عملية السلام، أحداث جامعة بيرزيت، أوضاع الديمقراطية، والفساد، انتخابات الرئيس ونائب الرئيس والتعاطف السياسي 

30 آذار (مارس)-1 نيسان (ابريل) 2000

هذه هي نتائج الاستطلاع رقم (48) الذي أجراه مركز البحوث والدراسات الفلسطينية في الفترة ما بين 30 آذار (مارس)-1 نيسان (ابريل) 2000. تناول الاستطلاع مواضيع: عملية السلام، أحداث جامعة بيرزيت، أوضاع الديمقراطية، والفساد، انتخابات الرئيس ونائب الرئيس والتعاطف السياسي. بلغ حجم العينة ( 1307 ) شخصا ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 عاما فما فوق، منها ( 810 ) في الضفة الغربية، و (497) في قطاع غزة. تصل نسبة الخطأ إلى + 3%. ونسبة الرفض 3%.

النتائج الرئيسية للاستطلاع:

عملية السلام:

  • نسبة 71% تؤيد عملية السلام الراهنة و25% تعارضها.
  • نسبة 44% تؤيد العمليات المسلحة ضد أهداف إسرائيلية و 49% تعارضها.
  • نسبة الثقة بحكومة براك تستمر في التراجع لتصل إلى 13% ونسبة 77% لا تثق بها.
  • نسبة 33% تعتقد بإمكانية التوصل لحل مقبول لدى الطرفين حول قضايا الحل الدائم ونسبة 59% لا تعتقد بإمكانية ذلك.
  • نسبة 46% تتوقع أن تؤدي عملية السلام الحالية لقيام دولة فلسطينية قريبا ونسبة 28% لا تتوقع ذلك.
  • نسبة 49% تؤيد الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية في سبتمبر القادم حتى بدون اتفاق مع إسرائيل ونسبة 38% تؤيد الانتظار حتى يتم التوصل لاتفاق.
  • نسبة 53% تصف أوضاعها الاقتصادية بِأنها أسوأ مما كانت عليه قبل عملية السلام ونسبة 9% تصفها بأنها أفضل مما كانت عليه.
  • نسبة الثقة بالمستقبل لا تزال عالية: 63% متفائلون و 31% متشائمون.

تظهر مجمل مؤشرات عملية السلام حدوث تراجع في موقف الشارع تجاهها مقارنة بالوضع في فبراير الماضي. فرغم أن النتائج تظهر بقاء نسبة التأييد للعملية السلمية عالية كما كانت في شهر فبراير 2000 (70%)، فإن زيادة هامة قد طرأت على نسبة المؤيدين للعمليات المسلحة من 39% إلى 44% خلال نفس الفترة. كما استمر التراجع البطيء في نسبة الثقة بحكومة براك ليصل إلى 13% في هذا الاستطلاع، وكانت هذه النسبة قد بلغت 29% في شهر يوليو 1999.
كما حصل انخفاض في نسبة المعتقدين بأن عملية السلام الراهنة ستؤدي لقيام دولة فلسطينية قريبا من 50%في ديسمبر 1999 إلى 46% في هذا الاستطلاع. وحصل ارتفاع خلال نفس الفترة في نسبة الذين يصفون أوضاعهم الاقتصادية بأنها أسوأ مما كانت عليه منذ عملية السلام من 51% (ديسمبر 1999) لتصل إلى 53% في هذا الاستطلاع، فيما هبطت نسبة الذين يصفونها بأنها قد أصبحت أفضل من 13% إلى 9% خلال نفس الفترة.
كما طرأ ارتفاع طفيف على نسبة المعتقدين بعدم إمكانية التوصل لحل دائم مقبول لدى الطرفين في المفاوضات النهائية لتصل إلى 59% خلال نفس الفترة.
رغم هذه التغييرات السلبية في المؤشرات المختلفة لعملية السلام خلال الأشهر القليلة الماضية، فإن نسبة التفاؤل بالمستقبل الفلسطيني تبقى عالية حيث تصل إلى 63%. كما أن نسبة مؤيدي الإعلان عن قيام دولة فلسطينية في شهر سبتمبر القادم حتى بدون اتفاق مسبق مع اسرائيل لم تتغير حيث بلغت 49% .

أحداث جامعة بيرزيت:

  • نسبة 30% أيدت قيام طلاب جامعة بيرزيت بالتظاهر وإلقاء الحجارة على رئيس الوزراء الفرنسي جوسبان ونسبة 38% أيدت المظاهرات وعارضت إلقاء الحجارة فيما عارضت نسبة 14% التظاهر وإلقاء الحجارة معا.
  • نسبة 66% عارضت قيام السلطة باعتقال عدد من طلاب بيرزيت المتهمين بإلقاء الحجارة على جوسبان، ونسبة 14% أيدت خطوة السلطة.
  • نسبة 30% فقط تنظر لفرنسا كصديقة للشعب الفلسطيني، فيما ترى نسبة 47% أنها ليست صديقة.

تظهر النتائج وجود تعاطف شعبي واسع مع طلاب بيرزيت الذين اعتقلتهم السلطة الفسلطينية بعد أحداث جامعة بيرزيت التي ألقى بعض الطلاب خلالها الحجارة على رئيس الوزراء الفرنسي جوسبان على خلفية الموقف الذي عبر عنه تجاه حزب الله. ومع ذلك، فإن نسبة أقل من الثلث (30%) فقط أيدت إلقاء الحجارة على جوسبان فيما عارض ذلك 52%، فيما بلغت نسبة المؤيدين للتظاهر والمعارضين لإلقاء الحجارة 38%.
تزداد نسبة المؤيدين للتظاهر وإلقاء الحجارة معا في رفح (41%) والخليل (39%) وتنخفض في جباليا وخانيونس (25% لكل منهما) وبيت لحم (26%). كما ترتفع نسبة التأييد بين الرجال (34%) مقارنة بالنساء (26%)، وبين حملة شهادة البكالوريوس (35%) مقارنة بحملة شهادة الابتدائي (28%)، وبين العاطلين عن العمل (39%)، و الطلاب (36%)، مقارنة بالموظفين (25%) وربات البيوت (26%)، وبين مؤيدي حماس (44%) والشعبية 39% مقارنة بمؤيدي فتح (26%).
كما تظهر النتائج أن نسبة ثلثي الشارع الفلسطيني قد عارضت خطوة السلطة الفلسطينية باعتقال طلاب جامعة بيرزيت على خلفية هذه الأحداث. ترتفع نسبة المعارضة لخطوات السلطة في الضفة الغربية (69%) مقارنة بقطاع غزة (62%)، وفي رفح (86%) ورام الله (77%) والقدس (78%) والخليل (70%) مقارنة بجباليا (50%) وخانيونس (52%). كما ترتفع النسبة بين الرجال (68%) مقارنة بالنساء (64%)، وبين سكان المخيمات (71%) مقارنة بسكان المدن والبلدات (65%)، وبين حملة شهادة البكالوريوس (72%) مقارنة بالأميين (55%)، وبين الطلاب (79%) مقارنة بربات البيوت (59%)، وبين الأكثر دخلا (66%) مقارنة بالأقل دخلا (61%)، وبين مؤيدي حماس والشعبية (72%) مقارنة بمؤيدي فتح(61%).
وأخيرا، تظهر النتائج وبصورة غير متوقعة أن نسبة عالية تبلغ 47% من الشارع الفلسطيني لا ترى بفرنسا صديقة للشعب الفلسطيني فيما لا تزيد نسبة الذين ينظرون لها كصديقة عن 30%. و من المحتمل بالطبع أن تكون هذه النتيجة ليست سوى ردة فعل على تصريحات جوسبان وأنها لا تعكس بالتالي التقييم المعتاد لمكانة فرنسا لدى الشعب الفلسطيني وخاصة على ضوء المواقف الفرنسية المؤيدة للحقوق الفلسطينية. تزداد نسبة المعتقدين بأن فرنسا صديقة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة (33%) مقارنة بالضفة الغربية (28%)، وفي رام الله (46%) وخانيونس (43%) مقارنة بجباليا (20%) والخليل (24%)، وبين الرجال (35%) مقارنة بالنساء (24%)، وبين سكان المدن والبلدات (31%) مقارنة بسكان المخيمات (23%)، وبين حملة شهادة البكالوريوس (36%) مقارنة بالأميين (23%)، وبين المختصين(57%) والطلاب (42%) والموظفين (41%) مقارنة بربات البيوت (21%) والحرفيين (23%) وبين الأعلى دخلا (53%) مقارنة بالأقل دخلا (27%)، وبين مؤيدي فتح (42%) مقارنة بمؤيدي حماس (15%).

الأوضاع الداخلية: الفساد والديمقراطية

  • نسبة 71% تعتقد بوجود فساد في مؤسسات وأجهزة السلطة الفلسطينية.
  • نسبة 66% من المعتقدين بوجود الفساد تعتقد بأن هذا الفساد سيزداد أو سيبقى على حاله في المستقبل.
  • نسبة 65% تعتقد أن الناس لا يستطيعون انتقاد السلطة بدون خوف.

تظهر النتائج تغيرا سلبيا في كافة مؤشرات الوضع الداخلي. فقد حصل ارتفاع ملحوظ على نسبة المعتقدين بوجود فساد في مؤسسات وأجهزة السلطة الفلسطينية من 60% في شهر فبراير السابق إلى 71% في هذا الاستطلاع. كما حصل ارتفاع على نسبة المعتقدين بأن هذا الفساد سيزداد أو سيبقى على حاله من 64% إلى 66% خلال نفس الفترة. كما أن نسبة التقييم الإيجابي للديمقراطية في فلسطين قد هبطت من 28% إلى 22%، وارتفعت نسبة المعتقدين بأن الناس لا يستطيعون انتقاد السلطة بدون خوف من 62% إلى 65% خلال نفس الفترة.
إن هذه النتائج وتلك التي سنستعرضها في الجزء التالي، وهي الأسوأ منذ عام 1996، تعكس بالتأكيد الأجواء السلبية التي مر بها الشارع الفلسطيني وخاصة على ضوء أحداث بيان العشرين ومن ثم أحداث بيرزيت وإضرابات المعلمين و أحداث مخيم الدهيشة بعد زيارة البابا للمخيم .

الانتخابات للرئيس ونائب الرئيس والتعاطف السياسي:

  • في انتخابات الرئاسة شعبية ياسر عرفات تنخفض لأول مرة منذ عام 1994 إلى 39%. وحيدر عبد الشافي يحصل على 12% وأحمد ياسين على 14%.
  • في انتخابات نائب الرئيس حيدر عبد الشافي يحصل على 37% وفيصل الحسيني على 23% وأحمد قريع على 13% ومحمود عباس على 12%.
  • فتح تحصل على 35%، وحماس 13% والشعبية 3% والجهاد 4% وغير المنتمين يحصلون على 39%.

تظهر النتائج حصول انخفاض كبير في شعبية ياسر عرفات من 47% في فبراير الماضي إلى 39% في هذا الاستطلاع. وهذه النسبة هي الأقل منذ بدء السؤال عن شعبية الرئيس ياسر عرفات في استطلاعاتنا منذ عام 1994، وكانت أقل نسبة قد تم تسجيلها سابقا قد بلغت 43%. وقد بقيت شعبية حيدر عبد الشافي على حالها (12%) فيما ارتفعت شعبية أحمد ياسين من 10% في فبراير الماضي إلى 14% في هذا الاستطلاع.
تزداد شعبية عرفات في قطاع غزة (41%) مقابل الضفة الغربية (37%)، وفي نابلس (47%) وخانيونس (46%) مقابل الخليل (28%) والقدس (32%)، وبين سكان القرى والبلدات (41%) مقابل المخيمات (33%) وبين الأميين (40%) مقابل حملة شهادة البكالوريوس (30%)، وبين العمال والمزارعين (40%) وربات البيوت (41%) مقابل الطلاب (30%) والتجار (31%)، وبين مؤيدي فتح (74%) مقابل مؤيدي حماس (12%).
أما بالنسبة لانتخابات نائب الرئيس بين ثمانية مرشحين فقد حصل حيدر عبد الشافي على أعلى نسبة من الأصوات (17%) يتبعه فيصل الحسيني وصائب عريقات (8% لكل منهما)، ثم محمود عباس وفاروق القدومي (5% لكل منهما)، وحنان عشراوي وأحمد قريع (4% لكل منهما) ونبيل شعث (2%). وبين أربعة مرشحين حصل حيدر عبد الشافي على 37%، وفيصل الحسيني على 23% وأحمد قريع على 13% ومحمود عباس على 12%. وهذه النتائج لا تختلف كثيرا عن تلك التي تم تسجيلها في فبراير الماضي.
وبالنسبة للتعاطف السياسي فقد استمر هبوط شعبية فتح لتصل إلى 35% في هذا الاستطلاع فيما ارتفعت شعبية حماس من 10% في فبراير الماضي إلى 13% في هذا الاستطلاع. المزيد