نتائج استطلاع للرأي العام الفلسطيني رقم (8)
الانتخابات الفلسطينية والمشاركة النسائية ومواضيع أخرى
19- نيسان - 1994
المقدمة
<p dir="RTL" "="" style="line-height: 20.7999992370605px; text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed;">قامت وحدة المسوح واستطلاعات الرأي العام في مركز البحوث والدراسات الفلسطينية بإجراء الاستطلاع الشهري الثامن للرأي العام الفلسطيني حول مواضيع الانتخابات ومشاركة النساء فيها، وكذلك المستوطنات الاسرائيلية واللاجئين الفلسطينيين. ويأتي هذا الاستطلاع ضمن الاستطلاعات الشهرية التي يقوم بها مركز البحوث وذلك من أجل توثيق حقبة من تاريخ الشعب الفلسطيني وتسجيل ردود فعل أفراد المجتمع على الأحداث السياسية المتعاقبة. وعلى الدوام، يجري نشر نتائج الاستطلاع وتحليلها باللغتين العربية والانجليزية. إن هذه الاستطلاعات تمثل منبعاً حيوياً يزود الباحثين وصناع القرار وأفراد المجتمع الفلسطيني بما يحتاجونه من معلومات احصائية وتحليلية، وتعطي الفرصة لكل أفراد المجتمع لإبداء آرائهم بحرية. ونود التنبيه هنا إلى أن مركز البحوث والدراسات الفلسطينية لا يتبنى أو يعلن أو يلتزم بأية مواقف سياسية وينحصر إلتزامه في تقديم إسهام علمي أكاديمي، والقيام بالتحليل والدراسة العلمية الموضوعية وفي نشر جميع نتائج دراساته وأبحاثه.
خلفية
تم إجراء المقابلات المتعلقة بهذا الاستطلاع بتاريخ 19/نيسان/1994 (يوم الثلاثاء) وذلك خلال شهر حافل بالأحداث السياسية وعلى جميع المستويات. ومن ضمن هذه الأحداث ما يلي :
أولاً، كانت هناك تصريحات متضاربة حول تقدم المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية. ففي نهاية شهر آذار تم التوصل في القاهرة لاتفاق يدعو لتسريع المفاوضات. وبعد فترة قصيرة من ذلك صرح السيد ياسر عبدربه أن المفاوضات تحتضر. في حين أكد أعضاء أخرون في الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي أن المفاوضات في تقدم وأن هناك اتفاقية متوقعة في وقت قريب. وبرغم تأجيل تنفيذ اتفاق اعلان المبادىء، إلا أنه تم اخلاء بعض مواقع الجيش والشرطة الاسرائيلية من غزة وأريحا. وفي نفس الوقت فقد عاد الى أرض الوطن مجموعة من المبعدين الفلسطينيين، وصل خمسون منهم بتاريخ 5/نيسان/1994. وكذلك، فقد كانت هناك أنباء عن قرب قدوم الشرطة الفلسطينية وحضور بعض قياداتها الى الأراضي المحتلة.
ثانياً، قامت حركة حماس بتبني مجموعة من العمليات العسكرية ضد مواقع اسرائيلية داخل الخط الأخضر. تمت العملية الأولى بتاريخ 6/نيسان وأدت الى مقتل 8 اسرائيليين وجرح العشرات. وعلى أثر الحادث، قامت السلطة الاسرائيلية وبتاريخ 8/نيسان بفرض نظام الاغلاق العسكري على الأراضي المحتلة، حيث لم يسمح لأي من العمال الفلسطينيين بالتوجه للعمل. وأدى هذا الى زيادة التدهور في الأوضاع الاقتصادية المتردية وخصوصاً بين صفوف الطبقة العاملة. وبرغم الطوق إلا أن العمليات العسكرية استمرت، فبتاريخ 14/4/1994 قام أحد مؤيدي حماس بتفجير باص اسرائيلي في مدينة الخضيرة مما أدى الى مقتل ستة اسرائيليين. وقد كانت قوات الاحتلال قد بدأت حملة اعتقالات مكثفة ضد نشطاء ومؤيدي حركتي حماس والجهاد الاسلامي. وكذلك وجه رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين تهديداً للحكومة الأردنية بسبب "احتضانها" لحركة حماس، الشيء الذي نفته السلطات الأردنية.
ثالثاً، أما على المستوى الفلسطيني، فقد دار الحديث عن بداية التنسيق بين حركتي حماس وفتح. وكذلك دعت الفصائل المختلفة، وخصوصاً حماس، للحوار والوحدة الوطنية واستخدام الأساليب الديمقراطية. وفي نفس الوقت سقطت مجموعة جديدة من الشهداء والجرحى على أيدي الجيش الاسرائيلي والمستوطنين، ومن هؤلاء الشهداء السيدة فاطمة سامي عبدالله التي قتلت أثناء وجودها في بيتها وهي أم لطفل وحامل في شهرها الثالث. وكذلك تم تدمير منزل السيد محمد الوحيدي، أحد قيادي حركة فتح، ووالد الآنسة عبير الوحيدي التي حكم عليها بالسجن لمدة 19 عاماً حيث اتهمت وقتها بالقيام بعمليات عسكرية ضد الاحتلال.
رابعاً، من الأحداث المميزة في هذه الفترة، والمترتبة على مجزرة الخليل، زيارة القس جيسي جاكسون للأراضي المحتلة.
هذا ملخص للأحداث الكثيرة التي حصلت خلال الشهر الذي سبق الاستطلاع، والتي نعتقد بأن لها أثراً على مجمل الرأي العام الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
المنهجية
الدوائر الاستطلاعية
من أجل التعرف على المواقف السياسية في كافة أنحاء الأراضي المحتلة ومن أجل رفع مصداقية العينة فقد تم تقسيم الضفة الغربية الى ثمانية مناطق استطلاعية (نابلس، طولكرم، جنين، أريحا، رام الله، القدس، بيت لحم، الخليل) والتي قسمت بدورها الى 18 دائرة استطلاعية (انتخابية). وكذلك تم تقسيم قطاع غزة الى ثلاثة مناطق استطلاعية (شمال، وسط، وجنوب) والتي قسمت بدورها الى 7 دوائر استطلاعية (انتخابية) (من أجل المزيد من التفاصيل حول المناطق والدوائر الاستطلاعية، أنظر الملحق رقم 3، وللحصول على معلومات اضافية نرجو الاتصال بمركز البحوث).
إن العينة التي نحصل عليها من خلال هذا التقسيم تمكننا من فهم المواقف السياسية وأنماط التصويت في : .... المزيد