عملية السلام واتفاق واي بلانتيشين، انتخابات الرئيس ونائبه، والتعاطف السياسي

12-14 تشرين الثاني (نوفمبر) 1998 

هذه هي نتائج الاستطلاع رقم (37) الذي أجراه مركز البحوث والدراسات الفلسطينية في الفترة ما بين 12-14 تشرين ثاني (نوفمبر) 1998 . تناول الاستطلاع مواضيع: عملية السلام واتفاق واي بلانتيشين،انتخابات الرئيس ونائبه والتعاطف السياسي. بلغ حجم العينة (1321) شخصا ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 عاما فما فوق، منها (828) في الضفة الغربية، و (493) في قطاع غزة.
تصل نسبة الخطأ إلى + 3%. ونسبة الرفض 3%.

النتائج الرئيسية للاستطلاع:

(1) عملية السلام:

  • 75% تؤيد عملية السلام، لكن 59% فقط تؤيد اتفاق واي و 35% تعارضه
  • 57% ترى أن الإسرائيليين هم الأكثر ربحا من هذا الاتفاق و 18% فقط ترى أن الفلسطينيين أكثر ربحا
  • 78% تعتقد أن السلطة الفلسطينية ستلتزم بتنفيذ الاتفاق بينما 19% فقط تعتقد أن الحكومة الإسرائيلية ستلتزم بتنفيذه
  • أغلبية من 54% تعارض الالتزامات الأمنية الفلسطينية الواردة في الاتفاق و 64% تخشى أن يؤدي تطبيقها إلى وقوع صراعات فلسطينية داخلية مسلحة
  • 51% تعتقد أنه كان بإمكان المفاوضين الفلسطينيين الحصول على اتفاق أفضل
  • 41% تؤيد و 53% تعارض لجوء المعارضة للعنف ضد أهداف إسرائيلية للتعبير عن معارضتها للاتفاق لكن 9% فقط تؤيد اللجوء للعنف ضد السلطة الفلسطينية كتعبير عن معارضة الاتفاق
  • 38% فقط تتوقع نجاح المفاوضات النهائية
  • 46% تؤيد إعلان أحادي الجانب لقيام الدولة الفلسطينية في مايو 1999 و 47% تؤيد انتظار اتفاق فلسطيني - إسرائيلي
  • 45% تعتقد أن عملية السلام ستؤدي إلى قيام دولة فلسطينية خلال السنوات القادمة

تظهر نتائج هذا الاستطلاع الذي جاء بعد أكثر من أسبوعين من توقيع اتفاق واي في واشنطن حصول ارتفاع في نسبة مؤيدي العملية السلمية من 66% قبل شهر إلى 75% الآن. ونسبة التأييد هذه هي أعلى نسبة يتم تسجيلها منذ ديسمبر 1996. لكن مؤيدي اتفاق واي لا يتجاوزون 59% فقط بينما يعارضه 35%، وتعتقد أغلبية من 51% أنه كان يمكن للطرف الفلسطيني المفاوض أن يحصل على اتفاق أفضل من هذا الاتفاق.
يزداد التأييد للاتفاق في قطاع غزة حيث يصل إلى 65% مقابل 55% في الضفة. كما يزداد بين غير اللاجئين (62%) مقابل اللاجئين (53%)، وبين الأميين (65%) مقابل حملة شهادة البكالوريوس (43%)، وبين المزارعين (72%) والمتقاعدين (71%) وربات البيوت (61%) مقابل الطلاب (44%) والاختصاصيين (30%)، وبين مؤيدي فتح (74%) مقابل مؤيدي حماس (35%).
رغم تأييد الأغلبية لاتفاق واي فإن أقلية ضئيلة لا تتجاوز 18% فقط ترى فيه ربحا أكثر للفلسطينيين فيما ترى فيه أغلبية من 57% ربحا أكبر للإسرائيليين، فيما يرى 12% ربحا متساويا للطرفين. كما أنه بينما تعتقد أغلبية كبيرة من 78% أن الطرف الفلسطيني سيكون ملتزما بتنفيذ الاتفاق فإن أقلية ضئيلة من 19% فقط تعتقد أن الطرف الإسرائيلي سيكون ملتزما بتنفيذ الاتفاق. كذلك تظهر الغالبية من الفلسطينيين (54%) معارضة للجوانب الأمنية للاتفاق، بل وتخشى غالبية أكبر (64%) أن يؤدي تطبيق تلك الجوانب الأمنية إلى حدوث صراع فلسطيني داخلي مسلح بين السلطة والمعارضة. مع ذلك فإن أقلية ضئيلة فقط (9%) تعطي المعارضة الحق في اللجوء للعنف ضد السلطة وأجهزة الأمن الفلسطينية كتعبير عن معارضتها للاتفاق. في المقابل فإن نسبة أكبر بكثير (41%) تعطي هذا الحق في اللجوء للعنف إن كان موجها ضد أهداف إسرائيلية بينما تعارض الأغلبية (53%) ذلك.
ويلاحظ أن نسبة مؤيدي العنف بشكل عام ضد أهداف إسرائيلية قد تراجعت بشكل ملحوظ عما كانت عليه قبل شهر من 51% إلى 41% في هذا الاستطلاع وارتفعت نسبة معارضة العنف ضد أهداف إسرائيلية من 44% إلى 53%.
من الملاحظ أيضا أن نسبة عالية (79%) من معارضي اتفاق واي تعتقد أنه يخدم مصالح إسرائيل بينما لا تتجاوز هذه النسبة 46% بين مؤيدي الاتفاق. كذلك ترتفع نسبة المعتقدين أن إسرائيل لن تنفذ الاتفاق (89%) بين معارضيه بينما تنخفض إلى 66% بين مؤيديه. وترتفع نسبة معارضي البنود الأمنية (78%) بين معارضيه بينما تنخفض إلى 41% بين مؤيديه. وترتفع نسبة القلقين أن يؤدي إلى صراعات داخلية مسلحة بين معارضيه (75%) مقابل مؤيديه (60%). كما ترتفع نسبة المعتقدين أنه كان يمكن إحراز اتفاق أفضل بين معارضيه (59%) مقابل مؤيديه (48%). وترتفع نسبة المعتقدين بحق اللجوء للعنف ضد أهداف إسرائيلية للتعبير عن معارضته بين معارضيه (56%) مقابل مؤيديه (34%). لكن الطرفين يتساويان تماما (89%) في معارضة اللجوء للعنف ضد السلطة الفلسطينية للتعبير عن معارضة الاتفاق.
رغم ارتفاع نسبة التأييد للعملية السلمية بشكل ملحوظ وانخفاض نسبة التأييد للعنف فإن الأغلبية (54%) لا تزال لا ترى أملا في التوصل لحل نهائي. كما أن نسبة المعتقدين بأن العملية السلمية ستؤدي لقيام دولة فلسطينية في المستقبل قد انخفضت في هذا الاستطلاع إلى 45% فقط بينما بلغت 49% قبل شهر. ولم يحدث تطور يذكر على نسبة مؤيدي القيام بإعلان الدولة الفلسطينية في مايو القادم بشكل أحادي الجانب، إذ بلغت 46% (مقابل 45% قبل شهر) وبلغت نسبة مؤيدي الانتظار حتى يتم التوصل لاتفاق فلسطيني - إسرائيلي بشأنها 47% (مقابل 44% قبل شهر).
من الملاحظ أن نسبة التأييد لإعلان الدولة بشكل أحادي الجانب ترتفع في قطاع غزة (53%) عنها في الضفة (40%). كما يلاحظ أيضا أن نسبة مؤيدي الانتظار ترتفع قليلا بين المعتقدين بأن عملية السلام ستؤدي لقيام الدولة (48%) مقابل نسبة 43% للذين يعتقدون بأن عملية السلام لن تؤدي لقيام الدولة.
تظهر هذه النتائج أن تأييد الشارع الفلسطيني لاتفاق واي هو تأييد متحفظ وغير عميق وأنه نابع أساسا من التأييد الكبير للعملية السلمية والقناعة بأنه لا بديل عنها لتحقيق الأهداف الفلسطينية. ويأتي التحفظ الفلسطيني من الإحساس بأنه يخدم المصالح الإسرائيلية أولا وبشكل أكبر بكثير مما يخدم المصالح الفلسطينية.
رغم ذلك يؤيد الشارع أخذ المخاطرة والموافقة على الاتفاق، لكنه في نفس الوقت يتردد قبل منع المعارضة من محاولة إفشاله عن طريق العمل المسلح ضد أهداف إسرائيلية، ويبدي الحزم في منعها العمل ضده عن طريق العنف الموجه ضد السلطة الفلسطينية.

(2) انتخاب الرئيس ونائبه والتعاطف السياسي:

  • في تنافس ثلاثي لمنصب الرئيس: ياسر عرفات يحصل على 45%، وأحمد ياسين على 10% وحيدر عبد الشافي على 7%
  • فتح تحصل على 40% والتوجهات الإسلامية على 17% والمعارضة الوطنية على 4% وغير المنتمين يصلون إلى 39%
  • في تنافس بين ثمانية مرشحين لمنصب نائب الرئيس: حيدر عبد الشافي : 10%، فيصل الحسيني وصائب عريقات: 8% لكل منهما، حنان عشراوي و أبو اللطف وأبو مازن: 7% لكل منهم، أبو العلاء: 6%، نبيل شعث: 4%
  • في تنافس ثلاثي لمنصب نائب الرئيس: أبو اللطف: 24%، وأبو مازن وأبو العلاء: 22% لكل منهما
  • في تنافس ثنائي: أبو مازن: 42% وأبو العلاء 38%
  • في تنافس ثنائي آخر: أبو العلاء: 48% ، أبو اللطف: 40%
  • في تنافس ثنائي آخر: أبو مازن 43%، وأبو اللطف 40%

في سؤال عن التصويت لانتخاب رئيس للسلطة الفلسطينية في حالة ترشح ثلاثة أشخاص فقط هم ياسر عرفات وحيدر عبد الشافي وأحمد ياسين، حصل ياسر عرفات على أعلى الأصوات بنسبة بلغت 45% أي بزيادة قدرها نقطتين مئويتين عن النسبة التي حصل عليها قبل شهر. ومن الملفت للانتباه أن شعبية ياسر عرفات في قطاع غزة أعلى منها في الضفة الغربية (52% مقابل 40%). وحصل أحمد ياسين على 10% أي بانخفاض قدره ثلاث نقاط مئوية عن النسبة التي حصل عليها قبل شهر. أما حيدر عبد الشافي فقد حصل على 7% أي بانخفاض قدره ثلاث نقاط مئوية عن النسبة التي حصل عليها قبل شهر.
وفي تنافس على منصب نائب الرئيس تم إعطاء المستطلعين قائمة من ثمانية مرشحين وقد حصل حيدر عبد الشافي على أكثر الأصوات بنسبة 10% (مقارنة ب12% قبل شهر)، وقد تبعه فيصل الحسيني وصائب عريقات بنسبة 8% لكل منهما، ثم جاء أبو اللطف وأبو مازن وحنان عشراوي بنسبة 7% لكل منهم، ثم جاء أبو العلاء بنسبة 6%، وأخيرا جاء نبيل شعث بنسبة 4%. ومن الملفت للانتباه أن شعبية كل من أبي اللطف ونبيل شعث وفيصل الحسيني في قطاع غزة تختلف عنها في الضفة الغربية، فبينما حصل أبو اللطف على تأييد 8% في الضفة فإن هذه النسبة لم تتجاوز 5% في قطاع غزة، وحصل نبيل شعث على نسبة 6% في قطاع غزة مقابل 2% في الضفة، وحصل فيصل الحسيني على 8% في الضفة مقابل 4% في قطاع غزة. أما بين مؤيدي فتح فكانت نتائج التصويت حسب الترتيب التالي: حيدر عبد الشافي (13%)، فيصل الحسيني (12%)، أبو مازن (11%) صائب عريقات (10%)، وأبو اللطف (8%)، حنان عشراوي (7%)، أبو العلاء (7%)، ونبيل شعث (4%). أما مؤيدو حماس فأعطوا أكثر الأصوات لحيدر عبد الشافي (10%)، وحنان عشراوي (9%).
وعندما عرضت على المستطلعين قائمة بثلاثة أسماء فقط حصل أبو اللطف على 24% تبعه أبو مازن وأبو العلاء بنسبة 22% لكل منهما. كانت شعبية أبي العلاء في قطاع غزة أعلى منها في الضفة (26% مقابل 22%)، وكانت شعبية أبي اللطف في الضفة الغربية أعلى منها في القطاع (27% مقابل 19%)، وكانت شعبية أبو مازن متساوية، تقريبا في المنطقتين. وقد جاء تصويت مؤيدي فتح كما يلي: 24% لكل من أبي مازن وأبي اللطف و 23% لأبي العلاء. لكن مؤيدي حماس أعطوا أكثر أصواتهم لأبي اللطف (28%).
ثم عرضت قائمة من مرشحين اثنين فقط، في المرة الأولى كان الاثنان هما أبو مازن وأبو العلاء حيث حصل الأول على 42% والثاني على 38%. في هذا التصويت أعطت الضفة الغربية لأبي مازن 44% ولأبي العلاء 35% بينما أعطت غزة لأبي مازن 38% ولأبي العلاء 44%. أما فتح فقط أعطى مؤيدوها 48% لأبي مازن و 37% لأبي العلاء.
وفي المرة الثانية عرضت قائمة مكونة من أبي العلاء وأبي اللطف حيث حصل الأول على 48% مقابل 40% للثاني، في هذا التصويت أعطت الضفة الغربية 44% لأبي اللطف و 42% لأبي العلاء، أما قطاع غزة فأعطى 58% لأبي العلاء و 34% فقط لأبي اللطف. أما مؤيدو فتح فقد أعطوا 48% لأبي العلاء مقابل 40% لأبي اللطف. في المرة الثالثة عرضت قائمة مكونة من أبي اللطف وأبي مازن حيث حصل الأول على 40% بينما حصل الثاني على 43%. أعطت الضفة الغربية 47% لأبي اللطف بينما أعطت 39% لأبي مازن. أما قطاع غزة فقد أعطى 30% فقط لأبي اللطف مقابل 48% لأبي مازن. أما حركة فتح فقد أعطى مؤيدوها 45% لأبي مازن و 39 % لأبي اللطف. تظهر هذه النتائج أنه رغم شعبية أبي اللطف في الشارع الفلسطيني بشكل عام فإنه يعاني من ضعف شعبيته الواضح في قطاع غزة وداخل حركة فتح.
بقيت فتح محافظة على نسبة تأييد عالية بلغت 40% (مقابل 38% قبل شهر). وبلغت نسبة تأييد حماس 11% (مقابل 12% قبل شهر)، فيما بلغ التأييد للاتجاه الإسلامي 17% وللمعارضة الوطنية 4%. وبقيت نسبة غير المنتمين على حالها تقريبا (39%)... المزيد