هبوط في نسبة تأييد حل الدولتين بين الفلسطينين والإسرائيليين مقارنة بالوضع قبل سنة حيث تبلغ الآن 51% فقط في كل طرف. يستمر كل طرف في هذه الأثناء في النظر للطرف الآخر على أنه يشكل تهديداً وجودياً له

هذه هي نتائج أحدث استطلاع مشترك للرأي العام الفلسطيني والإسرائيلي أجراه في الفترة الواقعة ما بين 2-14 حزيران (يونيو) 2015 كل من المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله ومعهد ترومان لأبحاث السلام في الجامعة العبرية. وذلك بدعم من مؤسسة كونراد اديناور في رام الله والقدس.
- مقارنة بنتائج حزيران (يونيو) 2014، نسبة تأييد حل الدولتين تتراجع بين الطرفين: من 62% إلى 51% بين الإسرائيليين، ومن 54% إلى 51% بين الفلسطينيين.
- في نفس الوقت وكما وجدنا في استطلاعات سابقة فإن كل طرف يرى في الطرف الآخر تهديداً وجودياً حيث تقول نسبة من 56% من الفلسطينيين أن هدف إسرائيل بعيد المدى هو توسيع حدودها لتشمل كافة المناطق بين نهر الأردن والبحر المتوسط وطرد سكانها العرب و25% يعتقدون أن هدف إسرائيل بعيد المدى هو ضم الضفة الغربيه وحرمان سكانها الفلسطينيين من حقوقهم السياسية. أما بين الإسرائيليين فإن 43% يعتقدون أن هدف الفلسطينيين بعيد المدى هو احتلال إسرائيل وقتل معظم سكانها و18% يعتقدون أن هدف الفلسطينيين هو احتلال وهزيمة دولة إسرائيل
بلغ حجم العينة في الجانب الفلسطيني 1200 شخصاً تمت مقابلتهم وجهاً لوجه في 120 موقعاً سكانياً تم اختيارها عشوائيا في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة الواقعة بين 3-6 حزيران (يونيو) 2015. بلغت نسبة الخطأ 3%. أما العينة الإسرائيلية فبلغت 802 إسرائيلياً تمت مقابلتهم من خلال الهاتف وذلك باللغات العبرية والعربية والروسية وذلك في الفترة ما بين 2-14 حزيران (يونيو) 2015، وبلغت نسبة الخطأ 3%.
تم إعداد الاستطلاع والإشراف عليه من قبل د.خليل الشقاقي أستاذ العلوم السياسية ومدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ود. عفت ماعوز من معهد ترومان لأبحاث السلام وقسم الاتصالات بالجامعة العبرية في القدس ومديرة المركز السويسري لأبحاث الصراع في الجامعة.... المزيد
النتائج الرئيسية للاستطلاع:
1) إدارة الصراع والإحساس بالتهديد:
- الآن وبعد تشكيل حكومة يمينية في إسرائيل برئاسة نتنياهو، سألنا الطرفين عن توقعاتهما للمستقبل: 6% من الإسرائيليين و27% من الفلسطينيين يعتقدون أن الطرفين سيعودان قريباً للمفاوضات. 28% من الإسرائيليين و29% من الفلسطينيين يعتقدون أن الطرفين سيعودان للمفاوضات ولكن ستقع هجمات مسلحة. 43% من الإسرائيليين و20% من الفلسطينيين يعتقدون أن الطرفين لن يعودا للمفاوضات وستقع هجمات مسلحة. أخيراً 8% من الإسرائيليين و18% من الفلسطينيين يعتقدون أن الطرفين لن يعودا للمفاوضات ولكن لن تقع هجمات مسلحة. في كانون أول (ديسمبر) 2014 قالت نسبة من 32% من الإسرائيليين و37% من الفلسطينيين أن الطرفين لن يعودا للمفاوضات وستقع هجمات مسلحة وقالت نسبة من 8% من الإسرائيليين و10% من الفلسطينيين أن الطرفين لن يعودا للمفاوضات ولن تقع هجمات مسلحة.
- 56% من الإسرائيليين قلقون و41% غير قلقين أنهم أو أفراد عائلاتهم سوف يتعرضون للأذى على أيدي عربي في حياتهم اليومية. أما بين الفلسطينيين فإن 79% قلقون و21% غير قلقين من تعرضهم أو تعرض أحد أفراد أسرتهم للأذى على أيدي إسرائيليين أو أن تتعرض أراضيهم للمصادرة أو بيوتهم للهدم.
- نسبة الإحساس بالتهديد لدى الطرفين بخصوص تطلعات وأهداف الطرف الآخر بعيدة المدى عالية جداً. 56% من الفلسطينيين يعتقدون أن هدف إسرائيل بعيد المدى هو توسيع حدودها لتشمل كافة المناطق بين نهر الأردن والبحر المتوسط وطرد سكانها العرب ونسبة من 25% تعتقد أن هدف إسرائيل هو ضم الضفة الغربية وحرمان سكانها الفلسطينيين من حقوقهم السياسية. أما بين الإسرائيليين فإن 43% يعتقدون أن هدف الفلسطينيين بعيد المدى هو احتلال إسرائيل وقتل معظم سكانها و18% يعتقدون أن هدف الفلسطينيين هو احتلال وهزيمة دولة إسرائيل. 17% فقط من الفلسطينيين يعتقدون أن هدف إسرائيل هو الانسحاب من جزء (11%) أو من كل (6%) المناطق المحتلة في عام 1967 و27% من الإسرائيليين يعتقدون أن هدف الفلسطينيين هو استعادة كل (15%) أو بعض (12%) أراضيهم المحتلة منذ عام 1967.
- في الوقت ذاته تقول نسبه من 9% من الإسرائيليين أن هدف إسرائيل هو الانسحاب إلى خطوط عام 1967 بعد ضمان أمنها وتقول نسبه من 33% أن هدفها هو الانسحاب من أجزاء من هذه المناطق بعد ضمان أمنها. 18% من الإسرائيليين يقولون أن هدف إسرائيل هو ضم الضفة الغربية بدون إعطاء سكانها حقوقهم السياسية وتقول نسبه من 14% أن الهدف هو ضم الضفة الغربية وطرد سكانها.
- أما بين الفلسطينيين فإن نسبة من 38% تقول أن هدف السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير هو استعادة بعض المناطق المحتلة منذ عام 1967 وتقول نسبة من 30% أن الهدف هو استعادة كافة تلك المناطق المحتلة. في المقابل تقول نسبه من 13% أن الهدف هو هزيمة إسرائيل واستعادة أراضي عام 1948 وتقول نسبه من 10% أن الهدف هو هزيمة إسرائيل والقضاء على سكانها اليهود.
2) المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية:
- 52% من الفلسطينيين يؤيدون المبادرة السعودية أو العربية للسلام و44% يعارضونها. أما بين الإسرائيليين، فإن نسبة التأييد للمبادرة العربية تبلغ 21% والمعارضة 67% . في كانون أول (ديسمبر) 2014، أيدت نسبة من 43% من الفلسطينيين هذه المبادرة وعارضتها 53% فيما أيدتها نسبة من 27% من الإسرائيليين وعارضته نسبة 63%. تدعو المبادرة لاعتراف عربي بإسرائيل وتطبيع للعلاقات معها بعد أن تقوم بإنهاء احتلالها للأراضي العربية المحتلة في عام 1967 وبعد قيام دولة فلسطينية ويتم حل مشكلة اللاجئين حلاً عادلاً ومتفقاً عليه بما يتوافق مع قرار الأمم المتحدة رقم 194. مقابل ذلك تقوم الدول العربية بالاعتراف بإسرائيل وحقها في حدود آمنة وتوقع اتفاقات سلام معها وتقيم علاقات دبلوماسية طبيعية معها.
- 38% من الإسرائيليين يؤيدون و 54% يعارضون تفكيك معظم المستوطنات في الضفة الغربية كجزء من اتفاق سلام مع الفلسطينين.
- 51% من الإسرائيليين و51% من الفلسطينيين يؤيدون قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، أو ما يعرف بحل الدولتين. 43% من الإسرائيليين و48% من الفلسطينيين يعارضون هذا الحل. في حزيران (يونيو) 2014 أيدت نسبة من 62% من الإسرائيليين و54% من الفلسطينيين هذا الحل وعارضته نسبة من 34% من الإسرائيليين و46% من الفلسطينيين. وفي كانون أول (ديسمبر) 2014 أيدت نسبة من 58% وعارضت نسبة من 37% من الإسرائيليين هذا الحل وبين الفلسطينيين بلغت نسبة التأييد 48% والمعارضة 51%.
- سألنا في هذا الاستطلاع كما نفعل عادة عن موقف الطرفين من الاعتراف المتبادل بالهوية القومية كجزء من تسوية دائمة وذلك بعد التوصل لحل لكافة قضايا الصراع وقيام دولة فلسطينية. 44% من الإسرائيلين قالوا بأنهم يؤيدون الاعتراف المتبادل بالهوية القومية و45% عارضوا ذلك وبين الفلسطينيين بلغ التأييد 44% والمعارضة 54%. في كانون أول (ديسمبر) 2014، 54% من الإسرائيليين أيدوا و36% عارضوا هذا الاعتراف المتبادل بالهوية وبين الفلسطينيين بلغت نسبة التأييد آنذاك 39% والمعارضة 60%.