في ظل غياب مطلق للثقة في نوايا إسرائيل وحكومة نتنياهو وبلدية القدس وفي ظل اعتقاد راسخ بوجود تمييز ضد العرب، الأغلبية الساحقة تفضل سيادة فلسطينية أو دولية على القدس الشرقية. ومع ذلك، بوجود رضا عن الخدمات الأساسية الإسرائيلية وبوجود نسبة عالية من القلق من فقدان الخدمات الصحية الإسرائيلية وفقدان حرية الحركة داخل إسرائيل وفقدان حرية الرأي والتعبير في التسوية الدائمة فإن ثلاثة أرباع المقدسيين يؤيدون جعل القدس الشرقية والغربية مدينة مفتوحة، وحوالي ربع المقدسيين يفضلون حمل الجنسية الإسرائيلية في التسوية الدائمة.

قام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بإجراء استطلاع للرأي العام في مناطق القدس الشرقية الخاضعة للقانون الإسرائيلي والتي ضمتها إسرائيل إلى بلدية القدس الإسرائيلية ويحمل سكانها بطاقة الهوية الإسرائيلية الزرقاء، وذلك في الفترة ما بين 16-30 تموز (يوليو) 2010. تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1000 فلسطيني ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 عاماً فما فوق، وذلك في 50 موقعاً سكنياً في كافة أحياء المدينة الفلسطينية المحتلة، وكانت نسبة الخطأ 3%.  للمزيد من المعلومات حول الأحياء والمناطق التي أجري فيها الاستطلاع وللمواصفات الديمغرافية للمبحوثين أنظر جدول "مواصفات العينة" الملحق بهذه الورقة.

للاستطلاع هدفان:

  1. التعرف على مشاكل وهموم ومواقف المقدسيين الفلسطينيين الحالية في ظل الوضع السياسي والمعيشي الراهن بالإضافة إلى التعرف على الآراء وأنماط السلوك المستقبلية في حالة التوصل لتسوية دائمة. لهذه الغاية تم سؤالهم عن مستوى الخدمات البلدية وطبيعة المشاكل والعقبات المعيشية اليومية التي يواجهونها، وعن مواقفهم من الحلول السياسية، وعن سلوكهم المحتمل في ظل سيناريوهات سياسية مختلفة.
  2. المساهمة في إعداد أوراق سياساتية حول القضايا والتحديات التي ستواجه المقدسيين وصانع القرار الفلسطيني بعد التوصل لتسوية دائمة. تهدف هذه الأوراق إلى خدمة الغايات التخطيطية الفلسطينية من حيث تحديد حجم توقعات وتخوفات المقدسيين وخياراتهم المفضلة وذلك بهدف وضع مقترحات بكيفية التعامل معها.

شهدت فترة إجراء الاستطلاع نقاشا فلسطينيا-إسرائيليا-أمريكيا حول الانتقال من المفاوضات غير المباشرة للمفاوضات المباشرة وحول مستقبل تجميد الاستيطان الذي كانت إسرائيل قد أعلنته قبل عدة أشهر. كما شهدت هذه الفترة استمرار التهديد بهدم منازل فلسطينين في المدينة وإجبار بعض السكان على إخلاء منازلهم بحجة أن ملكية المنازل كانت تعود ليهود قبل قيام إسرائيل. رداً على هذه الإجراءات جرت مظاهرات بين وقت وآخر تركزت في منطقة الشيخ جراح وفي سلوان وغيرها.

 

 النتائج الرئيسية للاستطلاع:

أحب الأشياء لسكان القدس في مدينتهم هي أماكنها المقدسة  مثل المسجد الأقصى(50%) وأكثر الأشياء التي لا يحبونها هي الاحتلال وما يتبعه من استيطان وجدار وحصار ومضايقات (54%) يتبعه قضايا حياتية مثل الغلاء أو الازدحام أو الفساد الأخلاقي (4% لكل منها). يتناول الملخص التالي سبعة قضايا رئيسية تشمل: (1) الرضا عن خدمة بلدية القدس، (2) الجدار والحواجز، (3) المشاركة السياسية، (4) التسوية الدائمة، (5) أهداف إسرائيل وحكومتها وبلدية القدس، (6) والهدم والإخلاء... المزيد