذلك يعطي الشباب (بين 18 إلى 22 سنة) تأييداً للبرغوثي (47% مقابل 35%). أما الأكبر سناً فأكثر تأييداً لمحمود عباس. يعطي الأميون تأييداً أكبر لعباس مقابل البرغوثي (45% مقابل 33%) ويبقى التأييد لعباس مرتفعاً أيضاً بين حاملي شهادة البكالوريوس (37% مقابل 32% للبرغوثي). يرتفع التأييد للبرغوثي مقابل عباس بين الطلاب (47% مقابل 35%) فيما يرتفع التأييد لعباس مقابل البرغوثي بين المزارعين (50% إلى 29%) والمتقاعدين (47% مقابل 18%)، والعاطلين عن العمل (45% مقابل 30%) والتجار (43% مقابل 26%). كما يرتفع التأييد لعباس بين العاملين في القطاع العام (48%) مقابل 27% للبرغوثي). كذلك يزداد التأييد لعباس بين الأقل دخلاً ويقل بين الأكثر دخلاً. يعطي 54% من مؤيدي فتح تأييداً لعباس فيما يعطي 38% منهم التأييد للبرغوثي. أما مؤيدو حماس فيعطي 24% منهم تأييداً لعباس و44% للبرغوثي.
تظهر النتائج أن محمود عباس يتفوق على كافة المرشحين من حيث تقدير المستطلعين لقدرته على التوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل، وعلى قدرته على تحسين الوضع الاقتصادي، وقدرته على فرض النظام والقانون في الضفة والقطاع. أما مروان البرغوثي فيتفوق على محمود عباس في تقدير المستطلعين لقدرته على الحفاظ على حق العودة. وتتقارب التقديرات في قدرة الاثنين على الحفاظ على الوحدة الوطنية ومنع الاقتتال.
يظهر الاستطلاع أنه لو قامت حماس بترشيح محمود الزهار في الانتخابات الرئاسية فإن 28% يقولون بأنهم سيصوتون له، لو كان التنافس بين الزهار ومحمود عباس ومروان البرغوثي فقط، فإن مروان البرغوثي هو المفضل لـ 34%، عباس لـ29%، والزهار لـ 24%. والغالبية العظمى من الذين قاموا باختيار المرشح المفضل لديهم (83%) تعتقد أن ذلك المرشح سيكون قادراً فعلاً على قيادة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الراهنة.
30% يريدون مروان البرغوثي رئيساً لحركة فتح، لكن 26% يريدون محمود عباس و7% يريدون فاروق القدومي لقيادة الحركة. في قطاع غزة تصل نسبة التأييد لعباس إلى 31% (مقابل 22%) في الضفة وللبرغوثي إلى 28% (مقابل 31%) في الضفة وللقدومي إلى 5% (مقابل 9%).
أما في الانتخابات المحلية فإن 42% يعتقدون أن مرشحي فتح سيفوزون و20% يعتقدون أن مرشحي حماس والجهاد الإسلامي سيفوزون و14% يعتقدون أن المستقلين هم الذين سيفوزون، و11% يعتقدون أن مرشحي العائلة سيفوزون. أما بالنسبة لنوايا التصويت فإن 37% يقولون أنهم سوف يصوتون لمرشحي فتح، 20% لمرشحي حماس والجهاد، و13% للمستقلين، و11% للعائلة. في أيلول (سبتمبر) الماضي أعرب 21% عن نيتهم التصويت لمرشحي حركة فتح. في هذا الاستطلاع ترتفع في قطاع غزة نسبة الذين يريدون التصويت لمرشحي حماس /الجهاد الإسلامي إلى 27% مقابل 16% في الضفة الغربية.
يظهر الاستطلاع ارتفاعاً بارزاً في شعبية حركة فتح من 29% في سبتمبر الماضي إلى 40% في هذا الاستطلاع ويبرز الارتفاع بشكل خاص في قطاع غزة حيث ترتفع النسبة من 24% إلى 38%. أما حركة حماس فتنخفض شعبيتها في مجمل الضفة والقطاع من 22% في سبتمبر الماضي إلى 18% في هذا الاستطلاع. وفي قطاع غزة تنخفض حماس من 30% إلى 22% في هذا الاستطلاع. أما مجمل الإسلاميين (بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي والإسلاميين المستقلين) فتهبط شعبيتهم من 32% في الضفة والقطاع إلى 24% خلال نفس الفترة.
(2) رحيل عرفات:
· رضى شعبي واسع عن إسهام عرفات في القضايا الوطنية ورضا متوسط عن إسهامه في إنهاء الاحتلال ومحاربة الفساد.
· بعد عرفات، الوضع سيكون أفضل فيما يتعلق بتقديم الخدمات الأساسية وبناء مؤسسات حكم قوية وبناء سلطة ديمقراطية وسيكون أسوأ فيما يتعلق بالحفاظ على الحقوق الفلسطينية في المفاوضات وحماية القضية عالمياً ومحاربة الفساد.
· الغالبية تعتقد أن عرفات مات مسموماً وأن إسرائيل هي المسؤولة عن موته.
· الغالبية لا تخشى صراعاً داخلياً بعد رحيل عرفات لكن نسبة 50% تتوقع أن يؤدي ذلك لإضعاف حركة فتح.
يظهر الاستطلاع أن نسبة 88% راضية عن إسهام ياسر عرفات في حماية مكانة القضية الفلسطينية عالمياً ودولياً ونسبة 86% راضية عن إسهامه في الحفاظ على الحقوق الفلسطينية في المفاوضات، و86% راضية عن إسهامه في تقديم خدمات سياسية كالصحة والتعليم، و65% راضية عن إسهامه في بناء مؤسسة حكم قادرة على فرض القانون والنظام و54% راضية عن إسهامه في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الضفة والقطاع، و51% راضية عن إسهامه في محاربة الفساد في السلطة الفلسطينية. أما بعد رحيل عرفات، فإن نسبة المعتقدين أن الوضع سيكون أفضل تفوق نسبة المعتقدين أن الوضع سيكون أسوأ فيما يتعلق بالموضوعات التالية: تقديم الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم، فبناء مؤسسات حكم قادرة على فرض القانون والنظام، وبناء سلطة وطنية ذات حكم ديمقراطي، وتتساوى نسبة المعتقدين بأن الوضع سيكون أفضل مع نسبة المعتقدين بأنه سيكون أسوأ فيما يتعلق بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الضفة والقطاع. لكن نسبة المعتقدين بأن الوضع سيكون أسوأ تزيد عن نسبة المعتقدين بأنه سيكون أفضل فيما يتعلق بالحفاظ على الحقوق الفلسطينية في المفاوضات مع إسرائيل وحماية مكانة القضية الفلسطينية عالمياً ودولياً، ومحاربة الفساد في السلطة الفلسطينية.
نسبة 72% تعتقد أن ياسر عرفات قد مات مسموماً وغالبية هؤلاء (64%) تعتقد أن إسرائيل هي المسؤولة عن تسميمه. لكن نسبة 22% تعتقد أن جهة فلسطينية ما هي المسؤولة عن ذلك.
بعد رحيل عرفات، أغلبية من 52% تعتقد أنه لن تحدث صراعات داخلية، لكن نسبة 38% تعتقد أن صراعات ستحدث لكن لن تصل لحرب أهلية فيما ترى نسبة من 7% أن حرباً أهلية ستحصل. النصف يتوقعون أن يؤدي رحيل عرفات لإضعاف حركة فتح لكن الربع يتوقعون العكس.
(3) عملية السلام:
· تأييد واسع لوقف إطلاق النار والأغلبية تعتقد أنه يمكن التوصل لحل وسط مع إسرائيل
· أغلبية تؤيد خطة خارطة الطريق لكن نسبة النصف تقريباً تعتقد أنها غير قابلة للتطبيق الآن.
· ازدياد التفاؤل بإمكانية التوصل لتسوية سلمية مع إسرائيل مقارنة بالوضع خلال السنوات الأربعة الماضية وازدياد نسبة توقع العودة للمفاوضات قريباً.
· الأغلبية تعارض استمرار العمل المسلح من قطاع غزة فيما لو كان الانسحاب الإسرائيلي من القطاع كاملاً
· الأغلبية ترى في خطة شارون للانسحاب من قطاع غزة انتصاراً للعمل المسلح.
تظهر نتائج الاستطلاع أن 80% تؤيد وقف إطلاق النار ونسبة مماثلة تؤيد عودة فورية لطاولة المفاوضات. يظهر الاستطلاع درجة من التفاؤل بإمكانية نجاح عملية المفاوضات حيث أن نسبة 52% تعتقد أنه يمكن ونسبة 48% تعتقد أنه لا يمكن اليوم التفاوض حول تسوية حل وسط مع القيادة الإسرائيلية الراهنة وفيما لو تم فعلاً التوصل لتسوية كهذه فإن نسبة 58% تعتقد أن القادة الإسرائيليين أقوياء بدرجة كافية بحيث يستطيعون إقناع الشعب الإسرائيلي بقبول تسوية حول وسط ونسبة 37% لا يعتقدون ذلك. كذلك فإن أغلبية من 56% تعتقد أن القيادة الفلسطينية الراهنة قوية بدرجة كافية بحيث تستطيع إقناع الشعب الفلسطيني بقبول تسوية حل وسط مع إسرائيل، ونسبة 41% لا تعتقد ذلك. تزداد نسبة الاعتقاد بأنه يمكن التوصل لاتفاق حل وسط مع القيادة الإسرائيلية الراهنة بين النساء (57%) مقارنة بالرجال (46%)، بين الأصغر سناً (61%) مقابل الأكبر سناً (49%)، بين الأميين (68%) مقابل حملة شهادة البكالوريوس (46%)، بين الطلاب (66%) مقابل المتخصصين والمتقاعدين والتجار (29% و38% و41% على التوالي)، وبين مؤيدي حركة فتح (61%) مقابل مؤيدي حماس (38%).
أما بالنسبة لخطة خارطة الطريق فإن نسبة 59% تؤيد الخطة ونسبة 38% تعارضها، لكن نسبة 48% تعتقد أنه من غير الممكن تطبيقها الآن فيما تعتقد نسبة 46% أنه من الممكن تطبيقها. وكانت نسبة التأييد لخارطة الطريق قد وصلت إلى 56% في حزيران (يونيو) 2003 فيما بلغت نسبة معارضتها 41% في حزيران (يونيو) الماضي اعتقدت نسبة لم تتجاوز 28% أن خارطة الطريق غير قابلة للتطبيق. وجد الاستطلاع كذلك أن نسبة المعتقدين أن تسوية سلمية بين إسرائيل والفلسطينيين غير ممكنة تصل إلى 34% في هذا الاستطلاع، وكانت نسبة من 46% قد أعربت في تموز (يوليو) 2001 عن اعتقادها بأن عملية السلام قد انتهت مما يؤكد على ازدياد درجة التفاؤل التي أشرنا إليها لاحقاً.
نسبة 59% ستعارض ونسبة 38% ستؤيد استمرار عمليات مسلحة من القطاع بعد انسحاب إسرائيل منه فيما لو كان الانسحاب كاملاً، وترتفع نسبة المعارضة للعمليات إلى 67% في قطاع غزة بينما تنخفض إلى 55% في الضفة الغربية. في أيلول (سبتمبر) الماضي عارض 54% وأيد 42% استمرار العمليات المسلحة من قطاع غزة بعد انسحاب إسرائيلي كامل منها. ونسبة 59% قلقة من حصول صراع داخلي فلسطيني بعد انسحاب إسرائيل من قطاع غزة ونسبة 29% فقط تعطي السلطة الفلسطينية قدرة عالية على السيطرة على الأوضاع بعد الانسحاب الإسرائيلي. يظهر الاستطلاع أن ثلاثة أرباع الفلسطينيون يعتقدون أن خطة شارون للانسحاب من غزة هي انتصار للمقاومة الفلسطينية المسلحة ضد إسرائيل ونسبة 23% لا تراها كذلك. ونسبة 78% تعتقد أن معظم الفلسطينيين يرون الخطة انتصاراً للمقاومة المسلحة. في أيلول (سبتمبر) الماضي اعتقد 71% أن معظم الفلسطينيين يعتقدون أن الخطة تشكل انتصاراً.
يظهر الاستطلاع أيضاً المزيد من التفاؤل فبالنسبة للعودة للمفاوضات بوجود ارتفاع كبير في نسبة المعتقدين بأنه بعد وفاة الرئيس عرفات وتعيين محمود عباس (أبو مازن) رئيساً لمنظمة التحرير فإن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي سيعودان للمفاوضات قريباً وستتوقف المواجهات من 17% في أيلول (سبتمبر) الماضي إلى 30% في هذا الاستطلاع بينما تهبط نسبة المعتقدين بأن المواجهات المسلحة لن تتوقف ولن يعود الطرفان للمفاوضات من 37% في أيلول (سبتمبر) الماضي إلى 12% في هذا الاستطلاع. بل أن أغلبية من 53% تعتقد أن، رحيل عرفات سيزيد من فرص التوصل لتسوية سياسية مع إسرائيل فيما تعتقد نسبة من 23% أن رحيله سيقلل من فرص التوصل لتسوية سياسية.
(4) العمليات المسلحة والمصالحة بين الشعبين:
· انخفاض في تأييد العمليات المسلحة ضد مدنيين إسرائيليين إلى 49%.
· نسبة الثلث تقريباً ترى أن الفلسطينيين خرجوا منتصرين حتى الآن في المواجهات المسلحة ونسبة أعلى ترى أن لا أحد خرج منتصراً.
· ارتفاع في تأييد المصالحة بين الشعبين بعد التوصل لاتفاق سلام يصل إلى 81%.
يظهر الاستطلاع أن تأييد العمليات المسلحة ضد المدنيين الإسرائيليين قد انخفض من 54% في أيلول (سبتمبر) الماضي إلى 49% في هذا الاستطلاع. أما المعارضة لها فزادت من 44% إلى 48% . 58% يؤيدون و38% يعارضون قيام السلطة الفلسطينية باتخاذ إجراءات لمنع العمليات المسلحة فيما لو تم التوصل لوقف إطلاق نار متبادل، ونسبة 82% تؤيد التوصل لوقف إطلاق نار كهذا. لكن نسبة المعتقدين بأن العمليات المسلحة قد ساهمت في تحقيق الحقوق الفلسطينية بقيت عالية حيث تبلغ 64%، لكن الثلث يعتقدون أنها لم تسهم في ذلك.
نسبة 35% (مقارنة مع 40% في أيلول/ سبتمبر الماضي) من الفلسطينيين تعتقد أن الفلسطينيين هم المنتصرون حتى الآن في المواجهات المسلحة التي ابتدأت في سبتمبر 2000، ونسبة 14% (مقارنة مع 16% في أيلول سبتمبر الماضي) تعتقد أن إسرائيل هي المنتصرة. لكن النسبة الأعلى (44%) تعتقد أن لا أحد منهما خرج منتصراً. في قطاع غزة ترتفع نسبة الاعتقاد بانتصار الفلسطينيين إلى 46% (مقابل 28% في الضفة الغربية) مع ذلك، فإن نسبة من 43% (مقارنة مع 48% في حزيران/ يونيو الماضي) تعتقد أن معظم الفلسطينيين قد خرجوا منتصرين فيما تعتقد نسبة من 59% (مقارنة مع 51% في حزيران/يونيو الماضي) أن معظم الإسرائيليين يعتقدون أن الفلسطينيين هم الذين خرجوا منتصرين. تزداد نسبة الاعتقاد بأن أحداً لم يخرج منتصراً حتى الآن في الضفة الغربية (48%) مقابل قطاع غزة (37%)، وبين غير اللاجئين في قطاع غزة (44%) مقابل اللاجئين في القطاع (35%)، وبين حملة شهادة البكالوريوس (50%) مقابل الأميين (36%ِ)، وبين المتخصصين والطلاب والعاطلين عن العمل (71% و50% و50% على التوالي)مقابل المزارعين والمهنيين والعمال (25% و35% و39% على التوالي)، وبين مؤيدي فتح (46%) مقابل مؤيدي حماس (37%).
يظهر الاستطلاع أن نسبة تأييد المصالحة بين الشعبين بعد التوصل لاتفاق سلام تصل لأعلى مستوى لها منذ عام 2000 لتبلغ 81% (مقارنة مع 75% في أيلول/سبتمبر الماضي). ولكن نسبة من 34% (مقارنة مع 47% في أيلول/سبتمبر الماضي) تعتقد أنه لن يكون ممكناً حدوث مصالحة كهذه في المستقبل.
(5) الأوضاع الداخلية العامة وأوضاع الديمقراطية والفساد:
· التقييم للأوضاع الفلسطينية اليوم سلبي ونسبة 95% تعتقد أن هناك معاناة واسعة.
· أكثر من ثلاثة أرباع الفلسطينيين يشعرون بفقدان الأمن والسلامة.
· الغالبية العظمى تؤيد دعوات الإصلاح و30% فقط تعطي تقييماً إيجابياً للديمقراطية في فلسطين.
· نسبة الاعتقاد بوجود فساد في السلطة الفلسطينية تبقى عالية جداً: 87%
حوالي ثلاثة أرباع الفلسطينيين يقيمون أوضاع الشعب الفلسطيني اليوم بأنها سيئة أو سيئة جداً ونسبة من 95% تعتقد أن الفلسطينيين في الضفة والقطاع يعانون كثيراً أو كثيراً جداً ، لكن 67% فقط تقول بأنها تعاني أو تعاني كثيراً. كما أن 76% يشعرون بأن الأمن والسلامة لهم ولأفراد أسرتهم غير متوفرين و24% يشعرون أنهم متوفرين.
أما بالنسبة لقضايا الإصلاح والديمقراطية والفساد قد يبدو هناك تغيير يذكر على مواقف الشارع. يظهر الاستطلاع أن نسبة 93% تؤيد الدعوات الداخلية والخارجية لإجراء إصلاحات داخلية واسعة وجذرية على مؤسسات السلطة الفلسطينية.
وبالنسبة للديمقراطية في فلسطين فإن نسبة30% تعطي تقييماً إيجابياً ونسبة 62% تعتقد أن الناس يستطيعون انتقاد السلطة بدون خوف، فيما تعتقد نسبة من 34% أنهم لا يستطيعون ذلك. وبالنسبة للفساد، فإن نسبة 87% تعتقد بوجود فساد في السلطة الفلسطينية. ومن بين هؤلاء نسبة 60% تعتقد أن الفساد سيزيد أو سيبقى كما هو في المستقبل.
(6) الانتخابات الأمريكية:
· نسبة الثلث تقريباً ترى في إعادة انتخاب بوش زيادة لفرص السلام ونسبة مشابهة تراها تقلص فرص السلام.
· ثلاثة أرباع الفلسطينيين تعتقد أن إدارة بوش الثانية ستكون أكثر تأييداً لإسرائيل.
يظهر الاستطلاع أن الرأي العام الفلسطيني منقسم حول تقييمه لتأثير إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي بوش بالنسبة لعملية السلام: نسبة 32% تعتقد أن إعادة انتخاب بوش لأربع سنوات أخرى سوف تزيد فرص التوصل لتسوية سياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين لكن نسبة متقاربة (34%) تعتقد أنها سوف تقلل فرص التسوية. لكن غالبية الفلسطينيين تظهر تشاؤماً حول قدرة الولايات المتحدة تحت إدارة بوش الثانية على لعب دور نزيه في المفاوضات حيث أن أكثر من ثلاثة أرباع الفلسطينيين (76%) يعتقدون أن إدارة بوش الثانية سوف تكون أكثر تأييداً لإسرائيل خلال السنوات الأربعة القادمة ونسبة 9% تعتقد أنها ستكون أقل تأييداً....... النص الكامل