1 آب (أغسطس) 2017
ترتفع نسبة تأييد حل الدولتين بين الفلسطينيين وتنخفض بين الإسرائيليين اليهود، وتبقى نسبة تأييد رزمة شاملة مفصلة للحل الدائم بدون تغيير بين الفلسطينيين وتنخفض بين الإسرائيليين اليهود، لكن مجموعة من الحوافز تظهر وجود درجة من المرونة في المواقف وتحدث تغييراً ملموساً مؤيداً لرزمة السلام مؤدية لبلورة أغلبية من المؤيدين لدى الطرفين حيث يبدو أن اعترافاً بالمطالب القومية لكل طرف هو من أكثر الحوافز تأثيراً على الطرفين لكن الاعتقاد بأن حل الدولتين ليس واقعياً يبقى الأكثر دفعاً لرفض رزمة الحل الدائم.
هذه هي نتائج أحدث استطلاع مشترك للرأي العام الفلسطيني-الإسرائيلي أجراه كل من المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله ومركز تامي شتايمتز لأبحاث السلام في جامعة تل ابيب بتمويل من الاتحاد الأوروبي ومكتب الممثلية الهولندية في رام الله
- أغلبية من الإسرائيليين (53%) والفلسطينيين (52%) تؤيد حل الدولتين. يرتفع التأييد في هذا الاستطلاع لحل الدولتين بين الفلسطينيين مقارنة بكانون أول (ديسمبر) 2016 عندما بلغت نسبة التأييد آنذاك 44%، وينخفض بين الإسرائيليين اليهود خلال نفس الفترة حيث تبلغ اليوم 47% مقارنة بـ 50% في كانون أول (ديسمبر).
- التأييد لبدائل ثلاثة لحل الدولتين أضعف بكثير من التأييد لحل الدولتين، وهذه البدائل هي: حل الدولة الواحدة التي يتمتع فيها الطرفان بحقوق متساوية، وحل الدولة الواحدة التي لا يتمتع فيها الطرفان بحقوق متساوية، والطرد أو التهجير.
- 43% فقط من الفلسطينيين (مقارنة بـ 42% قبل ستة أشهر) و32% من الإسرائيليين اليهود (بانخفاض قدره 9 نقاط مئوية مقارنة بالوضع قبل ستة شهور) يؤيدون رزمة شاملة للحل الدائم، فيما يؤيدها 83% من الإسرائيليين العرب، وهذه نسبة متقاربة من حجم تأييدهم السابق لهذه الرزمة. يبلغ حجم التأييد للرزمة بين كافة الإسرائيليين، بما في ذلك العرب، 41%. تشمل هذه الرزمة قيام دولة فلسطينية غير مسلحة، وانسحاب إسرائيلي للخط الأخضر (أو حدود 1967) مع تبادل أراضي متساوي، وجمع شمل لمائة ألف لاجىء فلسطيني يعودون لإسرائيل، والقدس الغربية عاصمة لإسرائيل والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، والحي اليهودي وحائط المبكى في البلدة القديمة تحت السيادة الإسرائيلية والأحياء المسيحية والإسلامية والحرم الشريف (جبل الهيكل) تحت السيادة الفلسطينية، ونهاية للصراع والمطالب. تبلغ نسبة معارضة هذه الرزمة 53% بين الإسرائيليين و54% بين الفلسطينيين.
- ترتبط الشكوك بمزايا رزمة الحل الدائم بوجود درجة عالية من الشك حول واقعية هذا الحل حيث أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي منقسمون إلى قسمين شبه متساويين حول ما اذا كان حل الدولتين لا يزال ممكناً أم أن التوسع الاستيطاني قد جعله غير ممكن. تقول نسبة تبلغ 49% من الإسرائيليين أن حل الدولتين لا يزال عملياً وتقول نسبة من 44% أن الاستيطان قد جعله غير عملي. أما بين الفلسطينيين فإن 52% يقولون أن حل الدولتين لم يعد عملياً فيما تقول نسبة من 44% أنه لا يزال عملياً. لكن 71% من الفلسطينيين و79% من الإسرائيليين اليهود لا يتوقعون قيام دولة فلسطينية خلال السنوات الخمس القادمة.
- رغم رفض الأغلبية لرزمة الحل الدائم لتطبيق حل الدولتين فإنه يمكن تغيير مواقف المعارضين عند تقديم الحوافز لهم. فمثلاً: تقول نسبة من 43% من الإسرائيليين اليهود المعارضين للرزمة أنهم سيغيروا رأيهم ويقبلوا بها فيما لو اعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية بما في ذلك الاعتراف بالروابط التاريخية والدينية لليهود. ترتفع نسبة تأييد الإسرائيليين اليهود للرزمة إلى أغلبية من 58% فيما لو تمت إضافة هذا الحافز لها. كما أن نسبة فلسطينية شبه متطابقة (42%) من المعارضين مستعدة لتغيير موقفها والقبول بالرزمة فيما لو اعترفت إسرائيل بالطابع العربي والإسلامي للدولة الفلسطينية بحيث تصبح نسبة تأييد الرزمة بين الفلسطينيين في هذه الحالة 66%.
عند عرض مجموعة من الخيارات لما ينبغي أن يحدث الآن في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإن النسبة الأكبر من كلا الطرفين تختار الخيار القائل بالتوصل لاتفاق سلام حيث تبلغ نسبة اختيار ذلك 44% بين الفلسطينيين و45% بين الإسرائيليين. لكن حوالي خمس الفلسطينيين اختاروا خياراً آخر هو شن صراع مسلح ضد إسرائيل واختارت نسبة من 12% من الإسرائيليين خيار شن حرب حاسمة ضد الفلسطينيين.
بلغ حجم العينة في الطرف الفلسطيني 1200 بالغاً تمت مقابلتهم وجهاً لوجه في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وذلك في 120 موقعاً سكانياً تم اختيارها عشوائياً في الفترة ما بين 29 حزيران (يونيو) و1 تموز (يوليو) 2017. بلغ عدد المقابلات في الضفة الغربية (بما في ذلك القدس الشرقية) 780 وفي قطاع غزة 420؛ وبلغت نسبة الخطأ 3%. أما العينة الإسرائيلية فبلغت 902 بالغاً تم الحديث معهم عن طريق الهاتف بالعبرية والروسية والعربية وذلك خلال الفترة ما بين 11 حزيران (يونيو) و6 تموز (يوليو)2017. بلغ عدد المقابلات بين اليهود داخل إسرائيل 650، وبين المستوطنين في الضفة الغربية 100، وبين العرب الإسرائيليين 150. تمت زيادة عدد المقابلات بين المستوطنين والعرب الإسرائيليين بشكل مقصود لتسهيل عملية تحليل البيانات بشكل تفصيلي. لكن في المجموع الكلي للبيانات تم إعادة وزن المقابلات من هاتين المجموعتين بشكل يعكس حجمها الحقيقي بين السكان في المجتمع الإسرائيلي. كذلك تمت إعادة وزن البيانات الإسرائيلية كافة لتعكس التوزيع الراهن للمجموعات السكانية من حيث العلمانية والتدين. بلغت نسبة الخطأ 3%. تم إعداد الاستطلاع والإشراف عليه من قبل د. خليل الشقاقي ووليد لدادوه من المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ود. داليا شايندلين و د.إفرايم لافي مدير مركز تامي شتايمتز لأبحاث السلام في جامعة تل أبيب.
النتائج الرئيسية
سنقوم فيما يلي بإجراء مقارنة تظهر التباين أو التقارب في الرأي بين الجمهورين الفلسطيني والإسرائيلي. كما أننا سنقوم أحياناً بإجراء مقارنة بين مجموعات مختلفة داخل كل من الجمهورين، فمثلاً سنقارن أحياناً بين اليهود والعرب أو بين اليهود داخل الخط الأخضر والمستوطنين في الضفة الغربية، أو بين سكان الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك عندما تكون هناك فروقات بارزة بين هذه المكونات أو المجموعات.
1) عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية:
حل الدولتين: أغلبية ضئيلة من الفلسطينيين والإسرائيليين تؤيد فكرة حل الدولتين من حيث المبدأ بدون الإشارة إلى تفاصيل هذا الحل: 52% من الفلسطينيين و53% من الإسرائيليين. لكن نتائج هذا الاستطلاع تشير إلى أن أقل من نصف الإسرائيليين اليهود يؤيدون مبدأ حل الدولتين: 47%. ويشير ذلك لانقسام شبه متساو بين التأييد والمعارضة لحل الدولتين حيث تبلغ المعارضة 46% (وقالت نسبة من 8% أنها لا تعرف أو رفضت إعطاء رأيها).
تشير نسبة التأييد لحل الدولتين بين الإسرائيليين اليهود لانخفاض متدرج منذ حزيران (يونيو) 2016 عندما بلغت 53% وكانون أول (ديسمبر) 2016 عندما بلغت 50%. كما شهدت نفس الفترة تراجعاً في تأييد حل الدولتين بين الإسرائيليين العرب لكن نسبة التأييد تبقى عالية جداً حيث تبلغ الآن 81% مما يؤدي لرفع نسبة تأييد هذا الحل بين الإسرائيليين كافة إلى 53%. أما بين الفلسطينيين فإن نسبة التأييد ارتفعت بثماني نقاط مئوية منذ كانون أول (ديسمبر) 2016 عندما بلغت 44% فقط. تعارض نسبة من 45% من الفلسطينيين حل الدولتين. لكن هناك فروقاً واضحة بين منطقتي الضفة الغربية وقطاع غزة: 48% من سكان الضفة يؤيدون هذا الحل مقابل 61% بين سكان القطاع.
الانطباعات عن تأييد الرأي العام: عند سؤالهم عما إذا كانوا يعتقدون أن مجتمعهم يؤيد حل الدولتين قالت نسبة من 28% من الإسرائيليين اليهود أن أغلبية الإسرائيليين تؤيد هذا الحل، وهي نفس النسبة التي حصلنا عليها في كانون أول (ديسمبر)، وقالت نسبة من 53% أن الأغلبية تعارضه. تشير هذه النتائج إلى أن انطباعات الجمهور اليهودي عن موقف مجتمعهم تميل لرؤيته كمعارض لحل الدولتين، وهذا انطباع خاطئ حيث أن الواقع يشير إلى انقسام شبه متساو في التأييد والمعارضة. أما بين الإسرائيليين العرب فإن 51% يعتقدون أن أغلبية اليهود تؤيد مبدأ حل الدولتين.
أما انطباعات الفلسطينيين عن مواقف الإسرائيليين من حل الدولتين فتشير في المتوسط إلى انقسام يعكس حقيقة المواقف الفعلية المنقسمة. تقول نسبة تبلغ حوالي النصف (48%) أن أغلبية الفلسطينيين تؤيد حل الدولتين وتقول نسبة من 43% أن الأغلبية تعارض هذا الحل. كذلك، تعتقد نسبة من 42% من الفلسطينيين أن أغلبية الإسرائيليين اليهود تؤيد حل الدولتين وتعتقد نسبة من 45% أنها تعارضه.
واقعية حل الدولتين: لفهم الانقسامات في الرأي حول حل الدولتين من المفيد مراجعة نتائج الاستطلاع المتعلقة بتوقعات الجمهور حول واقعية وإمكانية تطبيق هذا الحل. تساهم هذه النتائج في تفسير الأسباب التي تدعو الكثيرين لمعارضة هذا الحل. عند سؤال الجمهور عن فرص قيام دولة فلسطينية خلال السنوات الخمسة المقبلة، قالت نسبة من 5% فقط من الفلسطينيين أن الفرص عالية أو عالية جداً وقالت نسبة من 71% أن الفرص منخفضة أو منعدمة.
أما بين الإسرائيليين اليهود فإن نسبة الاعتقاد بأن الفرص منخفضة أو منعدمة تبلغ 79% فيما تتفق مع ذلك نسبة من 43% من الإسرائيليين العرب، وترتفع هذه النسبة إلى 72% بين كافة الإسرائيليين. أما الباقي، أي حوالي خمس الإسرائيليين وما يزيد قليلاً عن خمس الفلسطينيين، فيعتقدون أن الفرص متوسطة.
هناك بالفعل حديث متزايد في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بشأن انغلاق الآفاق أمام حل الدولتين. لهذا قمنا بفحص مواقف الجمهور من هذه الأحاديث حيث سألناه عما إذا كان التوسع الاستيطاني قد بلغ درجة أصبحت معها إمكانية الحل منعدمة أم أن المستوطنات قابلة للتفكيك والإخلاء وأن الحل بالتالي يبقى واقعياً أو ممكناً. قالت أغلبية ضئيلة من 52% من الفلسطينيين أن حل الدولتين لم يعد عملياً أو ممكناً (حيث قالت ذلك نسبة من 56% في الضفة الغربية مقابل 46% قي قطاع غزة).
أما الإسرائيليون فكانوا منقسمين حيث قالت نسبة من 49% من اليهود ونسبة متطابقة من العرب أن هذا الحل لا يزال عملياً مقارنة مع 43% من اليهود و49% من العرب الذين اعتقدوا أنه لم يعد عملياً.
بالنظر لوجود انطباعات بأن المستوطنات تشكل عقبة أساسية أمام حل الدولتين فقد سألنا الإسرائيليين عما إذا كانوا من المؤيدين أو المعارضين لإخلاء المستوطنات. طرحنا في السؤال الأقوال التي أوضحت أنه حسب معظم الخطط فإن هناك حاجة لإخلاء ما بين 30 ألف إلى 90 ألف مستوطن من المقيمين خارج الكتل الاستيطانية. تشير النتائج إلى أن 54% من الإسرائيليين اليهود يعارضون هذا الإخلاء. ترتفع نسبة المعارضة للإخلاء بين المستوطنين حيث تبلغ 84% مع درجة عالية من التشدد حيث قالت نسبة من 68% منهم أنهم يعارضون ذلك بقوة و16% يعارضون ذلك الى حد ما. أما بين اليهود المقيمين داخل الخط الأخضر فكانت نسبة المعارضة للإخلاء 52%. أما بين الإسرائيليين العرب فكانت نسبة تأييد الإخلاء تبلغ حوالي ثلاثة أرباع (73%).
سألنا الإسرائيليين اليهود عن المقاطعة الثقافية والاقتصادية لإسرائيل وعن رأيهم في تأثيرها على سياسة الحكومة الإسرائيلية تجاه حل الدولتين فقالت نسبة بلغت حوالي الثلث بأنه لو أصبحت هذه المقاطعة أسوأ مما هي عليه الآن فإنه ينبغي على إسرائيل في هذه الحالة تغيير سياستها والعمل لإنجاح حل الدولتين.
التوجه نحو السلام هو الأقوى: بالرغم من الانقسام حول حل الدولتين فإن الجمهور لدى الطرفين يفضل السلام على العنف. عرضنا على الجمهور أربعة خيارات للتوجهات التي قد تتطور في المستقبل كآليات لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي فقال حوالي نصف الفلسطينيين (45%) أنهم يفضلون التوجه القائل بالتوصل لاتفاق سلام مع الإسرائيليين وهذه النسبة هي أكثر من ضعفي الذين فضلوا خيار الصراع المسلح (21%). وهذه النتائج قريبة مما وجدنا بين الإسرائيليين حيث اختارت نسبة من 45% خيار السلام وهي نسبة تشكل حوالي أربعة اضعاف من اختاروا خيار "الحرب الحاسمة" ضد الفلسطينيين الذين بلغت نسبتهم 12% فقط.
ثلاثة بدائل لحل الدولتين: حل الدولة الواحدة والحقوق المتساوية، وحل الدولة الواحدة بدون حقوق متساوية (نظام التمييز العنصري)، والطرد أو التهجير: قمنا في هذا الاستطلاع بإجراء تقسيم لرأي كل من الطرفين حول البدائل المختلفة لحل الدولتين. عرضنا على العينة من الطرفين البدائل التالية: (1) حل الدولة الواحدة حيث يتمتع الفلسطينيون واليهود بحقوق متساوية، (2) حل الدولة الواحدة حيث لا يتمتع أحد من الطرفين بحقوق متساوية، وهو النظام المعروف عالميا بالتمييز العنصري، و(3) قيام دولة واحدة فقط بحيث يتم تهجير أو طرد الطرف الآخر من كافة أراضي فلسطين التاريخية. من الضروري الإشارة هنا إلى أننا عرضنا على الإسرائيليين العرب نفس البدائل التي عرضناها على الفلسطينيين، مما يعني أن الطرف الذي لا يتمتع بالحقوق في البديل الثاني سيكون الطرف اليهودي والطرف الذي يتم طرده أو تهجيره من أراضي فلسطين التاريخية، كما في البديل الثالث، هو الطرف اليهودي.
كما هو متوقع، وجدنا درجة عالية من التداخل في المواقف بحيث قام كل مشارك في الاستطلااع باختيار أكثر من بديل. لذلك قمنا فيما يلي بتحديد المجموعة المركزية المؤيدة لكل خيار، أي العدد الأكبر من الجمهور الذي يؤيد الحل الأكثر تفضيلاً في هذا الاستطلاع، وهو حل الدولتين، حتى لو أن بعض هؤلاء قد قاموا باختيار بدائل أخرى. قمنا بعد ذلك بتحديد المجموعة المركزية للبدائل الأول والثاني والثالث وهي الأقل تفضيلاً في هذا الاستطلاع.
سنقوم فيما يلي بشرح الطريقة التي استخدمناها لتحديد المجموعة المركزية لكل بديل: قمنا في المرحلة الأولى من التحليل التالي بإخراج كافة مؤيدي حل الدولتين من بين الجمهور بما في ذلك أولئك الذين أعربو عن تأييدهم للبدائل الأخرى، ثم قمنا في مرحلة ثانية بإخراج مؤيدي حل الدولة الواحدة، أي البديل الأول، من بين الجمهور الذي أيد أحد أو كلا البديلين المتبقيين، نظام التفرقة العنصرية والطرد. ثم قمنا أخيراً بفصل المجموعتين المتبقيتين عن بعضهما وذلك بإخراج مؤيدي الفصل العنصري من بين الجمهور المؤيد لبديل الطرد.
كما يظهر الشكلين التالييين فإن المجموعة المركزية الأكبر هي المؤيدة لحل الدولتين. عند إخراج هؤلاء من العينة وبعد توزيع المتبقين على البدائل الثلاثة، كما أوضحنا أعلاه، فإن الجمهور لدى كل طرف ينقسم إلى مجموعات مركزية متساوية في الحجم بدون بروز لبديل على آخر. ينبغي الأخذ بعين الاعتبار أن المجموعة المسماه "أخرى" تشمل أولئك الذين رفضوا حل الدولتين والبدائل الثلاث المعروضة عليهم أو أن إجابتهم قد كانت "لا أعرف".
إن مراجعة سريعة للتوجهات بين العينة الفلسطينية تظهر أنه باستثناء حجم التأييد لحل الدولتين لا تبرز أي اختلافات ذات أهمية في مواقف سكان الضفة الغربية مقارنة بقطاع غزة. لكن الفروقات تبرز عند النظر في الانتماءات السياسية للجمهور كما يبدو أدناه. ومع ذلك، فإنه حتى بين مؤيدي حركة حماس فإن التأييد لحل الدولتين هو الأعظم ويليه التأييد للطرد.
كذلك، فإن مراجعة سريعة لمواقف الجمهور الإسرائيلي اليهودي، كما يبدو في الشكلين التاليين، تشير إلى أن تأييد حل الدولتين هو الأعلى ولكن فقط بين العلمانيين والتقليديين. أما بين المتدينين فالتأييد الأكبر يذهب للفصل العنصري، وبين الحرديم يذهب التأييد الأكبر للطرد. عند النظر إلى المواقف حسب التوجهات السياسية والأيديولوجية فإننا نجد أن التأييد لحل الدولتين هو الأعلى بين كافة المجموعات باستثناء أولئك الذين يعرّفون أنفسهم باليمين.
أخيراً عند تحليل مواقف الإسرائيليين العرب كما يظهر في الشكل التالي فإن التأييد لحل الدولتين يبدو حاسماً يتبعه التأييد لحل الدولة الواحدة. ما تعنيه هذه النتيجة هو أنه عند إزالة التداخل في عينة الإسرائيليين العرب فإن لا يتبقى هناك تأييد يذكر للبديلين الثاني والثالث.
الكونفدرالية: قمنا للمرة الثانية بالسؤال عن بديل آخر لحل الدولتين التقليدي وهو قيام كونفدرالية بين دولتي فلسطين وإسرائيل. سألنا أول مرة في كانون أول (ديسمبر) 2016 بدون إعطاء وصف تفصيلي للفكرة. أما في هذا الاستطلاع فقد عرضنا على الجمهور بعض التفاصيل وذلك كما يلي:
"يقترح البعض الحل التالي: قيام دولتين، فلسطين وإسرائيل، تقومان بالدخول في اتحاد كونفدرالي بحيث أن مواطني كل دولة يمكنهم السكن كمواطنين دائمين في أراضي الدولة الأخرى ولكن تقوم كل مجموعة وطنية بالتصويت في انتخابات دولتها فقط. سيتمتع الطرفان بحرية الحركة ولن يتم تقسيم القدس التي ستكون عاصمة للدولتين. ستقوم إسرائيل وفلسطين بالتعامل بشكل مشترك مع قضايا الأمن والاقتصاد.... "
لا يحوز هذا البديل على تأييد أغلبية اليهود حيث تقول نسبة من 26% منهم أنها تؤيده وفي هذا ازدياد قدره ست درجات مئوية عما كان عليه الحال قبل ستة شهور عندما كان السؤال مختصراً:
"كونفدرالية بين دولة إسرائيل ودولة فلسطين بحيث يتمتع مواطنو كل دولة بحرية الإقامة في أراضي الدولة الأخرى والحياه في ظل قوانينها وبحيث يقوم الطرفان باتخاذ القرارات بشكل مشترك في السياسات السياسية والأمنية والاقتصادية"
يرتفع في هذا الاستطلاع تأييد الفلسطينيين لهذا البديل بثلاث نقاط مئوية مقارنة بالوضع في كانون أول (ديسمبر) 2016، حيث يبلغ الآن 37% فيما تبلغ المعارضة له 58%. كما هي الحال بالنسبة لحلول أخرى فإن تأييد الكونفدرالية بين الإسرائيليين العرب هو الأعلى حيث يصل إلى 61% فيما تبلغ المعارضة 35%.
رزمة الحل الدائم: عرضنا على الفلسطينيين والإسرائيليين رزمة حل دائم مفصلة مبنية على نتائج جولات المفاوضات السابقة وسألناهم إن كانوا يؤيدون أو يعارضون أي من بنود مكونات الحل الرئيسية ومن الرزمة كاملة. تشير النتائج إلى أن مستوى التأييد للرزمة الكاملة يعكس التغيرات في مواقف الطرفين من حل الدولتين، أي أنه قد ازداد بشكل طفيف بين الفلسطينين وانخفض بين الإسرائيليين. 43% من الفلسطينيين (40% في الضفة الغربية وهي نفس النسبة التي حصلنا عليها قبل ستة شهور، و50% في قطاع غزة بزدياد قدره 7 نقاط مئوية عما كان عليه الحال في حزيران (تموز) 2016 وكانون أول (ديسمبر) 2016، مما أدى للارتفاع الطفيف في نسبة التأييد الراهن بين الفلسطينيين). أما بين الإسرائيليين فتبلغ نسبة التأييد 41% (32% بين اليهود و83% بين العرب). قبل ستة أشهر أيدت هذه الرزمة نسبة من 41% من اليهود الإسرائيليين و88% من الإسرائيليين العرب.
تشير النتائج الراهنة إلى أن أغلبية من كلا الطرفين، 60% من اليهود الإسرائيليين و80% من المستوطنين (61% لكافة اليهود) و54% من الفلسطينيين يعارضون الرزمة الكاملة. تجدون أدناه تفصيلاً للمواقف تجاه بنود الرزمة التسعة التي عرضناها على الجمهورين:
1. اعتراف متبادل من قبل الطرفين بفلسطين وإسرائيل كوطنين لشعبيهما وأن حل الدولتين هذا يعني نهاية الصراع، وتلتزم اسرائيل بمحاربة الإرهاب ضد الفلسطينيين ويلتزم الفلسطينيون بمحاربة الإرهاب ضد اسرائيل، ونهاية المطالب من كل طرف: أيدت هذا البند أغلبية من 66% من الإسرائيليين اليهود بما في ذلك 45% من المستوطنين. كما أيدته نسبة من 49% من الفلسطينيين بما في ذلك 56% في قطاع غزة و45% في الضفة الغربية. كما أيدته نسبة بلغت 76% من الإسرائيليين العرب.
2. قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح في الضفة الغربية وقطاع غزة: أيدت هذا البند أقلية من 23% فقط من الفلسطينيين وأغلبية من 61% من الإسرائيليين اليهود ونصف الإسرائيليين العرب.
3. تشكيل قوة متعددة الجنسية ووضعها في الدولة الفلسطينية لضمان الأمن والسلامة للطرفين: أيدت هذا البند أقلية من 39% من الفلسطينيين (بما في ذلك 52% في قطاع غزة والثلث في الضفة الغربية). أما بين الإسرائيليين اليهود فتبلغ نسبة التأييد 47% والمعارضة 49%، وأيدته نسبة من 63% من الإسرائيليين العرب.
4. يكون للدولة الفلسطينية سيادة على سمائها وأرضها ومصادرها المائية ولكن سيكون لإسرائيل محطتا مراقبة للإنذار المبكر في الضفة الغربية لمدة 15 سنة: أيدت هذه البند أقلية فقط من الطرفين حيث بلغت نسبة التأييد الثلث بين الفلسطينيين (25% في الضفة الغربية و47% في قطاع غزة) وبلغت نسبة التأييد بين الإسرائيليين اليهود 35% و59% بين الإسرائيليين العرب.
5. تقوم الدولة الفلسطينية في كافة اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة ما عدا بعض الكتل الاستيطانية التي سيتم ضمها لإسرائيل من خلال تبادل للأراضي، وتقوم اسرائيل بإخلاء كافة المستوطنات الأخرى: أيدت هذه البند أقلية من 34% من الفلسطينيين (26% في الضفة الغربية و51% في قطاع غزة) وأيدته نسبة من 37% من الإسرائيليين اليهود و59% من الإسرائيليين العرب.
6. تكون الأراضي التي ستحصل عليها الدولة الفلسطينية في تبادل الأراضي مساوية لحجم الكتل الاستيطانية التي سيتم ضمها لإسرائيل: أيدت هذه البند نسبة بلغت أقل من الثلث وكانت نسبة التأييد في قطاع غزة ضعف نسبة التأييد في الضفة الغربية. وأيدته نسبة من 37% بين الإسرائيليين اليهود و59% من الإسرائيليين العرب.
7. تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وتكون القدس الغربية عاصمة لإسرائيل: أيدت هذه البند نسبة بلغت أكثر قليلاً من الخُمس (22%) بين الإسرائيليين اليهود و8% بين المستوطنين وحوالي ثلثي (64%) الإسرائيليين العرب. أما بين الفلسطينيين فأيدته نسبة من 29% بفروقات بسيطة بين الضفة والقطاع.
8. في البلدة القديمة من القدس يكون الحي الإسلامي والحي المسيحي والحرم الشريف (جبل الهيكل) تحت السيادة الفلسطينية ويكون الحي اليهودي وحائط البراق/المبكى تحت السيادة الإسرائيلية: أيدت هذا البند نسبة بلغت أكثر من الربع قليلاً بين الإسرائيليين اليهود وعارضته نسبة من 69%. وكذلك الحال بين الفلسطينيين حيث أيدته نسبة بلغت أكثر من الربع بقليل وكانت الفروقات بين الضفة والقطاع قليلة، وكانت نسبة المعارضة 69%. لكن نسبة من 53% من الإسرائيليين العرب أيدته.
9. يكون للاجئين الفلسطينيين حق العودة لموطنهم بحيث تقوم الدولة الفلسطينية باستيعاب كافة اللاجئين الذين يرغبون في العيش فيها وستسمح اسرائيل بعودة حوالي مائة ألف لاجئ ضمن برنامج لجمع شمل العائلات وسيتم تعويض كافة اللاجئين: أيدت هذا البند أغلبية من 55% من الفلسطينيين وعارضته نسبة من 40% (47% في الضفة الغربية و72% في قطاع غزة) وأيدته نسبة من 18% من الإسرائيليين اليهود، وهي نسبة التأييد الأقل لأي من بنود الرزمة، وعارضه 77%. أما بين الإسرائيليين العرب فبلغت نسبة التأييد 81% والمعارضة 18%.
انطباعات الجمهور حول التأييد المجتمعي للرزمة الكاملة: تظهر النتائج أن الجمهور لدى الطرفين يعتقد أن التأييد للرزمة الكاملة بين أفراد مجتمعهم منخفضة. تقول نسبة من 39% من الفلسطينيين أن الأغلبية الفلسطينية تؤيد الرزمة الكاملة وذلك مقارنة مع الواقع الذي يظهر أن 43% يؤيدونها. تقول نسبة من 51% من الفلسطينيين أن أغلبية الفلسطينيين تعارض الرزمة وذلك مقارنة مع 54% في الواقع. أما بين الإسرائيليين اليهود فإن نسبة أكبر (71%) تعتقد أن الأغلبية اليهودية تعارضها، وفي الواقع فإن نسبة من 61% من الإسرائيلين اليهود تعارض الرزمة. تقول نسبة من 15% فقط من الإسرائيليين اليهود أن الأغلبية تؤيدها.
من المفيد الإشارة إلى أن النتائج تشير إلى أنه بين الإسرائيليين اليهود فإن نسبة المعتقدين أن الأغلبية الفلسطينية تؤيد الرزمة الكاملة أعلى من نسبة المعتقدين أن الأغلبية اليهودية تؤيدها، حيث تقول نسبة من 35% أن أغلبية الفلسطينيين تؤيد الرزمة. أما بين الفلسطينيين فإن نسبة من 46% تقول أن أغلبية الإسرائيليين اليهود تؤيد الرزمة، وهذه النسبة أعلى من نسبة المعتقدين أن أغلبية الفلسطينيين تؤيدها. قد يعني هذا أن كل طرف يعتقد أن الرزمة تميل لصالح الطرف الآخر مما قد يقدم تفسيراً لأحد الأسباب وراء معارضة الرزمة لدى الطرفين.
فروقات مناطقية وديمغرافية: يتوافق تأييد سكان قطاع غزة الأكبر للرزمة الكاملة مع تأييدهم الأكبر لكل بند من البنود وهذا ما وجدناه في الاستطلاعين السابقين بدءاً من حزيران (يونيو) 2016. كذلك من المفيد الإشارة لعدم وجود فروقات بين اللاجئين وغير اللاجئين (43% و44% على التوالي). لكن التأييد للرزمة الكاملة ينخفض إلى 37% بين الذين تتراوح أعمارهم بين 18-22 سنة مقارنة مع كافة الفئات العمرية الأخرى التي تتراوح نسبة تأييدها للرزمة بين 43% و45%. كذلك، فإن التأييد يزداد بين الذين يصفون أنفسهم بغير المتدينيين ومتوسطي التدين (60% و44% على التوالي ) مقارنة بالمتدينيين (40%). يزداد التأييد أيضاً بين مؤيدي فتح والقوى الثالثة (58% و57% على التوالي) مقارنة بــ 28% فقط بين مؤيدي حماس.
أما بين الإسرائيليين فإن 18% فقط من المستوطنين يؤيدون الرزمة الكاملة، وتنخفض نسبة التأييد إلى 7% بين المتدينين و12% بين الحرديم والأرثوذكس. تعكس النتائج الانقسام الديني-العلماني حيث تبلغ نسبة التأييد بين العلمانيين 46%. أما بين الإسرائيليين العرب فلم نجد فروقاً مرتبطة بدرجة التدين. كذلك وجدنا انقساماً ديمغرافياً يتعلق بالعمر حيث تبلغ نسبة التأييد بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة الربع فقط مقارنة مع نسبة تأييد بلغت 37% بين الذين يزيد عمرهم عن 55 سنة. لكن من الملفت أن التأييد بين الشباب العلماني (45%) لا يختلف عن نسبة التأييد بين العلمانيين عامة.
أما بين الإسرائيليين كافة، يهوداً وعرباً مجتمعين، فإن نسبة التأييد تتفاوت حسب الانقسام السياسي لليمين أو اليسار. تؤيد نسبة من 78% ممن يعتبرون أنفسهم من اليسار الرزمة الكاملة وتؤيدها نسبة من 51% ممن يعتبرون أنفسهم من الوسط مقارنة مع 22% فقط بين اليمينيين.
الشكوك حول واقعية حل الدولتين: تشير النتائج إلى أنه بالإضافة للتباين القائم على اعتبارات ديمغرافية أو سياسية فإن هناك اعتبارات تتعلق بالاعتقادات والانطباعات الشخصية. كما ظهر في الاستطلاعات السابقة، فإن الثقة بالطرف الآخر هو من أهم العوامل المؤثرة على المواقف، وكذلك الحال بالنسبة للاعتقادات حول رغبة الطرف الآخر بتحقيق السلام. كذلك تشير النتائج إلى أن الانطباعات حول مدى واقعية الحل الدائم هو من العوامل ذات الأهمية البالغة في التأثير على المواقف.
وجد الاستطلاع أن نسبة تأييد الرزمة الكاملة ترتفع لتصل إلى 53% بين الذين يعتقدون أن حل الدولتين ممكن. كذلك، وجدنا أن التأييد للرزمة يرتفع جزئياً بين الإسرائيليين اليهود الذين يعتقدون أن فرص قيام دولة فلسطينية خلال السنوات الخمس المقبلة متوسطة أو عالية.
أما بين الفلسطينيين الذين يعتقدون أن حل الدولتين لا يزال عملياً فإن 64% يؤيدون الرزمة الكاملة. كذلك، فإن التأييد للرزمة يرتفع كلما اعتقد الفرد بأن فرص قيام دولة فلسطينية خلال السنوات الخمس المقبلة متوسطة أو عالية.
حوافز السلام: عمل الاستطلاع المشترك على استكشاف درجة التشدد مقابل المرونة في المعارضة للرزمة الكاملة. لهذه الغاية قمنا بطرح مجموعة من الحوافز المختلفة على المعارضين للرزمة في محاولة لفهم مصدر الرفض وإمكانيات التخفيف من حدته. عرضنا على المعارضين من الطرف الإسرائيلي اليهودي (أي على 61% من الإسرائيليين اليهود) سبعة حوافز وعرضنا على الفلسطينيين والعرب الإسرائيليين المعارضين للرزمة كاملة (أي 54% من الفلسطينيين و15% من العرب الإسرائيليين) سبعة حوافز. كانت بعض هذه الحوافز متشابهة، فمثلاً عكست ثلاث منها سياسة متماثلة بما في ذلك جعل السلام الفلسطيني-الإسرائيلي جزءاً من مبادرة السلام العربية، وقيام مشاريع اقتصادية مشتركة، أو الطلب من كل طرف إزالة أية مواد تحريضية ضد الطرف الآخر من كتبه المدرسية. صمم واحد من الحوافز ليكون في صالح طرف واحد، كالسماح لسلاح الطيران الإسرائيلي استخدام المجال الجوي الفلسطيني أو الإفراح عن كافة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. جاء في حافز خامس قيام كل طرف باتخاذ خطوة تصالحية تجاه الطرف الأخر في قضية حساسة: الاعتذار عن معاناة اللاجئين الفلسطينين واعتراف بالمواقع الدينية اليهودية في الضفة الغربية. أخيراً، قلنا لكل طرف أن الطرف الأخر سيقوم بالاعتراف بالطابع القومي والديني لدولته.
فيما يلي استعراض لكافة الحوافز، مع التذكير بأنها قد قُدِمت للأولئك الذين اعترضوا على الرزمة الكاملة فقط:
1) ماذا لو جاء بالاتفاق بالإضافة للبنود المذكورة أن اسرائيل توافق على المبادرة العربية وفي المقابل تؤيد كافة الدول العربية معاهدة السلام هذه؟
- أبدى 27% من الإسرائيليين اليهود الذين رفضوا الرزمة الكاملة استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة إذا كان هذا الحافز جزءاً منها. لو أضيف هؤلاء للنسبة التي قبلت الرزمة سابقاً، أي 32% فإن نسبة القبول بالرزمة ترتفع للنصف تقريباً.أبدى 24% من الفلسطينيين الذين رفضوا الرزمة الكاملة استعداداً بتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة إذا كان هذا الحافز جزءاً منها.
- 2) وماذا لو سمح الاتفاق بقيام مشاريع اقتصادية مشتركة بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟
- أبدى ربع الإسرائيليين اليهود المعارضين استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة
- أبدى 27% من الفلسطينيين المعارضين استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة
- 3) ماذا لو وافق الفلسطينيون على تغيير كتبهم المدرسية بحيث يتم إزالة التحريض ضد اليهود منها؟
- أبدى أكثر من الثلث بقليل من بين الإسرائيليين اليهود المعارضين استعدادهم للقبول بالرزمة الكاملة لو كان هذا الحافز جزءاً منها
- وماذا لو وافقت إسرائيل على تغيير مناهجها بحيث يتم أزالة التحريض ضد الفلسطينيين منها؟
- أبدى 32% من الفلسطينيين المعارضين استعداداً للقبول بالرزمة لو كان هذا الحافز جزءاً منها
- 4) وماذا لو سمح الاتفاق لسلاح الجو الإسرائيلي بالوصول الكامل للمجال الجوي الفلسطيني؟
- أبدى 30% من الإسرائيليين اليهود المعارضين استعداداً للقبول بالرزمة لو كان هذا الحافز جزءاً منها
- وماذا لو جاء في الاتفاق إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين؟
أبدى 56% من الفلسطينيين المعارضين استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة لو كان هذا الحافز حزءأ منها. عند إضافة هؤلاء للمؤيدين الأصليين للرزمة الكاملة فإن نسبة التأييد للرزمة ترتفع لتصل إلى 73%.
5) وماذا لو جاء في الاتفاق اعتراف بالأماكن اليهودية المقدسة في الضفة الغربية (يهودا والسامرة) وضمان حق اليهود الكامل في زيارة هذه الأماكن مع ضمان أمنه؟
- أبدى ثلث الإسرائيليين اليهود المعارضين استعداداً لتأييد الرزمة لو جاء فيها هذا الحافز
- وماذا لو قدمت إسرائيل اعتذاراً عن المعاناة التي ألحقها الصراع باللاجئين الفلسطينيين؟
أبدى 32% من الفلسطينيين المعارضين استعداداً لتغير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة
6) ماذا لو تضمن الاتفاق اعترافاً فلسطينيا صريحاً بإسرائيل كدولة يهودية واعترافاً بالروابط التاريخة والدينية-اليهودية بأرض إسرائيل؟
- أبدى 43% من الإسرائيليين اليهود المعارضين استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة لو كان هذا الحافز جزءاً منها. عند إضافة هؤلاء للمؤيدين الإصليين للرزمة الكاملة فإن نسبة التأييد لها ترتفع لتصل إلى 58% من الإسرائيليين اليهود
- وماذا لو جاء بالاتفاق اعتراف إسرائيل بالهوية العربية والإسلامية لدولة فلسطين؟
- أبدى 42% من الفلسطينيين المعارضين للرزمة استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة لو كان هذا الحافز جزءاً منها. عند إضافة هؤلاء للمؤيدين الأصليين للرزمة فإن نسبة التأييد لها ترتفع لتصل إلى 66%.
- 7) وماذا لو أعلن رئيس الوزراء نتنياهو تأييده للاتفاق؟
- أبدى 29% من الإسرائيليين اليهود المعارضين استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة لو كان هذا الحافز جزءاً منها.
- وماذا لو اعلن مروان البرغوثي من السجن تأييده لهذه الرزمة؟ هل كنت في هذه الحالة ستؤيد أم ستعارض هذه الرزمة؟
- أبدى 34% من الفلسطينيين المعارضين استعداداً لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة لو كان هذا الحافز جزءاً منها.
عرضنا على الإسرائيليين العرب نفس الحوافز التي عرضناها على الفلسطينيين. وحيث ان نسبة الإسرائيليين العرب الذين عارضوا الحزمة الكاملة قد كانت ضئيلة بحيث لم يتجاوز عدد الافراد المعارضين 24 فردا ، فإن أي تقسيمات إضافية بينهم لن يكون لها مغزى احصائيا. مع ذلك، من المفيد الإشارة الي ان الحافز الأكثر فاعلية (حيث نجح في تغيير موقف ثلاث ارباع المعارضين العرب) هو الحافز الذي يضمن القيام بمشاريع اقتصادية فلسطينية-إسرائيلية مشتركة. كذلك نجح الحافز المتعلق بتحديث المناهج الدراسية الإسرائيلية لإزالة التحريض منها في اقناع ثلثي المعارضين العرب لتغيير موقفهم والقبول بالرزمة الكاملة.
يظهر الشكلين التاليين نسبة التغيير في مواقف الإسرائيليين والفلسطينيين حسب كل حافز:
في المجمل، فإن نسبة تتراوح بين الربع و43% من الإسرائيليين اليهود المعارضين للرزمة الكاملة أبدوا استعداداً لتغيير موقفهم وتأييد الرزمة بناءاً على إدماج حافز واحد من بين الحوافز المعروضة عليهم. أما بين الفلسطينيين، فإن نسبة تتراوح بين الربع و56% من المعارضين للرزمة الكاملة أبدو استعداداً لتغيير موقفهم وتأييدها بناءاً على إدماج حافز واحد فيها. عند إضافة هذا التأييد الناتج عن إضافة الحوافز أو بعض منها فإن أغلبية، بل أغلبية كبيرة، تتبلور لصالح الرزمة الكاملة مع الحوافز. إن هذه النتيجة تشير إلى وجود درجة عالية من المرونة والانفتاح في المواقف لدى الطرفين وتعني أن رفض الرزمة الكاملة لتطبيق حل الدولتين ليس رفضاً أيديولوجياً بالكامل، بل هو رفض قابل للتغيير. كما تشير النتائج على أن الاعتراف المتبادل هو من أهم الحوافز المشجعة على التغيير لدى الطرفين فيما تبرز بشكل خاص مسألة المعتقلين والإفراج عنهم لدى الطرف الفلسطيني.
2) مناهج لحل الصراع
إطار المفاوضات ودور الأطراف الثالثة:أشارت نتائج الاستطلاع المشترك السابقة في كانون أول (ديسمبر) 2016 إلى أن أغلبية كبيرة من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يعتقدون أن الإدارة الأمريكية الحالية تميل لصالح إسرائيل وليست محايدة أو مؤيدة للفلسطينيين، حيث اعتقد بذلك ثلثي الإسرائيليين وأكثر من ثلاثة أرباع الفلسطينيين.
في هذا السياق، من الضروري النظر في بدائل لعملية السلام لا تلعب فيها الولايات المتحدة الدور الرئيسي وهو الدور الذي لعبته الولايات المتحدة خلال العقدين الماضيين. قمنا في الاستطلاعين السابقين بفحص خمسة نماذج لمناهج متعددة الأطراف: 1) إطار عربي تلعب فيه الدور الرئيس كل من السعودية ومصر والأردن، 2) قيادة أمريكية، 3) قيادة من الاتحاد الأوروبي، 4) قيادة من قبل الأمم المتحدة، وأخيراً 5) قيادة لعملية السلام تشارك فيها الولايات المتحدة وروسيا. تشير النتائج في كلا الاستطلاعين إلى أن الفلسطينيين أكثر قبولاً بالنموذج الأول، أي الإطار العربي (حيث أيدته نسبة من 31% في كانون أول (ديسمبر) وفي الاستطلاع الراهن) يتبعه نموذج القيادة الدولية ثم قيادة الاتحاد الأوروبي (17% و10% على التوالي)، فيما اختارت نسبة من 7% القيادة الأمريكية، واختارت نسبة من 5% قيادة أمريكية-روسية مشتركة.
أما بين الإسرائيليين اليهود فإن النموذج المفضل هو القيادة الأمريكية لعملية السلام في كلا الاستطلاعين (32%)، يتبعه النموذج الأمريكي-الروسي، الذي تؤيده نسبة من 19%، ثم الإطار العربي (17%). اختارت نسبة من 5% قيادة دولية من الأمم المتحدة واختارت نسبة من 2% قيادة من قبل الاتحاد الأوروبي. تعكس هذه النتائج وجود انطباعات سلبية لدى الرأي العام الإسرائيلي تجاه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
أما بين الإسرائيليين العرب، فإن الإطار العربي هو المفضل بتأييد يبلغ 26%، واختارت نسبة من 18% قيادة الاتحاد الأوروبي، واختارت نسبة متطابقة قيادة الولايات المتحدة، فيما اختارت نسبة من 15% الأمم المتحدة، واختارت نسبة من 9% النموذج الأمريكي-الروسي.
عند النظر في مواقف الإسرائيليين عموماً، فإننا نجد أن الإطار العربي يأتي في المرتبة الثانية حيث اختارته نسبة من 19% وهذا هو النموذج المفضل لدى الفلسطينيين والإسرائيليين العرب.
3) كيف ينظر كل طرف للآخر
سألنا الطرفين عن انطباعاتهما عن الطرف الآخر: هل يعتقدون أن الطرف الآخر يريد السلام، وهل يثقون بالآخر أو يخافونه، وما هو رأيهم بأهداف طرفهم والطرف الآخر بعيدة المدى؟ كما فحصنا مدى الاعتقاد بأن الصراع بين الطرفين هو صراع "صفري". تشير النتائج إلى صورة مماثلة في الأغلب لما وجدناه في الاستطلاعين السابقين.
هل يريد الطرف الآخر السلام؟ 44% من الفلسطينيين يوافقون على القول بأن أغلب الإسرائيليين يريدون السلام، وهذا يشكل ارتفاعاً عما كانت عليه الحال في كانون أول (ديسمبر) الماضي عندما بلغت هذه النسبة 38%. أما بين الإسرائيليين اليهود فإن الثلث (33%) يعتقدون أن الفلسطينيين يريدون السلام، وهذا يشكل انخفاضاً عما كانت عليه الحال في كانون أول (ديسمبر) عندما بلغت هذه النسبة 41%. أما بين الإسرائيليين العرب فإن النسبة تبلغ 54% من حيث الاعتقاد بأن الفلسطينيين يريدون السلام و52% من حيث الاعتقاد بأن الإسرائيليين اليهود يريدون السلام.
غايات الطرف الأخر؟ تعتقد الغالبية لدى الطرفين أن للطرف الآخر أهدافاً متطرفة ومدمرة تجاه الآخر: تقول نسبة من 24% من الإسرائيليين اليهود أن الهدف الفلسطيني بعيد المدى هو السيطرة على كافة أرجاء الدولة بحدود عام 1948، وترى نسبة من 38% أن الفلسطينيين يريدون السيطرة على إسرائيل وقتل معظم سكانها. بالمجمل 62% من الإسرائيليين اليهود يعتقدون أن للفلسطينيين أهدافاً متطرفة.
لكن أغلبية الفلسطينيين تعتقد أن هذه الانطباعات الإسرائيلية غير صحيحة حيث تقول نسبة من 42% أن هدف السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير هو استعادة بعض المناطق التي تم احتلالها عام 1967 وتقول نسبة من 19% أن الهدف هو استعادة السيطرة على كافة الأراضي التي تم احتلالها عام 1967، أي أن 61% يعتقدون أن الفلسطينيين يسعون لتحقيق أهداف معتدلة. في المقابل، تقول نسبة من 11% فقط أن للسلطة والمنظمة أهداف متطرفة مثل السيطرة على إسرائيل وقتل سكانها فيما تقول نسبة من 13% أن الهدف هو السيطرة على إسرائيل، أي أن الربع فقط يعتقدون بوجود أهداف فلسطينية متطرفة.
تقول نسبة من 57% من الفلسطينيين أن إسرائيل تريد توسيع حدودها لتشمل كافة المناطق بين نهر الأردن والبحر المتوسط وطرد الفلسطينيين منها. كذلك، تقول نسبة من 21% أن هدف إسرائيل هو ضم الضفة الغربية وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم السياسية. أي أن أغلبية من 78% تعتقد أن لإسرائيل أهدافاً متطرفة. تشير النتائج بوجود اختلافات بين سكان الضفة الغربية وقطاع غزة حول هذه الانطباعات: تقول نسبة من 42% من سكان القطاع أن للإسرائيليين أهدافاً معتدلة، أي الانسحاب من كافة أو جزء من المناطق المحتلة (21% لكل واحد من هذين الهدفين)، لكن النسبة لهذين الهدفين في الضفة الغربية لا تزيد عن 9%. وتقول نسبة من 69% من سكان الضفة الغربية أن أهداف إسرائيل متطرفة، الضم والتوسع وطرد السكان أو حرمانهم من حقوقهم السياسية، أما في قطاع غزة فتتراجع هذه النسبة إلى الثلث.
الثقة والصراع الصفري: وجد هذا الاستطلاع، كما في الاستطلاعين السابقين، أن مستوى الثقة بين الطرفين منخفض جداً حيث قالت الأغلبية الساحقة من الفلسطينيين (87%) أنها لا تثق بالإسرائيليين اليهود، وهي نفس النسبة تقريباً كما كانت في كانون أول (ديسمبر) الماضي عندما بلغت 86%. وقالت نسبة من 50% من الإسرائيليين العرب أنها لا تثق بالإسرائيليين اليهود وقالت نسبة من 49% أنها تثق بهم.
أما بين الإسرائيليين اليهود فإن نسبة عدم الثقة بالفلسطينيين تبلغ 77% بازدياد عما كان عليه الحال في كانون أول (ديسمبر) الماضي عندما بلغت هذه النسبة 71% وتقول نسبة من 18% فقط أنها تثق بالفلسطينيين.
تتعمق مسألة انعدام الثقة بوجود انطباعات لدى الطرفين ترى بأن للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي خاصية صفرية، والمقصود هنا هو الاعتقاد بأن كل ما فيه خير أو مصلحة لطرف ما هو تلقائياً سيء وضار للطرف الآخر. تشير النتائج إلى أن 53% من الإسرائيليين اليهود (مقارنة مع 51% في كانون أول (ديسمبر) الماضي) و44% من الإسرائيليين العرب (بازدياد قدره أربع نقاط مئوية عن الاستطلاع السابق) و72% من الفلسطينيين (بازدياد بأربعة نقاط مئوية أيضاً عن الاستطلاع السابق) توافق على القول بأن للصراع خاصية صفرية.
الخوف من الأخر: يخشى الفلسطينيون الجنود والمستوطنين المسلحين أكثر مما يخشون الإسرائيليين اليهود. تقول نسبة تبلغ النصف أنها توافق على القول بأنها تخاف من الجنود والمستوطنين فيما تقول نسبة من 40% أنها تخاف من الإسرائيليين اليهود. لم تشهد هذه النسب تغيراً منذ الاستطلاع السابق. لكن هناك فروقاً بين الضفة الغربية وقطاع غزة حيث تقول نسبة من 57% من سكان الضفة الغربية أنها تخاف من الجنود والمستوطنين بينما تقول ذلك نسبة من 36% فقط من سكان قطاع غزة. قد تعكس هذه النتيجة حقيقة الاحتكاك اليومي في الضفة الغربية بين الطرفين.
أما بين الإسرائيليين فإن أغلبية أكبر تبلغ الثلثين توافق على القول بأنها تخاف من الفلسطينيين، وهي نفس النسبة التي حصلنا عليها في الاستطلاع السابق. أما بين المستوطنين فإن هذه النسبة ترتفع لتصل لثلاثة أرباع. وتقول نسبة تبلغ حوالي نصف الإسرائيلين اليهود أنها تخاف الإسرائيليين العرب، لكن ربع الإسرائيليين العرب يقولون أنهم يخافون اليهود فيما تقول نسبة من 73% منهم أنها لا تخافهم.
الأوضاع العامة للطرفين: 55% من الفلسطينيين يصفون الأوضاع العامة في المناطق الفلسطينية بأنها سيئة أو سيئة جداً، وتشير النتائج أن ارتفاعاً قدره 10 نقاط مئوية قد طرأ على تقييم سكان قطاع غزة لأوضاعهم بأنها سيئة لتبلغ في هذا الاستطلاع 72%. أما بين الإسرائيليين اليهود فإن المستوطنين هم الأكثر رضا عن الأوضاع في إسرائيل حيث تقول نسبة من 64% منهم أن هذه الأوضاع جيدة أو جيدة جداً بينما تبلغ هذه النسبة 54% بين اليهود عامة وبين الإسرائيليين كافة. وتقول نسبة من نصف العرب الإسرائيليين أن الأوضاع العامة في إسرائيل جيدة أو جيدة جداً. كما تقول نسبة من 30% من الإسرائيليين كافة وحوالي ربع الفلسطينيين أن الأوضاع بين وبين.
4) القيم والأهداف
القيم والأهداف: سألنا الفلسطينيين والإسرائيليين عن التسلسل الهرمي لقيمهم أو عن الأهداف التي يتطلعون لتحقيقها.عرضنا على الإسرائيليين أربع قيم هي: (1) الحفاظ على الأغلبية اليهودية (2) إسرائيل الكبرى (3) الديمقراطية (4) السلام. تشير النتائج إلى أن النسبة الأكبر (31%) من الإسرائيليين ترى في الحفاظ على أغلبية يهودية الهدف الأكثر أهمية، يتبعه الديمقراطية حيث حصل هذا الهدف على 19%، وقد ارتفعت نسبة الذين اختاروا الديمقراطية بين حزيران (يونيو) وكانون أول (ديسمبر) 2016 ثم عادت للهبوط في هذا الاستطلاع للمستوى السابق. لكن نسبة الذين اختاروا السلام ارتفعت مقارنة بالاستطلاع السابق من 23% إلى 29% في الاستطلاع الحالي، وهذه نسبة قريبة لما كانت عليه الحال قبل سنة عندما اختارت نسبة من 32% هذه القيمة. جاءت "إسرائيل الكبرى" في أدنى القائمة من بين الأربعة لكن النسبة التي اختارتها شهدت تزايداً مستمراً منذ سنة عندما بلغت 10% ثم ارتفعت إلى 14% في كانون أول (ديسمبر) ثم وصلت إلى 17% في هذا الاستطلاع.
عرضنا على الفلسطينيين أربعة أهداف: 1) الانسحاب الإسرائيلي وقيام دولة فلسطينية، 2) الحصول على حق العودة، 3) بناء نظام سياسي ديمقراطي، و4) بناء فرد صالح ومجتمع متدين. اختارت نسبة من 43% "الانسحاب الإسرائيلي لحدود 1967 وقيام دولة فلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية" كأول وأهم هدف، فيما اختارت نسبة من 29% "الحصول على حق العودة للاجئين لبلداتهم وقراهم التي عاشوا فيها قبل عام 1948"، واختارت نسبة من 16% "بناء فرد صالح ومجتمع متدين". واختارت نسبة من 13% بناء نظام سياسي ديمقراطي.